طالب مجموعة من سكان الجماعة القروية «ثلاثاء بوكدرة» بفتح تحقيق بخصوص عملية إنجاز وترميم مسلك طرقي يمتد على طول 7.5 كلم. ويشق دواوير (البريات، أولاد وامحمد الكواسم) الموجودة في الجماعة القروية في قيادة «العامر» -إقليم أسفي، مؤكدين أن العملية «لا تخلو من اختلالات»، وهو ما يستدعي فتح تحقيق في الموضوع للوقوف عليها. وأكدت مصادر من السكان أنها لاحظت اختفاء اللوحة الإشهارية التي كانت منصوبة على جنب الطريق المعنية، كما وقف السكان أنفسهم على أن الأتربة المعتمَدة في هذه العملية هي من نوعين «بيضاء وحمراء»، وهو ما زرع الشك في نفوسهم، على اعتبار أن هذا النوع من «التفنة»، يؤكد أحد السكان، مشكوك في جودته وفي قدرة تحمله، لأن الأتربة الحمراء والبيضاء أو ما يعرف ب«بياضة» و«حمري» غير صالحة في مد مثل هذه الطرقات، لأنها لا تمتص مياه الأمطار، مما سيعيق عملية السير ولن يساهم في ربط السكان بمثل هذه الطرق القروية، التي لها دور كبير في المناطق القروية، على اعتبار أنها تصبح عبارة عن أوحال بمجرد ما تتساقط الأمطار ويصبح الأمر أكثر سوءا في حال ارتفاع كميات التساقطات. وأضافت المصادر نفسها أن ميزانية مهمة تم رصدها لهذا المشروع، يجب أن تُستغَل بشكل جيد وحكيم، حتى تؤدي هذه الطرق دورها على أكمل وجه وتفك العزلة عن مجموعة من الدواوير وتُسهّل عليهم عمليات التنقل، سواء عن طريق عربات مجرورة أو وسائل نقل عمومية أو خاصة. وأكد أحد السكان أن مجموعة من المواطنين توجهوا، بتاريخ 14 يونيو الماضي، إلى مقر الجماعة القروية ل«بوكدرة»، غير أنه تعذر عليهم ذلك، حيث تم رفض طلبهم المتعلق بإطْلاعهم على نسخة من دفتر التحملات، المتعلق بإنجاز الطريق بذريعة أن بنود الدفتر تبقى سرا بين الجماعة والمقاولة، وهو ما دفعهم إلى وضع طلب بهذا الخصوص في مكتب ضبط الجماعة، غير أنه لم تتمَّ الاستجابة له إلى حد الآن. وطالب السكان بفتح التحقيق لمعرفة ما إذا كانت المعايير التقنية المتعارف عليها تتوفر في الأتربة المستعمَلة ومدى احترام بنود دفتر التحملات المتعلق بالمسلك وعدد القناطر المنصوص عليها، خاصة أن أهم هذه القناطر، وهي قنطرة طريق مراكش، تبقى مهددة بالانجراف جراء قوة السيول القادمة من جبال «الميسات». يذكر أن «المساء» اتصلت عدة مرات بالجماعة القروية «ثلاثاء بوكدرة»، غير أن الهاتف ظل يرن دون مجيب.