بعد خمسة أسابيع، يلتقي مجددا فريقا الرجاء البيضاوي والبنزرتي التونسي خلال مباراة الإياب لحساب الدور الأول من منافسات كأس الاتحاد العربي، وذلك يوم غد الأحد بداية من الساعة الواحدة والنصف زوالا بملعب 15 أكتوبر، وهي المباراة التي ستخوضها المجموعة الرجاوية بمعنويات عالية، على اعتبار أن الفريق الأخضر حقق فوزا عريضا بأربعة أهداف لصفر خلال المواجهة التي جمعت الطرفين لحساب جولة الذهاب، وبذلك يكون فريق الرجاء قد وضع خطوة مهمة على درب التأهيل لدور المجموعات. وإذا كان فريق البنزرتي التونسي قد خاض لقاء الذهاب في غياب التنافسية، فرن جولة الأياب تختلف عن ذلك، حيث انطلق الدوري التونسي، وتمكن البنزرتي من العودة بالتعادل من ميدان النادي الأفريقي خلال الدورة الأولى من البطولة المحلية، وفاز خلال الجولة الثانية الأحد الماضي على ضيفه مستقبل المرسى بهدفين لواحد. وهو الآن جاهز لمنازلة الرجاء بالجاهزية المطلوبة، سيما وأن المدرب الجديد الجزائري الجنسية نور الدين السعدي، انطلق في عمله قبل أسابيع، وكان الإطار التقني يوسف الزواوي أشرف على فريق البنزرني خلال لقاء الذهاب بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء. المدرب السعدي اعتبر في تصريح له أن لاعبيه مستعدون لتحقيق الفوز أمام الجماهير التونسية، ولم لا انتزاع بطاقة التأهل لدور المجموعات، مستشهدا في ذلك بكون لاعبي البنزرتي يعرفون جيدا الفريق الخصم. إن مهمة العناصر الرجاوية هي تأكيد نتيجة الذهاب وإثبات ذاتها بملعب 15 أكتوبر بتونس، وهي مهمة لن تكون سهلة، سيما وأن إكراهات عديدة ينبغي تجاوزها وتذويبها، وفي مقدمتها خوض لاعبي الرجاء لمبارتين في ظرف أربعة أيام قبل السفر إلى تونس، الأولى برسم نهائي كأس العرش يوم الأحد الماضي أمام الجيش، والثانية مساء الأربعاء لحساب مؤجل الجولة الخامسة من الدوري المغربي أمام النادي المكناسي، ما يجعل المخزون البدني للعناصر الرجاوية يتطلب شحنة إضافية عند ملاقاة النادي البنزرتي. ولعل تقارب مستوى التركيبة البشرية للفريق الأخضر في ظل الانتدابات الكثيرة، مؤشر على أن لاعبي الرجاء بمقدورهم العودة بتأشيره التأهل. المدرب امحمد فاخر اعتبر التأهيل لدور المجموعات مازال معلقا رغم الفوز العريض خلال لقاء الذهاب، وشدد على خوض مباراة الإياب بالجدية المطلوبة لتفادي كل المفاجأت. فيما أكد العميد أمين الرباطي أن لقاء العودة يختلف تماما عن مباراة الذهاب بعد التغييرات التي طرأت على الفريق الخصم، خصوصا في مستوى الطاقم التقني، واعتبر الحذر واجب، و الجدية في الأداء ضرورية واستحضار الخصم غير وارد، لكنه استدرك أن المجموعة الرجاوية قادرة على صنع رهان التأهيل. تجدر الإشارة إلى أن العناصر الرجاوية انتقلت مباشرة من مكناس إلى أحد الفنادق المجاور لمطار محمد الخامس، حيث قضت الليلة هناك، قبل السفر يوم الخميس في الساعة الثانية زوالا إلى تونس. للتذكير فاللقاء الذي سيجمع النادي البنزرتي والرجاء البيضاوي سيقوده الحكم المصري عمر فهيم، هو الذي قاد مباراة الأهلي والمصري برسم البطولة المحلية والتي أسفرت عن مجزرة بورسعيد.