تمكن الوداد الرياضي من الانفراد مؤقتا بصدارة ترتيب الدوري الوطني، عقب فوزه الصعب بعد زوال أول أمس الأحد على ضيفه رجاء بني ملال بهدف لصفر، حمل توقيع المدافع مراد لمسن خلال الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول في المباراة التي جمعت بينهما بملعب الأب جيكو برسم منافسات الجولة التاسعة من البطولة «الاحترافية» والتي اضطر «الفريق الأحمر» لخوضها بعيدا عن قواعده بعدما تم إغلاق المركب الرياضي محمد الخامس مؤقتا في انتظار خضوعه لإصلاحات مستعجلة، حيث من المقرر أن يفتح أبوابه يوم السابع من الشهر المقبل. وأهدر لاعبو الفريق «الأحمر» سيلا من الفرص السانحة للتسجيل وحسم النتيجة عقب سيطرتهم شبه المطلقة على المباراة التي أدارها الحكم عمر لحلو بمساعدة كل من عبد العزيز مهراجي وعبد القادر فاتح من عصبة مكناس تافيلالت وتابعها جمهور متوسط العدد،كما حمل الحكام شارات سوداء وذلك للمرة الثانية خلال هذا الموسم احتجاجا على ما اعتبروه ضغطا يمارس عليهم،علما بأنه تم رفع بيان احتجاجي للسبب نفسه للجنة المركزية للتحكيم. ولم تتغير المعطيات خلال الشوط الثاني حيث واصل الوداد سيطرته شبه المطلقة على المباراة التي عرفت تألقا لافتا للاعب بوبلي أندرسون الذي كان بادو الزاكي ألحقه بفريق الأمل حيث بدا واضحا بأن اللاعب الإيفواري قد استرجع كامل مقوماته البدنية والفنية بعدما شكل خطورة متواصلة على مرمى فريق رجاء بني ملال العائد حديثا للقسم الوطني الأول حيث عجز لاعبو الأخير عن الوصول لمرمى فريق الوداد بفعل التسرع وغياب الفاعلية واللمسة الأخيرة حيث انتهت المباراة بانتصار «الفريق الأحمر» بهدف لصفر محققا عقب ذلك فوزه السادس خلال هذا الموسم. وأكد المدرب بادو الزاكي عقب نهاية المباراة بأنه لا يعير أدنى اهتمام لأداء لاعبيه بقدر ما يهمه الفوز وتدبير المباريات بشكل براغماتي وبالتالي بلوغ فترة «الميركاتو» الخريفي وفريق الوداد البيضاوي لا تفصله سوى نقطتين عن الفريق المتصدر لسبورة الترتيب، مؤكدا خلال الندوة الصحفية بأن تقارب تواريخ المباريات التي يخوضها الفريق «الأحمر» أثر بشكل سلبي على لاعبي الأخير خصوصا فيما يتعلق بالمخزون البدني، معترفا في الوقت نفسه بأن التشكيلة البشرية لفريق الوداد البيضاوي لا زالت تعاني من غياب التوازن اللازم، إذ أن هناك فائضا في بعض المراكز في حين نجد بأن هناك نقصا حادا في مراكز أخرى. واستبعد الزاكي أية إمكانية للاستغناء عن بعض اللاعبين، مجددا تكذيبه لما وصفها ب»الإشاعات» التي تتوخى زعزعة استقرار الفريق والتي يروجها من وصفهم ب»السماسرة»، لكن الزاكي لم يكشف عن هوية هؤلاء. وعن السر الكامن وراء اكتفاء الوداد بالفوز بهدف لصفر خلال العديد من المباريات أجاب بادو الزاكي ساخرا: « أنا مستعد لتوقيع وثيقة ألتزم من خلالها بمواصلة الفوز بالحصة ذاتها في حال كان هذا الشرط سيمكن فريق الوداد من الفوز بلقب الدوري الوطني ولو في غياب العرض المقنع للاعبين». من جهته أرجع فخر الدين رجحي مدرب رجاء بني ملال والملتحق حديثا بالإدارة التقنية للأخير، خلفا للمدرب عبد الرزاق خيري هزيمة الفريق الملالي لخبرة لاعبي فريق الوداد التي حسمت بحسبه النتيجة، فضلا عن تأثر لاعبي فريق رجاء بني ملال من تداعيات توالي النتائج السلبية، مرجعا العجز في ترجمة الفرص السانحة للتسجيل لاإصابات وللفراغات التي يعاني منها الفريق فضلا عن الظروف الصعبة للاشتغال. وفي هذا السياق أوضح فخر الدين رجحي بأنه يضطر يوميا لقطع رحلة مكوكية مسافتها 60 كلم صوب مدينة تادلة للتدريب في ظل غياب ملعب بمواصفات مقبولة ببني ملال، داعيا بالمناسبة المسؤولين للإسراع بمد يد العون للفريق لإخراجه من دوامة المشاكل التي يتخبط فيها ومهددا بإمكانية «وضع المفاتيح» في إشارة لتقديم استقالته في حال راوحت الأوضاع مكانها بالفريق الملالي.