عقد مكتب المجموعة الوطنية لكرة القدم هواة أول أمس الأربعاء اجتماعا طارئا بمقر الرياضات بأكدال قرر من خلاله تأجيل الدورة الثانية من بطولة القسم الوطني هواة التي كانت مبرمجة نهاية هذا الأسبوع وذلك لتزامن موعدها مع اجراء المنتخب الوطني المحلي للقائه الرسمي ضد نظيره الليبي يوم السبت برسم التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للمحليين المزمع إقامته بالكوت ديفوار عام 2009، وهو الاجتماع الذي جاء امتدادا الى سلسلة من الاجتماعات التي تعقدها المجموعة الوطنية هواة لتدارس مجموعة من القضايا العالقة أبرزها مناقشة قضية التأمين والإكراهات التي تعانيها أندية الصحراء بشطريها الأول والثاني هواة وكذا توفير الدعم المادي لجميع اندية الهواة الذي وعدت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. خمس ساعات من النقاش وقف من خلالها المجتمعون على أهم احتياجات الهواة فقضية التأمين فرضت جدلا قويا داخل مجموعة الهواة خصوصا من جانب رؤساء فرق الجنوب التي طالبت في جل تدخلاتها بتوفير التأمين لفرقها وكذا حل مشكل النقل الذي تعاني منه وفي هذا الإطار قال ميلود النجف رئيس مولودية العيون في تصريح خص به العلم: «نحن جئنا الى الرباط حاملين معنا رسالة من أندية الصحراء بشطريها الأول والثاني هواة والتي تغرق في مشاكل وهموم لاحصر لها، فلقد راسلنا الجامعة والمجموعة الوطنية للهواة في هذا الموضوع وهددنا صراحة بمقاطعة البطولة نظرا لإكراهات النقل وكما يعرف الجميع كان مسموح لنا من طرف الجامعة بتلقي مساعدات في هذا الشأن واليوم فوجئنا بتوقفها سيما أن موقعنا الجغرافي لايسمح لنا بالتنقل لمواجهة خصومنا هذا الى جانب غياب دعم المجالس المنتخبة إذ لحد الآن لم نتوصل بأي درهم ناهيك عن دعم الجامعة والمجموعة الوطنية هواة الذي مازلنا ننتظره ولهذا ارتأت مجموعة الهواة تأجيل الدورة الثانية من البطولة ريثما يتم حل هذا المشكل» اما قضية التأمين فقال عنها رئيس فريق مولودية العيون «لدينا تأمين واحد واليوم نسمع أن المجموعة الوطنية هواة تعاقدت مع شركة إريما الوطنية للتأمين عوض سابقتها السينية للتأمين لكن لاحظنا أن العقدة فيها عيوب كثيرة لأنه لايعقل رفض أي لاعب تعرض للاصابة من قبل الشركة الجديدة علما انها تتوفر فقط على مصحتين الأولى بالرباط والثانية بالدار البيضاء وهذا يعني أن اللاعب الغير منتمي لهاتين المدينتين لن يقبل بالمصحتين المذكورتين». إذا كان بعض رؤساء الأندية حبذوا فكرة تأجيل الدورة الثانية من بطولة الهواة لحل المشاكل العالقة فإن البعض الآخر رفض هذا القرار جملة وتفصيلا وقد جاء ذلك في تصريح رئيس فريق وداد تمارة الحسين أولحاج «للعلم» «رأت تأجيل البطولة بعد قرارا خاطئا وسوف نؤدي ثمن ذلك غاليا مستقبلا لأن بمثل هذه القرارات نرتكب جرائم في حق كرة القدم الوطنية» هذه المواقف المتباينة بين معارض ومؤيد لتأجيل البطولة خلقت جوا من التوتر بين المجتمعين بحيث تعالت الأصوات داخل الاجتماع الذي دام خمس ساعات من النقاشات الحادة دون ان تسفر عن أي شيء يخدم مصلحة أندية الهواة اللهم المصالح الشخصية وتصفية الحسابات التي طغت على جل أطوار النقاش وهو ما يوضح بجلاء أن الوضع الحالي لمجموعة الهواة لايبعث عن الارتياح في ظل الخروقات القانونية للبعض داخل مكتب المجموعة الوطنية للهواة والتي تدفع معظم الأندية ثمنه غاليا. ويذكر ان الاجتماع خلص في النهاية بإصدار بلاغ عن مجموعة الهواة قررت من خلاله تأجيل الدورة الثانية من البطولة الوطنية هواة ريثما يتم حل المشاكل العالقة.