أنهى فريق الجيش الملكي أمس الخميس استعداداته لمواجهة فريق سبورتينغ برايا بطل الرأس الأخضر مساء غد السبت في إياب الدور التمهيدي للنسخة الثالثة عشرة لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، ووصل مساء يوم الأربعاء وفد فريق الجيش الملكي إلى الرأس الأخضر من أجل مواصلة استعداداته لهذه المواجهة، التي تحيل على انتكاسة العام الماضي والتي شكلت بحق مفاجأة صادمة كانت وراء رحيل المدرب السابق مصطفى مديح. واعتمد امحمد فاخر على أفضل اللاعبين المسجلين في اللائحة الإفريقية و 22 لاعبا باستثناء الثنائي جواد وادوش و مراد فلاح اللاعبان الأساسيان اللذان لم يكتمل شفاؤهما، وعبد الرزاق لمناصفي، وقد انضم إليهم الحارس الثالث رشيد بوطربوش، بينما يغيب المهدي الباسل وعزيم لعدم تواجدهما في اللائحة الأولية التي ثم توجيهها إلى الكاف. واسترجع الفريق العسكري الذي أجرى تدريبا واحدا بالمركز الرياضي العسكري يوم الثلاثاء، محمد أمين قبلي و عبد الرزاق المناصفي الذين كانا قد غابا عن آخر مباراة في البطولة يوم الأحد الأخير أمام الاتحاد الزموري للخميسات حيث كان الاثنين يوم راحة. وغادر وفد الجيش الذي يضم 31 فردا المطار العسكري لمدينة القنيطرة على متن طائرة عسكرية خاصة توقفت بمدينة الداخلة في طريقها إلى برايا عاصمة الرأس الأخضر من أجل التزود بالوقود و تناول وجبة الغذاء قبل مواصلة الرحلة. وعكس الرحلات السابقة للجيش والفريق الوطني في الأدغال الإفريقية والتي كانت تتم عبر طائرات تخصص في الآونة الأخيرة لنقل المساعدات الإنسانية و الطبية لسكان غزة والمنكوبين، في مختلف المدن المغربية عقب الأمطار الغزيرة الأخيرة اضطر وفد الجيش للتنقل عبر طائرة أقل حجما وراحة و أكثر ضجيجا «لاكاسا» c130 وخاض الفريق العسكري يوم الخميس تدريبه الأول، قبل أن يجري في اليوم الموالي تدريبه الرئيسي بملعب فارزيا الذي سيحتضن اللقاء وهو يتسع لثمانية آلاف مشجع. واعترف فاخر في تصريح ل»المساء» بصعوبة المباراة التي تنتظر فريقه نهاية الأسبوع، مستحضرا ما حصل العام الماضي في نفس الدور وفي نفس المسابقة وأمام نفس الفريق، «نحن مطالبون بنسيان مباراة الذهاب رغم الحصة الكبيرة التي فزنا بها واستحضار تجربة العام الماضي، والتي لم تحل دون خروج الفريق من البطولة مما يجعلنا نلعب بهدف البحث عن انتزاع التأهيل ببرايا عبر محاولة التسجيل و حسم الموضوع مبكرا». وأضاف فاخر «ينتظرنا لقاء صعب أمام فريق مجروح، سيحاول بكل ما أوتي من قوة أن يستعيد كرامته خصوصا أن الفريق المحلي سيعمد إلى الاندفاع والضغط بحثا عن تسجيل هدف مبكر مستغلين المساحات التي قد تتاح لنا من أجل مباغثثهم وما أخشاه صراحة هو أداء الحكام الذي أتمنى أن يكون في المستوى». وطوى الجيش مؤقتا صفحة بطولة المجموعة الوطنية لكرة قدم النخبة التي توقفت منافساتها هذا الأسبوع، من أجل تفادي تأجيل مباراة جديدة للفريق العسكري الذي يتوفر على مباراتين ناقصتين أمام جمعية سلا و شباب المسيرة، على إيقاع النتائج السلبية إذ اكتفى بالتعادل السلبي أمام وصيفه العام الماضي اتحاد الخميسات بعد أربع هزائم متتالية أمام كل من أولمبيك أسفي والنادي القنيطري والرجاء البيضاوي والمغرب التطواني. وابتعد الجيش بعد سقوطه في دوامة النتائج السلبية عن الصدارة حيث يفرقه عن المركز الأول الذي يحتله الرجاء 13 نقطة مع مباراتين ناقصتين. وفاز فريق الجيش الملكي ذهابا بستة أهداف مقابل هدف واحد أحرز منها الهداف مصطفى العلاوي ثلاثية، و يراهن الفريق على تجاوز هذا الدور بعد أن ابتعد كثيرا عن الأدوار المتقدمة لهذه المسابقة وهو الذي كان أول فريق مغربي يفوز بالبطولة في صيغتها القديمة عام 1985. واستفاد فريق الجيش الملكي من درس العام الماضي وسحق سبورتينج برايا من الرأس الأخضر ذهابا بالرباط بستة أهداف مقابل هدف واحد قبل أسبوعين. ويطمح فريق سبورتينغ برايا «أسد العاصمة» لتقديم أفضل عرض ممكن في محاولة لاستعادة كبرياء كرة القدم بالرأس الأخضر إفريقيا. مدرب سبورتينغ برايا كاردوزو فيليس بيرتو كان قد أرجع ثقل الهزيمة للتحكيم ووعد بقلب الحقائق، في مباراة العودة رغم اعترافه بصعوبة المهمة مقارنة مع ما كان متاحا العام الماضي و قال «الحصة الثقيلة التي انهزمنا بها تعود بالأساس للتحكيم الذي منح مع البداية ضربة جزاء مما جعل تحت رحمة الحكم بعد ذلك، وأعتقد أن طرد لاعبنا في أولى دقائق الشوط الثاني عقد مهمتنا و أثر على أدائنا». يدير مباراة سبورتينغ برايا مع الجيش الملكي التي ستجري يوم السبت بداية من الرابعة والنصف بعد الزوال، طاقم تحكيم من سيراليون يقوده إدوار باركينسون يساعده مواطنيه ويليام داوود وشريف نيولاند ويراقبها السنغالي يوسو نداي.