أطباء القطاع العام يعلنون إضرابا وطنيا جديدا احتجاجا على تجاهل مطالبهم    طلبة الطب والصيدلة يطالبون بتسريع تنزيل اتفاق التسوية    تراجع أسعار النفط بعد دعوة الرئيس ترامب أوبك إلى خفض الأسعار    سكان قطاع غزة يبدأون العودة للشمال بعد تجاوز أزمة تتعلق برهينة    تايلاند تصرف دعما لكبار السن بقيمة 890 مليون دولار لإنعاش الاقتصاد    بدء عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة    تمديد "الاتفاق" بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير    موتسيبي: قرعة النسخة ال35 من كأس إفريقيا للأمم بالمغرب ستكون مثيرة    انتشال جثث 5 عمال بإقليم تارودانت    توقعات أحوال الطقس اليوم الاثنين    برودة القدمين المستمرة تدق ناقوس الخطر    شكاية سيدة وابنتها حول النصب والاحتيال والابتزاز ضد رئيس جماعة على طاولة وكيل الملك بابتدائية سيدي بنور    بدء عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة    ندوة ترثي المؤرخة لطيفة الكندوز    حريق جزئي في بناية 'دار النيابة' التاريخية بطنجة بسبب تماس كهربائي    انفجار نفق بسد المختار السوسي بضواحي تارودانت.. بعد مرور أكثر من 12 ساعة من الحادث لا زال 5 عمال مفقودين    نشرة إنذارية: هبات رياح محليا قوية من 70 إلى 95 كلم/س بعدد من أقاليم الشمال    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الاثنين    السنغال تبدأ تنفيذ مشروع أنبوب الغاز الرابط بين المغرب ونيجيريا    العيون تُعلن عاصمة للمجتمع المدني المغربي لسنة 2025    جريمة تهز وزان: مقتل سيدة وإصابة شقيقتها في اعتداء دموي بالسلاح الأبيض    الكاف: أكثر من 90 بلدا سيتابعون قرعة كأس أمم إفريقيا بالمغرب    تأني الفتح يغلب استعجال الرجاء    الشرقاوي حبوب: تفكيك خلية إرهابية بمنطقة حد السوالم يندرج في إطار الجهود المبذولة للتصدي للخطر الإرهابي    وزارة التربية الوطنية تكشف خلاصات لقاءات العمل المشترك مع النقابات التعليمية    الدورة 35 لماراطون مراكش الدولي: العداء الكيني ألفونس كيغين كيبووت والإثيوبية تيرفي تسيغاي يفوزان باللقب    المغرب يحقق سابقة تاريخية في كأس إفريقيا.. معسكرات تدريبية فاخرة لكل منتخب مشارك    تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ومرفوضة فلسطينيا وعربيا.. ترامب يقترح ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى الدول العربية المجاورة    تراجع للدرهم أمام الأورو.. و4% نمو سنوي في الاحتياطيات    هذه خطة المغرب لتعزيز شراكته الاقتصادية مع الصين وتقليص العجز التجاري    الشرقاوي: تفكيك الخلية الإرهابية بحد السوالم يندرج في إطار التصدي للخطر الإرهابي    المفوضية الأوروبية: الاتفاقيات الجوية بين المغرب والاتحاد الأوروبي لا تشمل الصحراء    الملك محمد السادس يهنئ الحاكمة العامة لكومنولث أستراليا بمناسبة العيد الوطني لبلادها    وزارة الصحة تعلن عن الإجراءات الصحية الجديدة لأداء مناسك العمرة    "كاف": الركراكي مطالب بالتتويج    15 قتيلا بنيران إسرائيل بجنوب لبنان    ريدوان وحاتم عمور وجيمس طاقم تنشيط حفل قرعة كأس أمم إفريقيا    بعد نجاحه مع نشيد ريال مدريد.. ريدوان يستعد لإطلاق أغنية خاصة ب"أسود الأطلس"    كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم: الكشف عن الشعار الرسمي للبطولة    تفشي مرض الحصبة في المغرب.. الوضع يتفاقم والسلطات تتحرك لمواجهة اتساع رقعة انتشاره    وزارة التجهيز والماء تطلق ورشات تشاورية لتثمين الملك العمومي البحري    تدشين وإطلاق عدة مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية بإقليم شفشاون    الطماطم المغربية تغزو الأسواق الأوروبية أمام تراجع إسبانيا وهولندا    جمعوية: الكلاب المتخلى عنها الأخطر على المواطنين مقارنة بالضالة    المغرب حاضر بقوة في المعرض الدولي للسياحة في مدريد    رحلة مؤثر بريطاني شهير اكتشف سحر المغرب وأعلن إسلامه    شبكة صحية تنتقد الفشل في التصدي ل"بوحمرون" وتدعو لإعلان حالة طوارئ صحية    المحكمة الكورية ترفض طلب تمديد اعتقال الرئيس المعزول    لقاء ينبش في ذاكرة ابن الموقت    معرض القاهرة الدولي للكتاب .. حضور وازن للشاعر والإعلامي المغربي سعيد كوبريت في أمسية شعرية دولية    القنصلية العامة للمملكة بمدريد تحتفل برأس السنة الامازيغية    من العروي إلى مصر :كتاب "العناد" في معرض القاهرة الدولي    فعاليات فنية وثقافية في بني عمارت تحتفل بمناسبة السنة الأمازيغية 2975    غياب لقاح المينانجيت في الصيدليات يعرقل سفرالمغاربة لأداء العمرة    أرسلان: الاتفاقيات الدولية في مجال الأسرة مقبولة ما لم تخالف أصول الإسلام    المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور يواصل برامجه التكوينية للحجاج والمعتمرين    ثمود هوليود: أنطولوجيا النار والتطهير    الأمازيغية :اللغة الأم….«أسكاس امباركي»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحبابي: الاتحاد كان مع بنبركة في موقفه المساند للجزائر في حرب الرمال
أكد أن مولاي احمد العلوي قال للاتحاديين: نحن مستعدون للاتفاق معكم إذا تبرأتم من المهدي بنبركة
نشر في المساء يوم 28 - 10 - 2012

حقائق تنشر لأول مرة على لسان محمد الحبابي، «الشيوعي» الذي أسس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية رفقة المهدي بنبركة وعبد الرحيم بوعبيد،
دون أن يتخلى عن صداقته لمستشاري الحسن الثاني وجنرالاته الأقوياء. فوق كرسي اعتراف «المساء»، يتحدث أستاذ الاقتصاد عن علاقته بالجنرالين القادري والدليمي وبإدريس البصري، وكيف جمع بين علال الفاسي وعبد الرحيم بوعبيد لتأسيس الكتلة الوطنية، ثم اتصل بالقصر الملكي لتشكيل حكومة الكتلة في 1971؛ ويتطرق الحبابي إلى علاقة الاتحاديين بالانقلاب على الحسن الثاني سنة 1972. ويميط اللثام عن أسرار غير معروفة في قضية المهدي بنبركة، وكيف خطط رفقة اليازغي لاختطاف «قتلة» المهدي، وكيف سجنه الحسن الثاني رفقة بوعبيد واليازغي بعد رفضهم الاستفتاء حول الصحراء سنة 1981.
- في سنة 1963، شاركتم في أول انتخابات برلمانية، وفي نفس الوقت أصدرتم بيانا حمل شعار: «لا إصلاح لهذا النظام إلا بزواله»؛ كيف ذلك؟
في 1963، كان الصراع بيننا وبين نظام الحسن الثاني على أشده. وقد تميزت هذه الانتخابات بقليل من الشفافية سمح لنا بالحصول على بعض المقاعد، رغم تدخل الإدارة لفائدة «الفديك» (جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية) الذي أسسه أحمد رضا كديرة، وزير الداخلية، رفقة أحمد باحنيني، وزير العدل، والمحجوبي أحرضان، وزير الدفاع، وعبد الكريم الخطيب، وزير الصحة، وادريس السلاوي، وزير المالية والاقتصاد، وبدعم من مدير الأمن محمد أوفقير؛ حيث سيحوز «الفديك» على أغلبية المقاعد البرلمانية في أولى انتخابات تشريعية يعرفها المغرب المستقل. أما دخولنا الانتخابات بشعار «لا إصلاح لهذا النظام إلا بزواله»، فيعود إلى كون هذه الانتخابات جرت في ظل دستور 1960 الذي كان يكرس الاستبداد في كل مناحي الحياة السياسية، وهو ما رفضناه، وبالتالي استهداف مناضلي الحزب وإعلامه. وقد كان رأينا صائبا؛ فبالرغم من أن هذه الانتخابات أبانت عن الحضور القوي للاتحاد الوطني للقوات الشعبية وتغلغله وسط الجماهير، فإنها أثارت جنون النظام الذي سيقوم بعد مضي شهرين على الانتخابات بحملة اعتقالات واسعة في صفوف الاتحاديين، على إثر ما سمي ب«مؤامرة يوليوز» لقلب نظام الحسن الثاني في 16 يوليوز 1963، حيث وصل عدد الاتحاديين الذين طالهم الاعتقال والتعذيب إلى 5 آلاف مناضل، وقد صدرت أحكام بالإعدام في حق عمر بنجلون والفقيه البصري في 23 مارس 1965.
- في 1964، وفي إطار لعبة شد الحبل مع نظام الحسن الثاني وحكومة باحنيني، قدمتم ملتمس رقابة ضد الحكومة؛ كيف تسنى لكم ذلك؟
لما تقدمنا بملتمس رقابة ضد حكومة باحنيني، في يونيو 1964، كان ذلك بسبب «الفديك» المقرب من السلطة، الذي كان يتزعمه صديق الحسن الثاني ووزير داخليته أحمد رضا اكديرة. وقد كنا قريبين من إسقاط حكومة باحنيني التي عرفت خلافات وسط مؤيديها، بالرغم من أن الاتحاد الوطني للقوات الشعبية لم يكن يتوفر إلا على 28 مقعدا من أصل 144 مقعدا برلمانيا، ولكننا كنا مع فريق حزب الاستقلال، الذي كان يقوده عبد الخالق الطريس، نشكل الأغلبية.
- تم تكليفك أنت بصياغة ملتمس الرقابة؛ كيف ذلك؟
نعم، أنا من صاغ ملتمس الرقابة، وقد وزعته على البرلمانيين الاتحاديين، ومنهم المعطي بوعبيد (انشق لاحقا عن الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وأسس الاتحاد الدستوري في 1983 ليصبح وزيرا أول) الذي حمل نص ملتمس الرقابة الذي سلمته إياه إلى مكناس، وهناك أضاف إليه بعض الجوانب، كما أضاف إليه عبد الواحد الراضي أيضا الجوانب الاجتماعية التي تهم الفلاح المغربي البسيط، وكذلك فعل المحامي محمد التبر؛ كما أذكر أيضا مداخلات امحمد القاسمي الذي كان برلمانيا عن الغرب والذي كانت له مساهمات مهمة خلال ترافعنا دفاعا عن ملتمس الرقابة. والقاسمي هذا كان صديقا للدليمي، وكان يسكن في سيدي يحيى الغرب، وقد تم اعتقاله بعد ذلك وتعذيبه بشدة من طرف الشرطة التي كانت تسأله أين يخبئ السلاح، إلى درجة أنه اعترف لهم بأنه يخفي السلاح ببيته في سيدي يحيى، وعندما اقتادوه إلى المكان المحدد وحفروا ولم يجدوا سلاحا، أجابهم القاسمي بأنه إنما قال لهم ذلك لكي يرتاح من التعذيب خلال مدة المسير. لقد تذكرت القاسمي لأنه كان يحاول أن يضيف أمورا من عنده وهو يقرأ نص ملتمس الرقابة الذي سلمته إياه في البرلمان، وكان يخرج عما سطرناه من أهداف، فكنت ألوح له بيدي وأنا أصيح بألا يضيف شيئا وبأن يعود إلى قراءة النص الأصلي.
- ما الذي حصل بعد أن قدمتم ملتمس الرقابة؟
أخذت أنا الكلمة وقدمت خلاصة طلبت فيها من الحسن الثاني أن يضع يده في يدنا للتوصل إلى اتفاق يجنب البلاد ما قد تصل إليه من كوارث. فصعد مولاي احمد العلوي (كان حينها وزيرا للإعلام والسياحة والفنون الجميلة والصناعة التقليدية) إلى المنصة وخاطبنا قائلا: نحن مستعدون للاتفاق معكم إذا تبرأتم من المهدي بنبركة.
- علاقة المهدي بنبركة بالنظام المغربي كانت قد ساءت أكثر قبل تقديمكم ملتمس الرقابة بحوالي ثمانية أشهر، وذلك حين اتخذ المهدي في أكتوبر 1963 موقفا مساندا للجزائر في حرب الرمال ضد المغرب، وهو الموقف الذي أحرجكم أنتم كاتحاديين. هل ناقشتم موقف المهدي داخل الحزب؟
نعم، ناقشناه.
- من كان منكم يشاطر المهدي موقفه ومن كان يخالفه؟
كنا مع موقف المهدي، لكننا لم نكن متفقين معه حول الأسلوب الذي قدم به موقفه؛ نحن كنا نقول إنه يجب أن نتفاوض مع الجزائر من أجل أن تعترف بمغربية تندوف، وهو الأمر الذي سبق أن راسلنا حوله فرحات عباس، رئيس الحكومة المؤقتة في الجزائر، سنة 1958، إلى جانب ترسيم الحدود الجزائرية المغربية. وهذه الوثيقة التي كنت قد صغتها لازالت توجد في أرشيف الحكومة الجزائرية. نحن كنا نعي بأن ما يهم الجزائر المستقلة هو الحصول على معبر مؤقت للسكك الحديدية نحو المحيط الأطلسي عبر تندوف، لتصدير المعادن الجزائرية، وخصوصا الحديد. لكن الحسن الثاني فشل، للأسف، في تدبير هذا الأمر.
- لمن تحمِّل المسؤولية عن قيام حرب الرمال؟
أحمِّل مسؤولية نشوب حرب الرمال للحسن الثاني، لأننا كاتحاديين كنا متفقين مع الرئيس أحمد بنبلة على حلّ كل خلافاتنا بشكل ودي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.