بينما لم يدل البلجيكي إيريك غيريتس، مدرب المنتخب الوطني بأي تصريح صحفي عقب المباراة التي جمعت المنتخب الوطني لكرة القدم بالموزمبيق أول أمس الأحد، في ذهاب تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2013، وانتهت بفوز الأخير بهدفين لصفر، علمت «المساء» أن غيريتس صافح اللاعبين واحدا واحدا ثم ودعهم، في ما يشبه «الوداع الأخير». وشد غيريتس الرحال صوب بلجيكا، دون أن يعود بشكل مباشر إلى المغرب. من ناحية ثانية قالت مصادر مطلعة ل»المساء» إن غيريتس ربط الاتصال بعلي الفاسي الفهري رئيس الجامعة وأبدى استعداده لتقديم استقالته، والبحث عن انفصال بالتراضي بعد النتائج السلبية التي حققها المنتخب الوطني تحت قيادته. المصادر ذاتها أشارت إلى أن الفهري الذي لم يسافر رفقة المنتخب إلى مابوتو، أبلغ غيريتس أن ضغط الشارع كبير وأن النتائج التي يحققها المنتخب الوطني لا ترضي جمهوره، لكنه طلب وفق إفادة المصادر نفسها من غيريتس التريث قبل الحسم في الموضوع قريبا، خصوصا مع تزايد الانتقادات الموجهة للجامعة والمدرب غيريتس. المصادر نفسها ألمحت إلى أن الفهري يريد ربما الحصول على الضوء الأخضر من الجهات التي اقترحت التعاقد مع المدرب البلجيكي، علما أن مطالب الجمهور الغاضب لم تعد تقتصر على رحيل غيريتس فقط، وإنما مسؤولي الجامعة. مصادر أخرى قالت إن غيريتس أقدم على هذه الخطوة التي وصفتها ب»الاستباقية» لأنه يعرف أن عدم تأهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، يمنح للجامعة الحق في إقالته بشكل مباشر، وفق العقد الذي يربطه بها، دون أن تدفع له المبلغ الجزائي المنصوص عيله، بما أن عقدة أهدافه تتضمن التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2013 وأيضا كأس العالم 2014. وكان المنتخب الوطني تلقى ضربة قوية بخسارته أول أمس الأحد أمام الموزمبيق بهدفين لصفر، إذ بات مطالبا بالفوز بثلاثة أهدافه لصفر في مباراة الإياب التي ستجري بالمغرب ما بين 12 و14 أكتوبر المقبل.