تتوجه غدا الأربعاء بعثة فريق الجيش الملكي باتجاه جمهورية الرأس الأخضر من أجل مواصلة الإعداد، لمباراة إياب الدور التمهيدي للنسخة 13 لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم التي سيواجه خلالها يوم السبت المقبل فريق سبورتينغ برايا، الذي كان قد فاز عليه الفريق العسكري 6-1، ومن المنتظر أن يصل فريق الجيش إلى برايا مساء الأربعاء حيث سيجري تدريبه الأول يوم الخميس على أن يجري تدريبه الرئيسي يوم الجمعة بملعب فارزيا الذي سيحتضن المباراة في اليوم الموالي. وتنطلق الطائرة العسكرية صباح الأربعاء من مطار القاعدة العسكرية بالقنيطرة، على أن تتوقف بمدينة الداخلة قبل مواصلة المسير إلى الرأس الأخضر. وتأكد غياب الثنائي جواد وادوش ومراد فلاح بسبب عدم شفائهما التام، فيما ينتظر أن يعرف تدريب اليوم الثلاثاء، تحديد من سيضاف إليهما بعد أن يعد طبيب الفريق الدكتور نبيل بنعصمان تقريرا في الموضوع. وباستثناء الفوز الكبير على بطل الرأس الأخضر بسداسية فإن الفريق حصد الفريق العسكري أربع هزائم متتالية في البطولة وأخيرا تعادلا سلبيا أمام الاتحاد الزموري للخميسات، أبقى الشك قائما في أذهان الإطار التقني واللاعبين والجمهور على حد سواء. وطوى الجيش صفحة البطولة التي ستحتجب دورتها العشرون لإفساح المجال له من أجل خوض مباراته الإفريقية والتركيز على مباراة يوم السبت، التي تكتسي أهمية بالغة رغم الامتياز الكبير في الذهاب والذي ولد الاعتقاد على أن التأهيل قد حسم بشكل كبير. للرد على هذا التفاؤل المغربي الذي لا يستحضر ما حصل في العام الماضي وفي نفس الدرجة من المسابقة، أكد مسؤولو و مدرب سبورتينغ برايا أنهم سيردون بطريقتهم في مباراة الإياب استحضارا لانجاز السنة الفارطة ثم لا ننسى بأن فريق سبورتينغ برايا قد أصيب في كبريائه وهو لن يسهل بالتالي مسؤولية الفريق العسكري. وحاول الجيش أن يرحل إلى برايا بامتياز معنوي بطرد نحس النتائج السلبية محليا لكنه عجز عن تحقيق ذلك، ولو أنه قد أتيحت له فرص مهمة للتسجيل أمام اتحاد الخميسات. و قال فاخر ل«المساء» «ينبغي على لاعبي الجيش أن يتذكروا ما حصل العام الماضي عندما اطمأنوا لامتياز ثلاثية الذهاب، ليصدموا بواقع هزيمة مماثلة ثم ركلات ترجيح كارثية كانت كافية للخروج نهائيا من أغلى مسابقات الأندية الإفريقية». واعترف فاخر بصعوبة المباراة التي تنتظر فريقه نهاية الأسبوع مستحضرا التجربة القريبة في نفس الدور وفي نفس المسابقة وأمام نفس الفريق «علينا أن ننسى مباراة الذهاب رغم الحصة الكبيرة التي فزنا بها واستحضار تجربة 3-0 العام الماضي والتي لم تحل دون مغادرة البطولة مما يجعلنا نلعب وكأننا سنبحث عن التأهيل ببرايا من خلال البحث عن التسجيل الذي يشكل أرضية ضرورية للذهاب بعيدا في مثل هذه البطولات وعدم الاكتفاء بالانتصار داخل الميدان». واعترف فاخر بالمقابل بصعوبة المباراة التي تنتظر فريقه «تنتظرنا مباراة صعبة أمام فريق مجروح سيحاول بكل الوسائل أن يستعيد كرامته وقد توعدونا بأن يكون الإياب حارقا و الاستقبال حارا و نحن مستعدون لجميع الاحتمالات خصوصا أن الفريق المحلي سيعمد إلى اندفاع محلي بحثا عن تسجيل هدف مبكر و سنعمل على استغلال هذا الاندفاع لإرباك حساباتهم و مباغثتهم بهدف يقلب الأوضاع، وما أتمناه صراحة هو أن يكون التحكيم في المستوى». وأضاف «ما يحز في نفسي أنه مباشرة بعد العودة من مباراتنا أمام سبورتينغ برايا سيكون علينا أن ننتقل مباشرة إلى ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله لخوض المباراة المحلية أمام الجمعية السلاوية وهو ما لا يساعد على التركيز بشكل جيد». مدرب سبورتينج برايا كاردوزو فيليس بيرتو، من جهته كان قد أرجع ثقل الهزيمة للتحكيم ووعد بقلب الحقائق في مباراة العودة رغم اعترافه بصعوبة المهمة مقارنة مع ما كان متاحا العام الماضي، و قال «الحصة الثقيلة التي انهزمنا بها تعود بالأساس للتحكيم الذي منح مع البداية ضربة جزاء مما جعل تحت رحمة الحكم بعد ذلك، وأعتقد أن طرد لاعبنا في أولى دقائق الشوط الثاني عقد مهمتنا و أثر على أدائنا». يدير مباراة سبورتينغ برايا مع الجيش الملكي التي ستجري يوم السبت طاقم تحكيم من سيراليون، يقوده إدوار باركينسون ويساعده مواطناه ويليام داوود وشريف نيولاند ويراقبها السنغالي يوسو نداي.