بات «خيط رفيع» يفصل جامعة كرة القدم عن إقالة البلجيكي إيريك غيريتس من منصبه مدربا للمنتخب الوطني. وبينما رفض علي الفاسي الفهري الرد على الاتصالات التي أجرتها معه «المساء» والإدلاء بأية معطيات، فإن مصادر مقربة من الجامعة أشارت إلى أن الفهري بات مقتنعا بضرورة الانفصال عن المدرب البلجيكي، خصوصا مع الغضب الشعبي العارم عقب الخسارة أمام منتخب الموزمبيق بمابوتو بهدفين لصفر، وتقلص حظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2013 التي ستحتضنها جنوب إفريقيا. المصادر نفسها أشارت إلى أن الفهري كشف لمقربين منه أن إقالة غيريتس قرار أكبر منه، مبرزة أنه أوضح للمصادر نفسها التي التقته أول أمس الإثنين، بأنه ينتظر الضوء «الأخضر» من جهات وصفها ب»العليا» لإعلان الانفصال عن المدرب، بما أنه على حد قوله لا يمكن أن يقدم على قرار من هذا الحجم بمفرده ودون استشارة هذه الجهات. من ناحية ثانية علمت «المساء» أن اجتماعا مصغرا عقد ليلة أول أمس الإثنين، ضم أعضاء نافذين في الجامعة بينهم مستشار الرئيس كريم عالم، وامحمد الزغاري، المسؤول بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم. ونسبة إلى مصادر مطلعة فإن الاجتماع تداول في تداعيات الهزيمة أمام الموزمبيق، ومصير الجامعة في المرحلة المقبلة، خصوصا مع ارتفاع الأصوات المطالبة برحيل غيريتس ومسؤولي الجامعة أيضا، في الوقت الذي برز فيه توجه يدعو إلى استمرار غيريتس مع المنتخب إلى حين إجرائه لمباراة الإياب أمام الموزمبيق في 13 أو 14 أكتوبر المقبل. يذكر أن غيريتس كان قد ربط الاتصال بعلي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة وأبدى له استعداده لمغادرة المنتخب الوطني، في الوقت الذي طلب منه الفهري التريث إلى حين توصله بالضوء الأخضر من جهات عليا. يشار إلى أن غيريتس يتقاضى راتبا شهريا يقارب الربع مليار سنتيم، وغير مشمول بالضريبة التي تدفعها الجامعة نيابة عنه.