يجدد فريق الرجاء البيضاوي العهد مع منافسات الكأس العربية، حيث يخوض مساء يومه السبت لقاء لحساب ذهاب الدور التمهيدي أمام النادي البنزرتي التونسي، وهذه المباراة ذات النكهة المغاربية يراهن عليها الرجاويون لاختبار إمكاناتهم في أول ظهور عربي، سيما وأن الخضر يتنافسون هذا الموسم على عدة واجهات. لقاء الرجاء البيضاوي ضد البنزرتي التونسي يعد بعطاءات كثيرة على اعتبار أن الطرفين معا لهما وزنهما على الساحة العربية والقارية، ويطمحان لتجاوز الدور الأول بنجاح، وهو الرهان الذي سيجعل المباراة تغري بالمتابعة وتستأتر بالاهتمام. رهان الرجاء لمعانقة الكأس العربية، التي سبق أن فاز بها قبل سبع سنوات، ليس صعب التحقيق في ظل الاستعدادات والظروف التي هيأها الرئيس الجديد للظفر بكل الألقاب، وما الانطلاقة الموفقة في الدوري الاحترافي المحلي إلا دليل على أن الرجاء ماض في التنافس بقوة على كل الألقاب، لكن وجب الحذر خلال أولى جولات المنافسات العربية. المدرب امحمد فاخر الذي اشترط عودته لتدريب الرجاء بانتداب عدد كبير من اللاعبين في مختلف الخطوط بما في ذلك حراسة المرمى يعي جيدا أن المباراة التي ستجمعه بالنادي البنزرتي ليست سهلة، خصوصا وأنه يعرف الخصم حق المعرفة، إذ سبق أن فاز عليه ذهابا وإيابا سنة 2005 عندما كان يشرف على تدريب الجيش الملكي، وذلك برسم المنافسات القارية، كما فاز على البنزرتي عندما كان مدربا بالفريق النجم الساحلي خلال مرحلة الذهاب من الدوري الاحترافي التونسي. وبما أن فريق الرجاء البيضاوي يضم بين صفوفه لاعبا تونسيا عمره 34 سنة، ويتعلق الأمر بلاعب الوسط عادل الشادلي، فإن المدرب فاخر استعان بهذا اللاعب لجمع ما يكفي من معلومات عن خصمه. وحسب مصدر قريب من الطاقم التقني الرجاوي، فإن الشادلي أكد أن النادي البنزرتي يلعب خارج ميدانه دون مركب نقص، وأنه غالبا ما يخلق متاعب جمة لخصومه بميدانهم. النادي البنزرتي الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى 12 يوليوز 1928 والملقب بالقرش الشمالي، سينهج خطة تخول له العودة بنتيجة تيسر له انتزاع ورقة التأهيل بتونس، خصوصا وأنه له تجربة طويلة في المنافسات القارية، إذ يعتبر أول فريق حاز على كأس أفريقيا للأندية البطلة سنة 1988 . كما فاز بلقب الدوري المحلي أربع مرات خلال مواسم 1945 - 1946 - 1949 و 1984 وشكل الموسم الماضي أكبر منافس لفريق الترجي على لقب البطولة المحلية ليكتفي بمركز الوصيف. إلا أن رحيل مدربه ماهر الكنزاري إلى قطر للإشراف على نادي السيلية قد يطرح للفريق البنزرتي بعض المشاكل على المستوى التكتيكي بعدما رخص الاتحاد التونسي للمدير الفني يوسف الزواوي للإشراف على تدريب الفريق بشكل مؤقت في انتظار التعاقد مع مدرب جديد. المدرب امحمد فاخر مطالب باستغلال الفراغ التقني الذي يعيشه الفريق الخصم، واستثمار كذلك امتياز الاستقبال لصنع فوز عريض يضمن للرجاء خوض مباراة الإياب بمعنويات عالية، وبارتياح كبير، ولعل الفوز بفارق واسع ليس صعبا على فريق يضم بين صفوفه لاعبين وازنين يشكلون منتخبا محليا، خصوصا وأن النادي البنزرتي سيكون محروما من خدمات المدافع سهيل بالراضية الذي يشكو من الإصابة. وفي تصريح للمدرب الرجاوي امحمد فاخر أكد أن المباراة لن تكون سهلة مما يعتقد البعض، اعتبار لخصوصياتها كمباراة ديربي مغاربي، وأضاف بأن محطة العودة بتونس تفرض خوض لقاء الذهاب بحذر شديد، وعزا فاخر صعوبة المواجهة في كون أغلب لاعبي الرجاء لا يتوفرون على التجربة الكافية، إلا أنه استدرك أن طموح العناصر الرجاوية كبير لتسجيل التفوق. تجدر الاشارة إلى أن فريق القرش الشمالي كما يلقبه التونسيون وصل إلى الدارالبيضاء يوم الأربعاء الماضي استعدادا لمنازلة الرجاء خلال مباراة قوية سيقودها طاقم تحكيم جزائري بقيادة كمال حيمودي ومساعدة كل من أبو عبد الله العماري ومحمد بيشري