مجلس النواب يقبل "قانون CNSS"    إفتتاح السنة القضائية بمحكمة الإستئناف بالجديدة    الكاف يحدد موعد بطولة إفريقيا للمحليين 2025    تنسيق أمني يطيح بمنتحل صفة مسؤول بالمصالح المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني    قرعة متوازنة تعد بلقاءات قوية في دور المجموعات .. المغرب ينافس على كأس إفريقيا في مجموعة قوية تضم مالي وزامبيا وجزر القمر    التنسيق بين المغرب وواشنطن يفتح آفاقا واسعة لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء    حوادث السير تخلف 15 قتيلاً و2549 جريحًا في أسبوع.. والمخالفات تُدر 9.9 مليون درهم    سخرية واسعة في مواقع التواصل من الفقرات الفنية لحفل قرعة كأس إفريقيا    بورصة البيضاء تنهي تداولاتها بأداء إيجابي    مراكش: المغرب يحتضن أول مكتب موضوعاتي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في إفريقيا    لانزاروت.. المغرب يدعو إلى تكثيف الجهود لمكافحة تهريب المهاجرين    الدولي المغربي حكيم زياش إلى النصر الإماراتي    لفتيت يستعرض حصيلة برنامج تقليص الفوارق المجالية    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية،    تأسيس الاتحاد المغربي للصيد الرياضي ، رؤية جديدة ومتجددة    عائلة الشاب حسني والشاب عقيل تمنع حفلهما بالمغرب    ترانسبرانسي المغرب تجمد عضويتها احتجاجًا على تهاون حكومة أخنوش في استرجاع الأموال المنهوبة وتجريم الإثراء غير المشروع    صدمة بأميركا بسبب "ديب سيك" الصيني    دورية تدعو للوقاية من انتشار الأمراض المعدية في الوسط المدرسي    حريق مهول يلتهم معلمة تاريخية في باريس    قطر تُعلن موعد الإفراج عن الأسيرة أربيل يهود    بريطانيا توكد نمو التجارة مع المغرب و تعين مبعوثا لها    الهلال يعلن فسخ تعاقده مع نيمار بالتراضي    وزارة التجهيز تضع حلولا مؤقتة للمسافرين بعد انقطاع الطريق الوطنية رقم 16    الحبس النافذ لمسن "80 عاما" اعتدى على سيدة وطفلتها    أوروبا تسحب منتجات كوكا كولا من أسواقها لهذا السبب    المغرب يبدأ في إنتاج الغاز الطبيعي المسال    مراكش تدخل موسوعة غينيس برقم قياسي جديد في فن الحكاية    هذا المساء في برنامج مدارات: تأملات في سيرة الشاعر والفقيه الرباطي محمد أحمد حكم    التنوير بين ابن رشد وكانط    تخليد ‬الذكرى ‬81 ‬لانتفاضة ‬29 ‬يناير ‬1944 ‬بسلا    "تزويج القاصرات" يثير جدلاً قانونيا قبل إحالة مدونة الأسرة على التشريع    الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية: المغرب نموذج لسياحة تجمع بين الابتكار والتراث الثقافي    صنصال في قلب الأزمة : الجزائر ترفض التدخل الفرنسي وباريس تصعد من ضغوطها    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    "الأطفال".. فيلم قصير لفوزي بنسعيد يفتح النقاش حول حقوق الطفل وإصلاح القانون الجنائي    الشاي الصيني في المغرب.. شراكة استراتيجية ونمو متسارع في الاستهلاك والتجارة    وزير الخارجية الفرنسي: الكاتب بوعلام صنصال غادر المستشفى وعاد إلى السجن    إسرائيل تعلن إصابة أكثر من 15 ألف جندي منذ 7 أكتوبر 2023    أغنية "نبض البلاد" لنعمان لحلو.. تجسيد لروح المغرب في حفل قرعة كأس أمم إفريقيا 2025    فاجعة سد المختار السوسي.. وزارة التجهيز والماء توفد لجنة للبحث في ملابسات وفاة العمال    "فيفا" يحتفل بتبقي 500 يوم على انطلاق مونديال 2026    نهاية الموسم لشادي رياض بعد تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي    ترامب يٌلمح إلى إمكانية ترشحه لولاية ثالثة    الهند – الصين: "اتفاق مبدئي" لاستئناف الرحلات الجوية المباشرة بعد خمس سنوات من التوقف    ممارسة الرياضة بانتظام تساعد في تحسين الأداء الدراسي للأطفال    خبراء: الإنفلونزا أسوأ من كوفيد هذا الشتاء    دونالد ترامب يؤكد رغبته في نقل سكان غزة إلى مصر أو الأردن ويعلن عن لقاء مرتقب مع نتانياهو    الحصبة ترهق أطر الصحة بطنجة    دراسة: الأشخاص ذوي الدخل المرتفع أكثر احتمالًا لارتكاب "السرقة الرقمية"    وفاة خمسيني ب"بوحمرون" في مارتيل تُثير المخاوف وتُجدد الدعوات للتوعية الصحية    فضيحة "نشيد ريدوان".. "الأول" يكشف كواليس وأسباب ظهوره بهذا المستوى الكارثي    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد "أسدرم " تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    ندوة ترثي المؤرخة لطيفة الكندوز    غياب لقاح المينانجيت في الصيدليات يعرقل سفرالمغاربة لأداء العمرة    أرسلان: الاتفاقيات الدولية في مجال الأسرة مقبولة ما لم تخالف أصول الإسلام    المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور يواصل برامجه التكوينية للحجاج والمعتمرين    ثمود هوليود: أنطولوجيا النار والتطهير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد اليازغي الكاتب الأول السابق للإتحاد الإشتراكي: كان هناك اتفاق سري بين الاتحاد الاشتراكي والاستقلال
طالبنا بعقد دورة استثنائية للبرلمان عندما استقبلنا الملك سنة 1992
نشر في العلم يوم 14 - 08 - 2011

في ظل حصولكم خلال الانتخابات التشريعية سنة1963 كأحزاب وطنية على نفس المقاعد مع جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية كيف تم تشكيل الحكومة؟
كان هناك ستة نواب مستقلين وكانت خطة احمد رضا اكديرة أن يتم الإتيان بهم إلى حزبه للحصول على أغلبية ولو أنها محدودة،لكنه فشل في تشكيل أغلبية وكان حضور الاتحاد والاستقلال متميزا وتجلى ذلك من خلال محطات مهمة أبرزها تقديم ملتمس الرقابة. بعد أحداث مارس 1965 فتح الملك حوارا مع الاتحاد الوطني للقوات الشعبية في شخص المرحومين المهدي بنبركة بالخارج و عبد الرحيم بوعبيد بالداخل.
مع عدم وجودهما في المكان نفسه هل كانت للزعيمين نفس وجهة النظر حول المرحلة وكيفية بناء الدولة؟
بالطبع، لم يكن لهما نفس الرأي :فالمهدي بنبركة كان يرى بضرورة تشكيل حكومة جديدة بصيغة توافقية كما كان الأمر غداة الاستقلال و كما حدث مع حكومة عبد الله إبراهيم .أما عبد الرحيم بوعبيد والإخوان بالداخل كان لهم رأي آخر،إذ كانوا يرون أن الظروف غير مواتية لمشاركة الاتحاد الوطني في حكومة كيفما كان نوعها.لذلك سيتخذ الحسن الثاني قرارا بحل مجلس النواب سنة 1965 وإعلان حالة الاستثناء،وكان في حقيقة الأمر بهذا الإجراء يهيئ لتعيين حكومة تنظم وتشرف على انتخابات جديدة،لكن اختطاف المهدي بنبركة في اكتوبر1969 جعل العملية تتأخر إلى ما بعد.
سنة 91 قدم قائدا الحزبين بوستة وبوعبيد مذكرة الإصلاحات الدستورية للملك، كيف كان ذلك الحدث؟ وما هي بعض مضامين المذكرة؟
تلزم الإشارة إلى أن مرحلة 91 مرحلة أساسية ومفصلية، وهي التي فتحت الآفاق للحوار الجدي من اجل التناوب،فهناك أولا اتفاق سري بين الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال في حياة السي بوعبيد، لا يتعدى صفحة واحدة، مضمونها إما أن نشارك جميعا في الحكومة أو نكون جميعا في المعارضة،وبعده صيغت مذكرة المطالبة بالإصلاحات الدستورية وخلق أجواء في البلاد تعيد الثقة. أما مضمون المذكرة فتضمن عنصرين اثنين من الاقتراحات الخاصة بالإصلاحات: أولها ، تغيير الدستور في اتجاه يضمن ترسيخ سلطة المؤسسات وتعزيز دولة الحق والقانون، مع اقتراح جملة من التغييرات المطلوبة في هذا الباب كتلك المتعلقة بمجلس النواب سواء في ميدان المراقبة أو ضمان حقوق الأقلية البرلمانية أو في ميدان التشريع،والتغييرات التي يجب أن تمس الحكومة ومهامها، والمؤسسة الدستورية، وحماية حقوق الإنسان، وحالة الاستثناء. وشمل الباب الثاني التهيؤ لإجراء انتخابات سليمة عن طريق استتاب مناخ سياسي عام يعيد الثقة إلى النفوس ويدعم التوجه الديمقراطي، ثم إحاطة الانتخابات العامة الجماعية والمهنية والتشريعية بالضمانات الضرورية الكفيلة بجعل المؤسسات التمثيلية تنبثق عن انتخابات حرة ونزيهة تعبر عن إرادة المواطنين.
المذكرة كانت جد متقدمة مقارنة مع ما جاء بعدها كيف تفسرون ذلك؟
نعم هذا صحيح ،لأنها جاءت في فترة دقيقة جدا،ولو تمت الاستجابة لبعض ما حملته لفتحت أفاق جديدة ومغايرة في تاريخ المغرب،ولا ننسى أن هذه المذكرة هي التي مهدت لتأسيس الكتلة، غير انه وللأسف جل ما طالبنا به لم تتم الاستجابة إليه،وعلى ذلك تأسس موقفنا بخصوص الاستفتاء حول دستور1992.
خلال هذا الاستفتاء لم تقاطعوا ولم تصوتوا ب»لا» كان الموقف هو عدم المشاركة،ما المغزى من هكذا موقف؟
منذ استفتاء 70 و72 كنا رفقة حزب الاستقلال لا نقاطع، وفي المقابل لا نشارك. في مرحلة ما كنا دعونا للتصويت ب»لا» لأنه خلال سنة 1972 حصل شيء غريب: فقد شكل الملك لجينة لتحرير واقتراح التعديلات الدستورية،هذه اللجينة شارك فيها كل من علال الفاسي وعبد الرحيم بوعبيد إلى جانب احمد عصمان وإدريس السلاوي و اقترحت هذه اللجنة الكثير من النقط التي أدمجت في مشروع دستور 72، لكن الملك الحسن الثاني فاجأ الجميع إذ أعلن عن الاستفتاء قبل أن تنهي اللجنة عملها ،لذلك فرغم مشاركة علال الفاسي وعبد الرحيم بوعبيد في اللجنة فإننا لم ندع للتصويت بنعم على هذا الدستور.
قبل تقديم الحسن الثاني لعروض التناوب بشهور استقبلكم في 22اكتوبر1992 حول ماذا كان هذا اللقاء.خصوصا قد تم الحديث بعده عن التناوب؟
استقبلنا الملك خلال التاريخ الذي ذكرتم لأننا كنا قد طالبنا بدورة استثنائية للبرلمان كي لا تمرر القوانين الانتخابية التي كانت تعد، وكي يتم ذلك بمشاركة المعارضة أيضا،وقد دعم فعلا طلبنا حول انعقاد الدورة الاستثنائية.
بعد هذا اللقاء ستبدأ المشاورات من اجل مشاركتكم في الحكومة وتعددت العروض ما الاقتراحات التي قدمت لكم أول الأمر؟
اقتراح المرحلة الأولى كان هو مشاركة الكتلة في الحكومة بحجم معين من الوزراء على أساس ألا يكون الوزير الأول من الكتلة، و كان النقاش قويا مع الملك وكانت إجابتنا واحدة بحيث لا يمكن للكتلة المشاركة في أي حكومة إلا إذا كان الوزير الأول من احد أحزابها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.