نددت فعاليات جمعوية من الجماعة القروية ثلاثاء بوكدرة بآسفي بالوضعية التي توجد عليها مجموعة من المؤسسات التعليمية التابعة لها، والتي يوجد بعضها بدون ماء ولا كهرباء ولا أسوار تحميها من الأخطار التي يمكن أن تحذق بها وبالتلاميذ. وأضافت المصادر ذاتها أن بعض المدارس والفرعيات الواقعة داخل تراب الجماعة القروية المذكورة، التابعة إداريا لقيادة العامر عمالة إقليمآسفي بجهة دكالة عبدة، توجد في وضعية «مزرية»، ذلك أن جل المدارس تفتقر إلى أبسط المرافق الضرورية من ماء وكهرباء وجدران واقية، حتى إنه في بعض الأحيان تدخل كلاب ضالة إلى الأقسام خلال الحصص الدراسية. وأضافت المصادر ذاتها أن بعض المدارس شيدت في مكان خال بدون حائط وقائي، كما هو الشأن بالنسبة إلى مدرسة المويشنات التي بنيت في مكان خال وسط غابة الحسين المتواجدة بالدوار المذكور، بمحاذاة الطريق الإقليمية رقم 2302. كما أضافت الفعاليات الجمعوية نفسها أن هناك مدرسة «الصوالات» التي تم تشييدها بدوار «الصوالات»، على مقربة من الطريق الإقليمية المشار إليها، حيث تمر من هناك الشاحنات الضخمة المحملة بالأطنان من الرمال بسرعة وصفوها ب»الفائقة» مما يشكل تهديدا للتلاميذ الصغار والسكان المجاورين والماشية، بالرغم من العديد من الشكايات التي وجهها آباء وأولياء تلاميذ مدرسة «الصوالات» وبعض المسؤولين، خاصة العريضة السكانية المؤرخة في 17 مارس 2010 الموجهة إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة دكالة عبدة، التي توصلت «المساء» بنسخة منها. كما تقرر رفع طلب إلى المندوب الإقليمي لوزارة النقل والتجهيز بآسفي من أجل إصلاح وترميم وتقوية الطريق المذكورة ووضع علامات التشوير، إلا أن هذا المقرر لم ينفذ، شأنه في ذلك شأن مقررات أخرى لم تعرف طريقها نحو التنفيذ، يقول محمد حمدوشي رئيس جمعية حوض عبدة. وقال حمدوشي إن هناك مدارس وفرعيات تفتقر إلى الماء والكهرباء والجدران الواقية بالجماعة المذكورة، ومن بينها، على سبيل المثال لا الحصر، فرعية «البريات» المتواجدة بدوار «البريات» بطن الجرامنة بجماعة بوكدرة، وفرعية أولاد ابراهيم بجوار الولي الصالح سيدي عبد الله بلكوش بجماعة شهدة، وفرعية أولاد سعيد بدوار أولاد سعيد دوار أهل سوس، وفرعية المهادي بدوار المهادي، وفرعية أولاد يعقوب بدوار أولاد يعكوب وفرعية الهرامشة بدوار الهرامشة دوار البحيرات. كما نددت الفعاليات نفسها بتغيير اسم مؤسسة تعليمية من مدرسة بوكدرة إلى اسم محمد بلخضير، وهو ما اعتبروه «طمسا للموروث الثقافي لأبناء بوكدرة».