- ما حقيقة مقتل طالبين صحراويين في محطة الحافلات بأكادير؟ < كان هناك احتجاج لمجموعة من الطلبة الصحراويين داخل المحطة يوم الاثنين الماضي على الساعة السابعة والنصف مساء، وذلك بسبب مطالبتهم بتوفير حافلات لنقلهم، علما بأنهم يستفيدون من السفر مجانا، وقد كان عدد هؤلاء ما بين 40 و60 طالبا، كانوا يرغبون في أن توفر لهم شركة الستيام، حافلات للسفر يومي 5 و6 دجنبر، وقد عمد هؤلاء إلى إغلاق أبواب المحطة ومنعوا دخول وخروج الحافلات مما خلق ارتباكا في حركة السير، وتزامن هذا التوتر مع وصول حافلة تابعة لشركة سوبراتور التابعة للسكك الحديدية، والتي كانت قادمة من مراكش، حيث توقفت لإنزال الركاب، وكان مقررا أن تكون محطتها النهائية هي إنزكان، إلا أن السائق فوجئ بهجوم الطلبة الصحراويين عليه، حيث فتح أحدهم باب الحافلة وارتمى عليه مما جعله يفقد السيطرة على الحافلة التي انحرفت يسارا ودهست طالبين صحراويين وقتلتهما على الفور، فيما أصيب ثالث بجروح، وقد أصيب السائق هو الآخر بجروح خطيرة في حادث الاعتداء عليه. وأؤكد أن الحافلة لم تدهس الضحايا من الأمام، بل من جهة اليسار، مما يعني أنه تم الارتماء على مقود الحافلة وتحويل اتجاهها. - هل تتكرر حوادث احتجاج الطلبة الصحراويين باستمرار في المناسبات؟ < نعم مثل هذه الاحتجاجات تتكرر باستمرار في المناسبات، ونحن في شركة سوبراتور نوفر الحافلات لهؤلاء الطلبة الصحراويين، رغم أننا نعرف أنهم يدلون أحيانا ب«بونات» مزورة بالسكانير، ومع ذلك نقبل بها حتى نتفادى التوترات، ونعطيهم الأسبقية، ولذلك فنحن نأسف للحادث الذي وقع. - ما مصير السائق والطلبة الصحراويين المحتجين؟ < السائق تم اعتقاله، ومازال التحقيق معه متواصلا، ونحن نسانده بمحامين وكلوا من طرف الشركة ومن طرف النقابة، وقد طالب عدد من عمال الشركة بالاحتجاج ومساندة السائق لكننا فضلنا عدم التصعيد، أما الطلبة الصحراويون الذين أغلقوا باب المحطة وتسببوا في الحادث فقد سمعنا أنهم اعتقلوا، ولكن لا نعرف هل أطلق سراحهم أم لا. ولكن نحن اليوم نطالب بوضع حد للفوضى في المحطة مع حلول كل مناسبة، وأن يتم مدنا بلائحة الطلبة الذين سيسافرون حتى نوفر لهم الحافلات الضرورية وتفادي المشاكل. * مسؤول شركة سوبراتور بأكادير