حلت بعثة الرجاء البيضاوي قبل زوال أمس الجمعة، بمطار تونسقرطاج، بعد رحلة جوية دامت ثلاث ساعات، وتوجه الوفد الذي يضم 38 فردا، من لاعبين وطاقم تقني وطبي وإداري وإعلامي، إلى أحد فنادق العاصمة حيث قضى ليلة الجمعة هناك، بعد انتهاء حصة تدريبية بالملعب الملحق لرادس ضواحي تونس العاصمة، شارك فيها جميع اللاعبين باستثناء ياسين الصالحي الذي لم يرافق البعثة بسبب الإصابة، وخصصت لإزالة العياء بعد مباراتين حارقتين في ظرف ثلاثة أيام أمام كل من الجيش الملكي والنادي المكناسي . وخاض الرجاء البيضاوي يومه السبت حصة تدريبية أخرى على أرضية ملعب 15 أكتوبر بمدينة بنزرت التي انتقلت إليها البعثة المغربية، بعد تناول وجبة الإطار، والتي ستغادرها بعد انتهاء المباراة التي ستجرى على الملعب نفسه ابتداء من الساعة الواحدة من بعد زوال يوم الأحد، إذ قرر رئيس الوفد مصطفى دحنان بتنسيق مع المدرب امحمد فاخر العودة فور انتهاء المواجهة إلى العاصمة التونسية لقضاء ليلة الأحد هناك، استعدادا للسفر إلى المغرب صبيحة يوم الإثنين. ورغم أن اللجهة المنظمة قد خصصت 3 آلاف تذكرة لمباراة الرجاء البيضاوي والبنزرتيالتونسي، من بينها 250 تذكرة لأنصار الرجاء الذين حلوا بتونس اليوم السبت، فإن مخاوف من اقتحام الجمهور للمدرجات يبقى واردا، بعد أن عرفت المباريات التي شهدها ملعب 15 أكتوبر انفلاتا أمنيا، ولهذه الغاية رافق الرجاء مجموعة من الأمن الخاص تابعين لشركة خاصة، لاسيما وأن المباراة الأخيرة لبنزرت أمام مستقبل المرسى قد عرفت اعتقال متسللين إلى الملعب عرضوا على المحاكمة بتهمة إثارة الشغب والاعتداء على أفراد الأمن، لاسيما وأن الأشخاص الذين اجتاحوا الملعب من اليافعين الممنوعين من ولوج الملاعب التونسية، بل إنهم رفعوا لافتة عليها عبارة «لا خوف من الأمن»، بالمقابل تقوم فعاليات بنزرتية بمحو هذه الصورة إذ قام مجموعة من الأنصار المنتمين لجمعية «أنتم تغيرون بنزرت» في الفترة الاخيرة بطلاء المدرجات المكشوفة للملعب كبادرة ايجابية الغاية منها جعل المشجع في خدمة ناديه. وعقد صباح اليوم اجتماع تقني حضره ممثلو الفريقين والطاقم التحكيمي وأعضاء من الهيئة المنظمة، خصص للاتفاق حول بعض الضوابط الروتينية، بينما عبر المدرب الجزائري السعدي عن تفاؤله بمستوى فريقه البنزرتي وأكد أنه سيخوض المباراة بتشكيلة مخالفة عن التي خاض بها الزواوي مباراة الذهاب في الدارالبيضاء، والتي انتهت برباعية قال عنها مدرب بنزرت إنها قابلة للتذويب. من جهة اختارت لجنة الحكام بالاتحاد العربى لكرة القدم، طاقم تحكيم دولى مصري بقيادة فهيم عمر مساعدة تحسين السادات وأحمد ساهر والحكم الرابع حمدى شعبان، وذلك لإدارة لقاء البنزرتىالتونسى والرجاء البيضاوي فى بطولة كأس الاتحاد العربى للأندية، ولقد كان طاقم التحكيم المصري أول من وصل إلى تونس زوال يوم الخميس. وكان الحكم المصري فهيم عمر هو من قاد مباراة بور سعيد الشهيرة بين المصري والأهلي والتي شهدت سقوط 75 شهيدا.