اضطر كريم العالم، الناطق الرسمي باسم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن يعيد تصريحه للصحافة، خارج الباب الرئيسي للمقر الجامعة، حيث كان قدم تصريحه الأول مقتضبا. وجاء خروج العالم الثاني، دقائق معدودة بعد دردشة قصيرة بين طارق الناجم، الكاتب العام للجامعة، وقائمة بلعوشي، المذيعة في القناة الأولى العمومية، مما جعلها تصيح بفرحة بادية، بعد نهاية تصريح العالم: «شكرا كريم، أنا اللي جبتو». ودشن العالم حديثه للصحافة، بالقول: «كما قلت لكم كان هناك اجتماع الأسبوع الماضي، ونتيجة الاجتماع، كانت هي فسخ العقد مع المدرب البلجيكي، إيريك غيريتس، وتقرربعد ذلك تكوين لجنة تحت رئاسة عبد الإله أكرم، عهد إليها بالاتصال بالمدربين الذين رشحوا أنفسهم لأخذ مسؤولية الناخب الوطني، خصوصا أن الاستحقاقات المقبلة على الأبواب. ونشكر المدربين الأربعة: فاخر والزاكي والعامري والطاوسي، على تلبيتهم دعوة الجامعة، وتقديمهم لتصوراتهم ومشاريعهم المستقبلية من أجل تقلد المهمة». وأكد العالم على أن اللجنة التقنية، التي يرأسها أكرم، قدمت محضرها وتقريرها التقني لرئيس الجامعة، موضحا في السياق ذاته، أن اللجنة التقنية لم تكن مسؤولة عن اختيار المدرب الجديد للمنتخب المغربي لكرة القدم. وأشارالناطق الرسمي للجامعة، إلى أن ثمة صعوبات رافقت الاتصال بين أعضاء المكتب الجامعي من أجل الاجتماع للحسم في اسم المدرب الجديد للمنتخب، كما تم الإعلان عن ذلك سابقا، نظرا لضيق الوقت. وتابع العالم حديثه قائلا: «كان خاصنا الوقت باش نجتمعو، وكان هناك تقرير سري يجب التداول فيه خلال هذا الاجتماع، الذي بدأناه بقراءة هذا التقرير، والتداول فيه، وبعد قراءة محضر اللجنة التقنية تبين أنها كانت ترجح كفة رشيد الطوسي، لأنه في نظرهم كان هو الرجل المناسب للمهمة، وبعد ذلك تناول الأعضاء الحاضرون الكلمة وأعطوا رأيهم بكل مسؤولية، حول اختيار اللجنة التقنية للمدرب الجديد، الذي لم يكن تحت يافطة الكفاءة، لأن المدربين الأربعة المرشحين حققوا إنجازات ونتائج جيدة في التاريخ القريب، بل كان معيارالاستعداد هو الفيصل. وبالرغم من الغياب لم يكن كثيرا للبعض، وتخلفوا بسبب ظروف خاصة، و«ماشي ما بغاوش يجيو». وفي معرض رده عن سؤال ل«المساء»، حول السبب في عدم استجابة الجامعة الملكية المغربية للمطلب الشعبي العريض الذي يطالب بعودة الزاكي للمنتخب المغربي رد كريم العالم قائلا :» نعرف بعض الميولات من هنا وهناك، ولكن الجامعة امتلكت الشجاعة، ووضعت الثقة في النيبت وأكرم ودومو، ونحن نكن كل التقدير والاحترام لرشيد الطوسي «اللي ما جاش من شي بلاد أخرى». ونظرا لضيق الوقت فهذا المدرب جاء بدون شروط، وقبل المهمة بتلقائية وترتيبات وظيفته ستتحدد مستقبلا، ونتمنى له النجاح، وأطلب من الجميع، خصوصا الصحافة أن تسانده وتدعمه. نحن «كوماندو يجب أن يساعدنا الجميع. وفي حال التعثر مع الموزمبيق سنرى الظرفية. في موضوع ذي صلة تحدث العالم عن البداية الموفقة للطوسي مع فريق الجيش الملكي، في منافسات بطولة هذا الموسم، وقال» « احنا ماباغينش نخلقو المشاكل لفريق الجيش الملكي»، موضحا أن وتيرة واستحقاقات المنتخب مختلفة عن الفرق، وأن المباراة القادمة القريبة للمنتخب يوم 13أكتوبر أمام الموزمبيق هي التي ستتطلب مجهودا من المدرب الجديد، فيما الموعد القادم سيكون هو شهر ينايرالمقبل. وختم العالم تصريحه بالاعتذار للصحافيين على الظروف غير الملائمة التي قاموا خلالها اليوم بمهامهم، مشيرا إلى أن الجامعة ستقوم بتهيئة مقر جديد للصحافة، قبل أن يطلق جملة أخيرة قال فيها: «الجامعة لم تكن في يوم من الأيام جهازا يضع عراقيل أمام نجاح المدرب في مهامه».