هو سيدي امبارك بن سيدي أحمد امبارك العامري العبدي المعروف ب»أبو قدرة» أو بوكدرة أو بوجدرة، المشهور ب»ضامن عبدة». وقد وصفه الفقيه الكانوني ب»الشيخ المربي المرشد الداعي إلى الله، أحد مشاهير الأولياء وأكابر الصالحين والعباد الناسكين». وحسب الرواية الشفهية، فإن سيدي امبارك العبدي العامري ركراكي الأصل، وقد ولد بالمنطقة في القرن السادس الهجري أيام حكم يعقوب المنصور الموحدي. وقد عاصر أبا العباس السبتي وغيره من المتصوفة العارفين بالله. وكان يشفي من مرض البرص والجذام وكان أبوه مشهودا له بالورع، وهو دفين دوار لازال يحمل اسمه وهو دوار سيدي أحمد امبارك بمشيخة الكوانين أي بالقرب من ضريح سيدي كانون قرب أربعاء سيدي امحمد التيجي . ولازال ضريحه موجودا إلى اليوم. وكان سيدي امبارك بوكدرة يطعم المرضى وذلك بطهي الطعام في قدرة كبيرة شبيهة بتلك التي كانت تستعمل لطهي نبتة «يرني» التي كانت تستهلك من طرف الأهالي أيام القحط والجوع والأوبئة، التي كانت تشهدها منطقة عبدة بين الفينة والأخرى، كما كانت ترويها لنا خدوج بنت سي المعاشي دون أن تغفل التطرق إلى محن عام البون أو أعوام البون الممتدة من سنة 1939 إلى سنة 1945. كما يشاع بأن ضريح سيدي امبارك بوكدرة كان يفيض كل سنة حليبا. وهذه الكرامة كان يرددها سكان بطن الجرامنة. كما كانت تحكيها لي جدتي لالتهم بنت الدغوغي رحمها الله وأنا طفل صغير أوائل ستينيات القرن الماضي. وهكذا ومع مرور الزمن تحول مقام سيدي امبارك بوكدرة إلى مستشفى للمصابين بداء الجدام والبرص. -*-**-*- يقول أرمان أنطونا في كتابه «جهة عبدة»، «سيدي مبارك بوكدرة يشفي من أمراض الجذام؛ وكان المرضى يقدمون إلى ضريحه للزيارة. وحسب المعتقد الشعبي، فإن المريض يشفى من دائه عندما يرى بعض القطرات من الماء تظهر بموقع محدد من القبر، وفضلا عن هذا، فقد ظل هذا الضريح ولمدة طويلة، مقرا لأحد مستشفيات داء الجذام. كما كان المجذومون يتجمعون بضريح سيدي امبارك بوكرة، شأنهم في ذلك شأن مجذومين آخرين في دكالة ومراكش، الذين كانوا يتجمعون مثلهم بضريح سيدي بومهدي الغوثي وسيدي بلعباس السبتي، وكانت سلطات الحماية تستغل تجمعاتهم هاته لتقديم أدوية وعلاجات، ومن ذلك تقديم أدوية لهم كل يوم ثلاثاء بمزار سيدي امبارك بوكدرة». وحسب رواية الفقيه الصوفي سيدي بوجمعة الحمري وهو شيخ الزاوية الشاذلي بدار بوعزة، فإن سيدي امبارك بوكدرة كان يصنف ضمن فقهاء عصره حيث كانت له دراية بعلم الحرف والفلك والطب، وهذا ما أهله إلى اكتساب مهارة وظفها في علاج أمراض الجذام والبرص ولربما جميع الأمراض الجلدية الأخرى. وأنى له ذلك إن لم يكن مطلعا على العلوم الطبية والكيميائية التي تمكنه من استحضار المواد التي تدخل في نطاق علاج المصابين. كما كان له اطلاع بعلم الجبر والأوفاق والعزائم والبراهين. وكان يتصرف في مخمس (جدول أو وفق أو طلسم عجيب خاص بالحكمة) فيه أسرار عجيبة وقد استعمله في مسائل دنيوية فظهرت به العجائب والغرائب فسلبه منه أبو العباس السبتي الذي كان يقيم في مدينة مراكش. ولا ندري كيف تمكن سيدي امبارك بوكدرة هذا من حصوله على مخمسه العجيب. كما يروى أنه كانت توجد بعتبة ضريحه خابية (كدرة) مملوءة بالذهب استولى عليها الفقيه عبد الله الوزاني من آسفي ربما في ستينيات القرن الماضي. كما أباحت لنا ابنة قيم الضريح بأن أشخاصا مجهولين قاموا بالسطو على جاموره في ظروف غامضة في ليلة من الليالي الدامسة. كما يقال بأن بعض الناس قد شاهدوا له تأليفا. ومن الراجح، دائما حسب رواية سيدي بوجمعة الحمري أن يكون بوكدرة يتحاشى كثرة الظهور. كما كان يتفادى الالتقاء بمتصوفة عصره خوفا على نفسه من بطش الحكام. ولا نعلم تاريخ وفاته التي ربما قد تكون في أغلب الظن في نهاية القرن السادس الهجري. من مركز محدد حضري إلى جماعة قروية في بداية خمسينيات القرن الماضي، تم اعتبار سوق سيدي امبارك بوكدرة بمثابة مركز محدد فتم تحديد الدائرة الحضرية لمركز بوكدرة طبقا لمقتضيات المرسوم الوزاري المؤرخ في 15 ابريل 1953، وتم العمل به لعقد من الزمن. في حين لم يتم إيلاء الاهتمام نفسه للقرى المجاورة مثل جمعة سحيم وسبت كزولة. وفي السنوات الأولى للاستقلال، تم التخلي عن هذا المشروع بموجب المرسوم المؤرخ في 10سبتمبر 1963. وهكذا نرى بأن سلطات الحماية كانت سباقة لخلق مركز بوكدرة، وذلك لما له من مزايا بالإضافة إلى كونه قريب جدا من حاضرة آسفي. ثلاثاء سيدي امبارك بوكدرة يعد أكبر سوق في العامر وثالث سوق في عبدة. ويوجد داخل تراب جماعة قروية تتواجد في موقع استراتيجي على ملتقى الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين الدارالبيضاء وأكادير، والطريق الجهوية رقم 204 الرابطة بين آسفيومراكش، هذه المنطقة تسمى الجماعة القروية لبوكدرة والتي تتكون حاليا من 23 دائرة انتخابية و 23 مستشارا جماعيا ومستشارتين جماعيتين في إطار اللائحة الإضافية. وتحدها الجماعة القروية لشهدة شمالا، والجماعة القروية لسيدي امحمد التيجي شرقا، وجماعة أحد احرارة غربا، وبلدية سبت كزولة وجماعة خط ازكان جنوبا. وفي كل مرة كان المجال الترابي لهذه الجماعة يتعرض للتقزيم في إطار التقطيع الانتخابي كلما اقترب موعد الاستحقاقات. وهكذا خرجت من رحم الجماعة القروية لبوكدرة عدة جماعات نذكر من بينها جماعة خميس نكا، جماعة العمامرة، جماعة المراسلة، جماعة سيدي امحمد التيجي وأخيرا جماعة شهدة. كما توجد بجماعة بوكدرة القروية محطة للقطار حيث تم إنشاء سكة حديدية تربط بين اسفي و بنكرير مرورا بمركز بوكدرة أيام الحماية الفرنسية، لكنها لا تستغل حاليا فيما يخص نقل الركاب إلا لماما، كون هذه المحطة غير منظمة ولا تتوفر على قاعة للانتظار، كما أن الطريق المؤدية إليها غير معبدة الشيء الذي يؤدي إلى نفور المواطنين من التوجه إليها وبالتالي عدم استعمالها في ميدان النقل السككي. ولا تستعمل هذه السكة حاليا إلا في نقل الفوسفاط من مدينة اليوسوفية (الويجانطي) إلى حاضرة آسفي من أجل التصدير. إلا أن المنطقة ورغم هذا الموقع، ورغم توفر هذه المؤهلات المجالية المبكرة، فإنها لم تعرف نموا يذكر بل إنها لم تركب قطار التنمية بعد، رغم أن الله حباها بمجال متنوع على كافة الأصعدة. إلا أنها لم تضع رجلها بعد على سكة التطور وبقيت تراوح مكانها في غياب إرادة قوية من لدن الساهرين على الشأن المحلي وخاصة منتخبيها. ويتجلى هذا الركود في قلة البناء؛ وهذا ناتج عن صرامة قوانين التعمير ووضع العصى في العجلة من طرف بعض المنتخبين لكل من له نية مخلصة في الاستثمار في مجال التعمير، بخلاف قرى أخرى كجمعة سحيم وسبت كزولة، والتي تحولت إلى جماعات حضرية . بوكدرة تعيش العزلة تشكو المناطق الداخلية من نوع من العزلة جراء وعورة الطرق والمسالك التي لم تحض بأي برمجة إصلاح باستثناء الطريق المحجرة الرابطة بين بوكدرة المركز ودواوير البريات والمزاوير وأولاد امحمد والكواسم إلى جبال الميسات، مرورا بزاوية سيدي كانون هذه الزاوية التي كانت تعتبر مركز إشعاع ثقافي في حقبة من الحقب، والتي ظلت على حالها مند عقود. كما أن الطريق الرابطة بين المركز ودواوير أهل سوس وأولاد موسى والبحيرات في حاجة إلى إصلاح ناهيك عن المسالك الوعرة، وخاصة التي تتوحل والمؤدية إلى الوكاكدة والمهادي والتي تكاد لا تصلح للاستعمال، وخاصة في فصل الشتاء حيث تتساقط الأمطار مما يؤدي إلى إغراق السيارات والجرارات والكراويل، وكل العربات الأخرى في الأتربة الموحلة. العطش يخيم على بوكدرة يعرف بوكدرة المركز نقصا حادا لهذه المادة الحيوية حيث إن عدد الحنفيات قليل جدا بالنسبة لعدد السكان دون أن نتكلم عن السكان الآخرين الذين يتوافدون على متن كراويلهم أو راكبي الجرارات إلى المركز من أجل شراء الماء بثمن باهظ جدا. ومن المعروف أن منطقة عبدة تعرف نقصا في كمية التساقطات، ورغم ذلك، فإن الفلاحة البورية هي السائدة. وللإشارة، فإن سكان المنطقة ما لبتوا يطالبون بحقهم في التنمية، وما فتئوا يتساءلون عن مصير مشروع الري، ومن كان السبب المباشر والغير المباشر في إجهاضه. إذ بعد نهج سياسة ضم الأراضي وما رافق ذلك من جهد وإنفاق، تفاجأت الساكنة بالتخلي عن هذا المشروع الذي لو تحقق لكانت له نتائج ايجابية على أكثر من صعيد كالنمو والتطور العمراني ومسايرة الركب الحضاري والاستقرار والحد من هجرة السكان نحو الحواضر وخاصة الكبرى منها مثل الدار البيضاء. إذ يجمع الكل على أن غياب المتطلبات المذكورة هي التي أدت إلى هجرة أبناء منطقة العامر واربيعة والبحاترة وهي المناطق الكبرى التي تشكل قبيلة كبرى تسمى عبدة. ولا يختلف اثنان في أن مشكل الماء الصالح للشرب يقض مضجع السكان وخاصة الدواويير المتواجدة في المناطق العميقة كالعمامرة والميسات وأولاد امحمد ودار الزيدية واللائحة طويلة. إذ لازالت «النطفية « المورد والمكان الأساسي لتخزين ماء المطر. وفي غيابها تضطر الساكنة إلى جلب الماء من ثلاثاء بوكدرة المركز بواسطة شاحنات صهريجية وبتكلفة كبيرة حسب القرب أو البعد من المركز. وللإشارة، فإن المنطقة معروفة بندرة المياه منذ القدم، حسب ما ترويه كتب التاريخ ما أدى أحد الزجالين إلى نظم قولة مأثورة مفادها: دكالة فلاحا بلا بلاد، كون ما خفت من العطش في عبدة نولد الأولاد، إلى مشيت إلى الشياظمة لا تهز زاد، إلى آخر القطعة. ولا زال أبناء المنطقة من شيوخ وكهلة وخاصة المنحدرين من دواوير أولاد الضو والبريات وأولاد سعيد والمزاوير والحسين والكساكسة يتذكرون محنتهم في الوصول إلى الماء، وبالتالي جلبه من السواني قرب عزيب شوبان أو من العكلة قرب بني دغوغ بالتناوب اليومي، إما في الكنابر(مفرد كنبورة) أو في سطلات الميريكان، إما على ظهورهم وإما على ظهر الدواب، ولازال البعض منهم يلوم الجيل الحاضر الذي يسمونه بأولاد اليوم على تكاسلهم وتراخيهم. مشكل التعليم هناك مدارس في كل من بوكدرة المركز كمدرسة بوكدرة المركزية التي غير اسمها إلى محمد بلخضير أمام استغراب السكان الذين فوجؤوا بهذا الاستبدال. فالسكان ببوكدرة يطلبون من المسؤولين وكل المعنيين وكل من له الحق، العمل على إعادة الحالة على ما كانت عليه. فهم يطالبون بتغيير الوضعيات التي تعرفها المؤسسات، وليس بتغيير الأسماء الذي لا يفيد في شيء اللهم طمس موروثهم الثقافي الذي يعتزون به. كما أن أشجار المؤسسة تم قطعها على علو متر واحد دون موجب حق وتم بيعها. وقد حاول السكان وعدد من أبناء المنطقة الاتصال بنيابة التعليم بمدينة آسفي على الرقم الهاتفي التالي0524465050 وكذلك0524465060 لعدة أسابيع، ولكن دون جدوى، إذ ظلت الهواتف ترن بدون مجيب إلا من صوت العلبة الصوتية الذي يدعو المتصل إلى تسجيل مكالمته. وكم من مكالمة سجلها العديد من المتصلين لكنها بقيت حبيسة العلبة الصوتية السوداء للنيابة. وهكذا تضيع مصالح المواطنين. وليست هذه في المرة الأولى التي لا ترد فيها النيابة على مكالمات الموطنين. فمند عشرات الأسابيع وهواتف النيابة لا تجيب. كما أن هناك عدة مدارس ابتدائية وفرعيات متفرقة في الدواوير كدوار البريات وأولاد احمد وغيرها، تعاني خصاصا على مستوى البنية التحتية بشكل خاص. أما فيما يخص التعليم الثانوي، فإن المنطقة تتوفر على إعدادية واحدة وهي الثانوية الإعدادية ابن رشد، وعلى ثانوية تأهيلية واحدة وهي الثانوية التأهيلية المتنبي، واللتان تشكلان بناية ملتصقة في مكان خال في طريق دوار اشراكة بعيد عن المركز، تجاورها الحقول والبساتين والطريق المؤدية إليها غير معبدة. كما توجد بها داخلية ودارا للطالبة. معضلة الصحة المنطقة تتوفر على مستوصف واحد هو مستوصف بوكدرة، والذي لا يقوم بالدور المنوط به؛ إذ يفتقر إلى الموارد البشرية حيث لا يوجد به إلا طبيب واحد ومأجور واحد وبعض الممرضات والمولدات. المستوصف يكاد يكون فارغا ابتداء من منتصف النهار إلا من المولدات اللواتي يقمن بتأمين الديمومة. كما أن سيارة الإسعاف الوحيدة في حاجة إلى من يسعفها فهي دائما معطوبة وفي حالة ميكانيكية مهترئة. مركز بدون جمالية مجالية في غياب البنى التحتية أما فيما يخص التعمير، فإن المنطقة لم تعرف بناء عمرانيا يستحق الذكر ويكون في المستوى المطلوب كما أنه لا يوجد في الأفق مشاريع تنموية حقيقية. ومرد ذلك إلى عدة عوامل و بصفة هامة إلى تطاحن أعضاء المجلس السابق فيما بينهم . فباستثناء وجود تجزئة واحدة في ملكية أحد الخواص والتي لازالت تواجه العراقيل تلو العراقيل، ليست هناك مشاريع مدرة للدخل في المستقبل القريب أو البعيد. فالمركز يشهد تنامي البناء العشوائي وخاصة في دوار الرجاء في الله . كما أنه يجري الحديث عن مشروع تجزئة السوق القديم لبوكدرة الذي تبلغ مساحته حوالي 5 هكتارات، وأنه حظي مؤخرا بموافقة المجلس القروي وأنه لا ينتظر إلا موافقة السلطة الوصية. فالمنطقة في حاجة ماسة إلى البنى التحتية كالطرق والتجزئات. وهذا لن يتأتى إلا بتبسيط المساطر من لدن السلطة الوصية والوكالة الحضرية، وكذا تضافر الجهود ومد يد العون للمستثمرين المفترضين. فالوكالة الحضرية بآسفي تتسم بالصرامة كلما تعلق الأمر بمشروع متعلق بالتعمير في بوكدرة .وقد نتج عن هذا توقف جميع العمليات العمرانية وبالتالي نفور المستثمرين وهجرة شباب المنطقة نحو الحواضر وخاصة الدار البيضاء إلى حد جعل سكان المنطقة يرددون اغنية «كازا يا كازا لي مشى ما جا». كما أن المنطقة في حاجة إلى التفكير في إيجاد حل للوادي الحار. حيث إن المياه المستعملة تقض مضجع سكان المركز وخاصة دوار الرجاء في الله. شاحنة نقل النفايات لا تمر إلا لماما. مما يؤدي إلى انتشار الأزبال وتكاثرها وتناثرها مما يؤدي إلى تشويه جمالية المجال البيئي، ناهيك عن انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الذباب والحشرات سواء منها الطائرة أو الزاحفة. بل إن الأزبال تنقل بوسائل عتيقة. كما أن جولة متأنية في دروب مركز بوكدرة قادتنا إلى اكتشاف الغياب التام لحاويات جمع النفايات. فيما لم نعثر إلا على جحافل الكلاب الضالة التي تحتل مركز بوكدرة والمناطق المجاورة. كما أنها تحكم سيطرتها على الطرق والأزقة المأهولة، فارضة حظر التجول على المواطنين وخاصة الأطفال. أما فيما يخص علامات التشوير فقد فوجئ السكان باستبدال علامات مصنوعة من الحديد الممتاز بعلامات جالوقية (أي مصنوعة من الجالوق) رقيقة متهالكة كتبت بلغة عربية غير سليمة. فلم يستسغ السكان أن تكتب كلمة «ثلاثاء» بثلاثة نقط فوق الثاء الأولى وبنقطتين فوق الثاء الثانية. فأين مسؤولوا الجماعة القروية لبوكدرة للقيام بإصلاح مثل هذه الأخطاء اللغوية؟. فمثل هذه الأخطاء هي بمثابة عنوان بارز لاستهتار ولامبالاة الساهرين على تسيير الشأن المحلي الذين يطلقون الحبل على الغارب. غياب المنشات الثقافية أما فيما يخص المنشات الثقافية فتكاد تكون منعدمة. فدار الشباب الوحيدة تحولت إلى جماعة قروية. فقد تم السطو عليها وتحويلها إلى مقر الجماعة القروية لشهدة ليبقى شباب المنطقة وخاصة حاملي الشواهد يعاني من الفراغ في غياب هذه الدار وكل وسائل الترفيه والتكوين و التكوين المستمر. كما أن الملعب القروي الوحيد ذي الأبواب المترعة يعاني من لامبالاة الجماعة. إذ أن ساحته صلبة لا تصلح لإجراء المباريات. كما أن مستودع الملابس في حالة سيئة. ناهيك عن مضار اللاقط الهوائي الذي تم نصبه داخل ملعب كرة القدم الكائن بالقرب من مدرسة بوكدرة المركزية (محمد بلخضير حاليا) والذي يسبب سرطان المخ حسب الدراسات العلمية الحديثة كما أن عائداته تعود مباشرة إلى صندوق جماعة بوكدرة التي تستفيد منه. ولا ننسى أن الجماعة لازالت تفتقر إلى خزانة للكتب ودار للحضانة وغير ذلك مشكل النقل العمومي النقل العمومي يقض مضجع ساكنة مركز بوكدرة , حيث يجد المواطنون أنفسهم أمام مشكل حقيقي. وهذا المشكل ليس وليد اليوم. فمنذ القديم والمنطقة تعيش هذا الإشكالية. فلا وجود لحافلات النقل العمومي «les autobus « اللهم بعض الطاكسيات الذين يضاعفون التسعيرة وخاصة في المساء. وهذا ينعكس سلبا على جيوب الطلبة وخاصة الجامعيين منهم الذين مابرحوا يوجهون نداءاتهم إلى المسؤولين ولكن دون جدوى، لتستمر معاناتهم التي لا يعبا بها أحد.