بات البلجيكي إيريك غيريتس، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم على أبواب الرحيل. وعلمت»المساء» من مصادر مطلعة أن اجتماعات تعقد على مستويات عدة من أجل بحث صيغة فك الارتباط بالمدرب البلجيكي، موضحة أن علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة حصل على الضوء الأخضر من جهات عليا للاستغناء عنه، وأشارت إلى أن المكتب الجامعي من المنتظر أن يعقد اجتماعا في غضون اليومين المقبلين للإعلان عن إقالة غيريتس، إذ ينتظر ألا يكون حاضرا في مباراة الإياب أمام الموزمبيق، رغم أن بعض الأعضاء الذين تربطهم علاقات قوية بالمدرب البلجيكي يدفعون في اتجاه الإبقاء عليه، إلى غاية مباراة الإياب أمام الموزمبيق المقررة مابين 13 و15 أكتوبر الجاري. من ناحية ثانية توصلت «المساء» إلى معطيات تشير إلى أن محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة نزل بثقله، وأنه يضغط على الجامعة من أجل إقالة المدرب البلجيكي من مهامه. ووفق إفادة المصادر التي تحدثت إلى «المساء» فإن أوزين أجرى اتصالات عديدة برئيس الجامعة علي الفاسي الفهري، من أجل دفعه إلى الانفصال عن المدرب البلجيكي الذي لم يقدم أية إضافة للمنتخب الوطني وخسرت معه الكرة المغربية جميع رهاناتها، على حد قول المتحدثين أنفسهم. المصادر نفسها أشارت إلى أن وضعية المنتخب الوطني ومصير مدربه غيريتس بات يحرج الوزير أوزين، الذي سبق أن انتقد المدرب البلجيكي وقال إنه دون المستوى عقب مباراة المنتخب الوطني وغامبيا التي جرت ضمن الجولة الأولى لتصفيات كأس العالم 2014 التي ستحتضنها البرازيل. وكان أوزين دخل في حوار مطول مع علي الفاسي الفهري قبل انطلاق الجلسة التي دعت إليها لجنة القطاعات الاجتماعية بالبرلمان، والتي خصصت لتقييم حصيلة المشاركة المغربية بأولمبياد لندن. من ناحية ثانية، سيكون المدرب المقبل للمنتخب الوطني مغربيا، إذ أن هناك توجها للتعاقد إما مع المدرب السابق بادو الزاكي، أو مع المدرب الحالي للجيش الملكي رشيد الطوسي. وأوضحت مصادر «المساء» ان مطالب الشارع المغربي بالتعاقد مع مدرب وطني ستدفع إلى اتخاذ هذا القرار. وكان المنتخب الوطني خسر مباراة الذهاب أمام الموزمبيق بهدفين لصفر الأمر الذي جعل حظوظه في التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 تتعقد، إذ سيكون ملزما بتحقيق الفوز بثلاثة أهداف لصفر ليضمن تأهله بشكل مباشر.