يبحث فريق الجيش الملكي بعد زوال يومه السبت بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، عن رد الاعتبار لنفسه بعد خروجه المبكر من ذات الدور الأول للمسابقة ذاتها أمام سبورتينغ برايا من الرأس الأخضر، عندما قضت الضربات الترجيحية بخروج الفريق المغربي رغم انتصاره في مباراة الذهاب بالرباط بثلاثة أهداف دون مقابل. ويأمل الجيش الملكي في تحقيق نتيجة إيجابية أمام جماهيره، التي ستكون مدعوة لمؤازرة فريقها، ونسيان إخفاق الأسبوع الماضي في نهائي كأس شمال إفريقيا أمام النادي الإفريقي التونسيبفاس، لكن المهمة قد تكون صعبة ما لم يتفادى اللاعبون الاستخفاف بالخصم والتعامل مع المباراة بالجدية المطلوبة، خاصة وأن العناصر العسكرية استعدت جيدا لهذه المباراة، تحث قيادة المدرب امحمد فاخر، الذي يتوفر على معلومات كافية عن الفريق الخصم، الذي لم يتغير كثيرا مقارنة بالسنة الماضية، حيث انضافت إليه، حسب مصادر من داخل الفريق العسكري، أربعة أسماء جديدة فقط. وستكون المباراة فرصة لاستعادة توهج الكرة المغربية قاريا، بعد توالي الإخفاقات التي تلاحقت في السنة الماضية، لكن المهمة قد تكون صعبة، سيما وأن سبورتينغ بريا قد يخلق متاعب كثيرة للفريق المغربي، خصوصا وأن معنويات لاعبيه مرتفعة بحكم نتيجة مباراة الموسم الماضي، فرغم أنهم انهزموا في لقاء الذهاب بثلاثة أهداف دون مقابل، إلا أنهم استطاعوا التعويض في لقاء الإياب بالرأس الأخضر وانتصروا بذات الحصة، فتم الاحتكام للضربات الترجيحية التي منحتهم التفوق. ويأمل الفريق المغربي استعادة صورته السابقة في المسابقات الإفريقية، ويجدد علاقته بالألقاب، التي غابت خزانة الفريق منذ سنة 2005، حيث فاز بكأس الاتحاد الإفريقي على حساب دولفين النيجيري، وبالتالي فإن الإطار امحمد فاخر يراهن على هذا الاستحقاق كي يعيد للفريق التوازن الذي افتقده في الأسابيع الماضية، حيث انهزم أمام الرجاء البيضاوي في الدوري الوطني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وعجزه عن الظفر بلقب كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة أمام النادي الإفريقي التونسي، الذي انتزع اللقب من قلب فاس. نشير إلى أن فريق سبورتينغ برايا قد حل بالمغرب منذ يوم الثلاثاء الماضي، وخاض حصصا تدريبية، آخرها كانت يوم أمس بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في نفس التوقيت الرسمي للمباراة. المباراة سيديرها طاقم تحكيم من تونس، يتكون من الحكم الدولي محمد المندب ومساعدة فتحي أمينة ويامن ملوشي. يذكر أن الممثل الثاني لكرة القدم الوطنية في هذه المسابقة الإفريقية، الاتحاد الزموري للخميسات، قد أعفي من هذا الدور، بعد اعتذار منافسه واليدان الغامبي، في انتظار الدخول الرسمي لأجواء التنافس بمواجهة أشانتي كوتوكو الغاني في الدور المقبل.