لم تجد سعاد أي حل لعلاقتها المتوترة مع زوجها غير مغادرة بيت الزوجية منذ ما يزيد على شهرين، ورغم الدعوى القضائية التي رفعها زوجها في أكادير للمطالبة برجوعها إلى بيت الزوجية، فإنها أصرت على البقاء في منزل والديها بسبب إهمال زوجها لأبنائه الذين لم يقم حتى بتسجيلهم في سجلات الحالة مدنية، مما جعل الزوج يسجل أيضا دعوى الطلاق للشقاق لدى محكمة قضاء الأسرة، وأخذ يترصد لتحركاتها علّه يضبطها متلبسة بفعل غير أخلاقي يوظفه في دعوى الطلاق قد يساعده، حسب اعتقاده، في التخفيف من مختلف الواجبات التي قد تترتب عن الطلاق، ليتمكن فعلا من ضبط زوجته جالسة نهارا جهارا في مقهى عمومي يضم عدة زبائن مع شخص غريب عنها، فاتصل بالشرطة التي حضرت وضبطت الإثنين «متلبسين» بالجلوس في مقهى عمومي. كان الزوج يمني النفس بأن تتابع النيابة العامة سعاد بالخيانة الزوجية، وكانت الزوجة تتمنى أن يتم تسريحها لأنها جالسة في مقهى عمومي مع شخص التقته صدفة بهذا المقهى ولا تربطها به أية علاقة مشبوهة، لكن القانون المغربي يمنع اختلاء رجل بامرأة غريبة عنه، لذا تمت متابعة الزوجة وجليسها بتهمة التحريض على الفساد، وحكمت عليهما المحكمة بثلاثة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة قدرها عشرة آلاف درهم مع تعويض مدني يؤديه الاثنان على سبيل التضامن لفائدة الزوج قدره 5000 درهم.