أنهت اللجنة الخماسية التي اختارتها جامعة كرة القدم لتتولى الاجتماع بالمدربين الأربعة المرشحين لتدريب المنتخب الوطني، عشية أول أمس الإثنين لقاءاتها بالمدربين المغاربة، بمقر الجامعة بالرباط. وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة أن اللجنة خلال حديثها مع المدربين الأربعة كشفت أن العقد الذي ترغب الجامعة في التوقيع عليه سيمتد إلى سنة 2014، دون أن تكون من بين أهدافه نهائيات كأس إفريقيا 2015 التي ستحتضنها المغرب. وقالت المصادر نفسها إن اللقاء الذي جمع اللجنة بالمدرب رشيد الطوسي كان الأطول، مشيرة إلى أن عبد الإله أكرم بصفته رئيسا للجنة هو الذي كان يفتتح اللقاءات، ثم يترك الكلمة للمدرب ليتحدث عن برنامجه والأهداف التي سيحققها. وأبرزت المصادر ذاتها أن اللجنة شددت على أن رهانها هو مباراة إياب تصفيات كأس إفريقيا 2013 أمام منتخب موزمبيق، وتصفيات كأس العالم 2014. وبينما كشف رشيد الطوسي عن برنامجه لإخراج المنتخب الوطني من أزمته وطرح برنامج عمله، وأشاد امحمد فاخر، مدرب الرجاء ببادرة تشكيل هذه اللجنة مستعيدا تجربته مع المنتخب الوطني، وأوضح عزيز العامري، مدرب المغرب التطواني أن هناك أزمة نفسية في المنتخب، فإن بادو الزاكي المدرب الأسبق للمنتخب الوطني، كشف في لقائه أن هناك إمكانية لقيادة المنتخب الوطني للتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2013، وأن هناك إمكانية كبيرة لتجاوز منتخب الموزمبيق في مباراة الإياب، وأن المباراة يمكن أن تلعب بطموحات كبيرة، دون أن تكون هي الرهان الوحيد. وأوضحت مصادر مطلعة أن الزاكي لما أخبرته اللجنة أنها تراهن فقط على مباراة إياب تصفيات كأس إفريقيا 2013 وما تبقى من تصفيات كأس العالم 2014، فإنه شدد على أنه لا يمكنه أن يبيع الوهم للمغاربة، مبرزا أنه يعاهدهم على بناء منتخب قوي، على أن يكون الهدف الأبرز هو نهائيات كأس إفريقيا 2015 التي ستحتضنها المغرب. وأبرز الزاكي بحسب المصادر نفسها، أنه يجب أن يكون في موقف قوي، عندما يباشر اتصالاته باللاعبين ويخبرهم برغبته في الاعتماد عليهم، مؤكدا أنه لا يمكن أن يربط الاتصال بلاعب ويقول له إن برنامجي هو مباراة الإياب أمام الموزمبيق. وكان بعض أعضاء اللجنة دعوا إلى عدم التعاقد مع أي مدرب، على أن تجرى مباراة الإياب أمام الموزمبيق بمدرب مؤقت بين هؤلاء الأربعة، على أن يتم الحسم في الأمر عقب ذلك.