وجهت جمعية حوض عبدة شكاية الى المسؤولين بإقليم أسفي مفادها أن عدة طرق ومسالك حديثة الإنجاز والترميم بجماعة ثلاثاء بوكدرة بإقليم آسفي بجهة دكالة عبدة، التي تطلب إنجازها رصد ميزانية تقدر بملايين الدراهم، تحولت إلى برك مائية مع التساقطات المطرية الأولى، حيث أصبح، مثلا، متعذرا استعمال المسلك الرابط بين دوار اولاد سعيد واولاد كروم ببطن الجرامنة، والطريق الوطنية رقم1 المؤدية إلى سبت كزولة، وكذا المسلك الرابط بين عزيب العسكري ودواوير المويشناتو، والصوالاتو، والكساكسة، وبين الطريق الجهوية رقم 204 المؤدية إلى أسفي. هذه المسالك المذكورة ومسالك أخرى لم يمر على عملية إنجازها وإصلاحها، بحسب شكاية مجموعة من السكان، سوى بضعة شهور ومع ذلك عرفت تصدعا خطيرا نتيجة عدة خروقات تتمثل في نوعية التربة المستعملة، التي هي عبارة عن «تفنة» مجلوبة خاصة من دوار البحيرات، كما جاء في عريضة سكانية مذيلة ب30 توقيعا. وهكذا، فبمجرد التساقطات المطرية الأولى التي عرفتها المنطقة توحّل المسلك المذكور وأضحى غير قابل للسير والجولان، هذا المسلك بحسب السكان لا يبلغ طوله إلا قرابة 2 كلم بدون قناطر، وعرضه بالكاد يصل إلى 5 أمتار وسمكه ضعيف جدا، وتطلب إنجازه رصد ميزانية مهمة بواسطة قاربت 19 مليون سنتيم. وهكذا وجد السكان صعوبة كبيرة في السير وأصبحوا يطالبون بإزالة هذا النوع من التفنة وإعادة الحالة إلى ما كانت عليه. كما أن السكان ما زالوا يشتكون من الاختلالات التي عرفها مسلك البريات، الرابط بين دوار البريات اولاد امحمد الكواسم مرورا بدوار العبابدة وصولا إلى الطريق الجهوية رقم 204 الرابطة بين أسفي ومراكش. هذا المسلك، يقول مصدر مقرب، الذي رصدت له ميزانية مهمة فاقت 90 مليون سنتيم، تحول مؤخرا إلى برك مائية، خاصة على مستوى دوار اولاد امحمد، مما أثار حفيظة السكان الذين خرجوا عن صمتهم، حيث قاموا، قبل عدة شهور، بتوجيه شكاية إلى كل المسؤولين، مطالبين في نفس الوقت بإعادة إصلاح المسلك المذكور، فاضطر المقاول إلى إعادة القيام برتوشات لكنها تظل غير كافية ليصاب المسلك إياه بتصدع كبير عبارة عن حفر خطيرة، ليظل السكان يعانون دون أن يعبأ أحد بمعناتهم، إلى حد دفعهم إلى انتقاد شعار فك العزلة عن العالم القروي.