لن يقود البلجيكي إيريك غيريتس، المنتخب الوطني في مباراة الإياب التي ستجمعه بمنتخب الموزمبيق، مابين 13 و15 أكتوبر المقبل، ضمن إياب تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2013 التي ستحتضنها جنوب إفريقيا، مطلع السنة المقبلة. وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة، أن قرار الاستغناء عن غيريتس سيتم الإعلان عنه يومه السبت أو الأحد، مشيرة إلى أنه بعد مشاورات متعددة واجتماعات مطولة، تقرر وضع حد لتعاقده مع المنتخب الوطني. ووجد على الفاسي الفهري، رئيس الجامعة، صعوبات كبيرة في إقناع المدرب البلجيكي بقرار إقالته، مشيرة إلى أن الاجتماع الذي عقده أول أمس الخميس، رفقة بعض الأعضاء الجامعيين كان عاصفا، وأبدى خلاله غيريتس رفضه القاطع لمغادرة المنتخب الوطني في هذه المرحلة. وأوردت المصادر نفسها أن غيريتس تشبث بضرورة استمراره مع المنتخب الوطني إلى غاية مباراة الإياب، على أن يرحل بعدها مباشرة، حتى لو نجح في قيادة المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس إفريقيا. وأضافت المصادر ذاتها أن غيريتس الذي لم يتقبل أن يغادر المنتخب الوطني في هذه الظروف، أشار إلى أن ذلك سيكون له تأثيره السلبي عليه وعلى مساره كمدرب. المصادر التي تحدثت إلى «المساء» قالت إن الفهري أكد لغيريتس أنه شخصيا يفضل استمراره مع المنتخب الوطني وأن يخوض مباراة الإياب، لكنه أوضح له أن الأمور لم تعد تحت سيطرته، وأن هناك غضبا شعبيا عارما جراء الهزيمة أمام الموزمبيق، وأنه سيكون من الصعب أن يكون حاضرا في مباراة الإياب، وأن الحل في الانفصال عنه، وضمان جميع حقوقه المادية، بما أن الأمور تجاوزته بكثير. وبينما من المفترض أن يكون اجتماع آخر عقد أمس الجمعة بالرباط، للتداول في الإعلان عن صيغة الانفصال عن المدرب البلجيكي، على أن يعقبه اجتماع اليوم للمكتب الجامعي، فإن وزارة الشباب والرياضة واصلت ضغطها على الجامعة من أجل فك الارتباط بالمدرب، في وقت رجحت فيه مصادر أخرى عدم استمرار علي الفاسي الفهري في رئاسة الجامعة، إذ ينتظر أن يعقد جمعا عاما قريبا، وإن كان هو مصرا على إكمال ولايته التي تبلغ مدتها أربع سنوات. على صعيد آخر، كشف مصدر مأذون ل»المساء» أن بادو الزاكي، المدرب السابق للمنتخب الوطني، هو الخيار رقم واحد للحكومة الحالية التي يقودها عبد الإله بنكيران. وقال المصدر نفسه إنه أمام المطالب الشعبية الكبيرة بالتعاقد مع الزاكي ليقود المنتخب الوطني، فإن التوجه السائد اليوم هو التعاقد معه بشكل سريع على أن يقود المنتخب الوطني في مباراة الإياب أمام الموزمبيق، و أن يكون رشيد الطوسي، مدرب فريق الجيش الملكي والحائز مع المغرب الفاسي على لقب كأس «الكاف» والكأس الإفريقية الممتازة خيارا ثانيا، إذ من المرجح في حالة عدم قيادته للمنتخب الأول أن تسند له مهمة الإشراف على المنتخب الأولمبي.