لقي طالبان بأكادير مصرعهما مساء أول أمس الإثنين، فيما أصيب ثالث بجروح خطيرة، وذلك بعد أن صدمتهم حافلة للنقل العمومي، كانوا يحاولون رفقة طلبة آخرين ـ حسب مصادر ـ محاصرتها ومنعها من مغادرة المحطة الطرقية لأكادير. وفي رواية أولى، أفاد شاهد عيان، أن مجموعة من الطلبة والطالبات المنحدرين من الأقاليم الجنوبية قصدوا المحطة الطرقية مساء الإثنين، للانتقال إلى مدنهم، وعندما لم يجدوا الحافلة، نظموا وقفة احتجاجية على أزمة النقل، وحاصروا حافلة كانت قادمة من مراكش، ومتوجهة إلى مدينة إنزكان، كما قاموا بمحاصرة باب المحطة لمنعها من المغادرة، ثم قصدوا الباب الخاص بالسائق وحاولوا جره من رجله لإرغامه ـ حسب المصدر نفسه ـ على الخروج من الحافلة التي كانت تستعد للمغادرة، مما أفقده السيطرة على هاته الأخيرة، فدهس أربعة طلبة، فارق اثنان منهما الحياة، ويتعلق الأمر بالطالبين الحسين عبد الصادق الكثيف (20 سنة) ينحدر من مدينة طانطان، وبابا عبد العزيز خايا من بوجدور (22 سنة)، فيما أصيب طالب ثالث يدعى أبوه الخراشي (23 سنة)، بجروح خطيرة، ويوجد حاليا بقسم الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني. إضافة إلى إصابة طلبة آخرين بجروح، كما أصيب سائق الحافلة الذي يوجد رهن الحراسة النظرية ـ حسب المصدر نفسه ـ بجرح في رجله. وفي رواية أخرى ذكر مصدر آخر، أن الطلبة قصدوا المحطة، لتغيير موعد سفرهم الذي كان مقررا يومي الأربعاء والخميس بسبب امتحانات المراقبة، إلى يوم الجمعة، وتوفير حافلة خاصة بهم، وعندما رفضت الشركة طلبهم، قاموا بتنظيم حلقة وسط المحطة ومحاصرة الحافلة المذكورة، فحاول السائق إرهابهم بالمرور بالحافلة لإخلاء الطريق، إلا أن الطلبة ظلوا صامدين في وجه الحافلة ما أدى إلى وقوع الحادث.