أكد مصدر مقرب من نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم أن المكتب المسير لهذا الأخير اتصل بالإطار الوطني فخر الدين رجحي لتولي مسؤولية تدريب الفريق خلفا للمدرب المستقيل بادو الزاكي، وبعد تراجع المدرب حسن بنعبيشة عن موافقته المبدئية الإشراف على تدريب الحمر لما تبقى من عمر البطولة الوطنية. وأضاف نفس المصدر أن فخر الدين رفض اقتراح الوداد لسبب بسيط وهو أنه لا يرضى على نفسه أن يكون عجلة احتياط »رويضة سكور« كلما وقع الفريق في مشاكل يتم اللجوء إليه.. وقال فخر الدين لمقربين منه إنه صحيح ابن الفريق ولن يدخر جهدا لمساعدته لكنه لا يرضى أن يتم تذكره فقط في أوقات الشدائد. وأسند مكتب الوداد مهمة إكمال ما تبقى من دورات الموسم الحالي لمساعد بادو الزاكي رشيد الداودي الذي أكد في تصريح إذاعي أنه سيتحمل المسؤولية وسيدافع عن حظوظ الفريق للفوز باللقب، مضيفا أن هذه فرصته لإثبات أنه مدرب من الدرجة الأولي يمكن الاعتماد عليه، داعيا في نفس الوقت الجمهور الودادي مواصلة مساندة الفريق حتى آخر رمق. وكان فريق الوداد فور قبوله استقالة المدرب بادو الزاكي خلال الاجتماع الطارىء الذي عقده بعد ظهر يوم الخميس قد ربط الاتصال بالمدير التقني لفريق الجيش الملكي وابن الوداد حسن بنعبيشة، وبالفعل تلقى موافقته المبدئية لكن المفاجأة أتت من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي رفضت تسريحه للفريق الأحمر مخيرة رياه بين البقاء مدربا لمنتخب الفتيان ومكلفا بعملية التنقيب عن المواهب وبين تولي تدريب الوداد، وهو الشيء الذي أوقع بنعبيشة في موقف حرج ففضل الواجب الوطني على تدريب فريقه الأم. ولحد الآن لم تعرف الأسباب الحقيقية وراء تقديم بادو الزاكي لاستقالته المفاجئة فهناك من يربطها بالهزيمة الأخيرة ضد الرجاء وتعالي الضغوط عليه من قبل بعض أعضاء المكتب المسير والجمهور وبين من يربطها بتهربه من المسؤولية بعدما بدأ الشك يتسرب حول حظوظ الفريق في الظفر باللقب. لكن الزاكي قال في تصريح لوكالة رويترز إنه «تعرضت لتهديدات تمس سلامته البدنية هو وأسرته في الأيام الأخيرة وهو ما لا يمكنه تحمله خصوصا بعد أن تأكد من دفع أعضاء بالمكتب المسير لمن يستهدفه وهو ما سيكشف عن هويته لاحقا.. مضيفا :» أنا لا أستطيع أن أتحول إلى قاتل أو مقتول ولهذا فاستقالتي تعود إلى أنني أصبحت مستهدفا سواء في عملي أو في حياتي الشخصية.« وأكد الزاكي أنه واجه مضايقات وتهديدات عديدة هذا الأسبوع في الشارع العام عندما يكون عائدا من الملعب أو في طريقه لمنزله وأنه لا يستطيع الاستمرار في تحمل هذا الوضع. وأضاف »انتظرت انتهاء اخر حصة تدريبية يوم الخميس حتى لا أشوش على استعدادات الفريق وقدمت استقالة نهائية لا رجعة عنها.« وسبق للمدرب أن قدم استقالة مماثلة مع نهاية مرحلة الذهاب في المسابقة عند خسر الفريق بملعبه 2-1 أمام الدفاع الحسني الجديدي الذي انتزع منه الصدارة انذاك. كما غاب الزاكي عن اجتماع موسع المكتب المسير للوداد يوم الثلاثاء الماضي خصص لتحفيز اللاعبين ماليا من أجل تحقيق الفوز في المباريات الاربع المتبقية في البطولة الوطنية. يذكر أن فريق الوداد تخلى عن صدارة ترتيب أندية القسم الأول عقب خسارته الأحد الماضي مباراة الديربي عن الدورة 26 أمام الرجاء 0-1 وتراجع إلى المركز الثاني (47 ن) خلف الرجاء (48 ن) بفارق نقطة واحدة.