نصب عدد من الأشخاص بحي الحسني بمدينة ابن سليمان، نهاية الأسبوع المنصرم، كمينا لشاب بيضاوي اتهموه بالنصب عليهم وبيعهم وهم الهجرة إلى بعض الدول الخليجية بعقود عمل غير صحيحة، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 5000 و10 آلاف درهم. وكان أحد المتضررين قد اتصل بالشاب وأقنعه بضرورة المجيء إلى المدينة من أجل تسلم مبالغ مالية أخرى من بعض الأسر التي ترغب في تهجير أبنائها وبناتها إلى الديار الخليجية، فقبل العرض وحل بالمدينة، لتتم محاصرته واستدعاء عناصر الشرطة القضائية بالمدينة، التي حضرت على الفور وقامت باعتقاله. وقال المتضررون، وعددهم عشرة ما بين فتيات وفتيان في مقتبل العمر، إن المتهم(ن.ح)، وهو أعزب عاطل عن العمل أكد لهم أنه يبحث عن عمال ليرسلهم إلى دولتي الإمارات العربية المتحدة أو الكويت، مضيفين أنه كان يحدد موعدا مع الزبناء بمدينة الدارالبيضاء قرب متجر مارجان عين السبع أو وسط المدينة من أجل استلام المبالغ المتفق عليها، قبل أن يختفي دون رد. وقد اعترف المتهم، الذي سبق له أن اعتقل بتهمة النصب والاحتيال وقضى عقوبة حبسية مدتها ثلاثة أشهر نافذة، بالمنسوب إليه أمام الشرطة القضائية، وأكد أنه كان ضحية الفقر والإهمال بعد أن غادر الدراسة قبل السنة الأخيرة من الباكلوريا، وطرد من طرف مسؤولي عدة شركات، مما جعله يسافر عدة مرات إلى دول البحرين (3 أشهر) وسوريا (23 يوما) وتونس (3 أشهر) ومصر(6 أشهر). وليبيا (بضعة أيام)، دون أن يتمكن من إيجاد عمل قار. فانتهى به الوضع في قبضة أحد التونسيين يدعى أبو يونس الذي أوهمه بأنه يبحث عن عشرة أشخاص مغاربة ليعملوا عنده في مطعم بالإمارات مقابل راتب شهري حدده في 3500 درهم، ومنحه فرصة البحث عن العمال الذين عليهم توفير مبالغ مالية متتالية: 700 درهم كلفة إعداد الملف و1200 درهم للتأشيرة و2000 درهم للتذكرة. لكنه انتبه فيما بعد إلى أن التونسي نصاب فاختفى عن الأنظار، وظل هو يمارس النصب على الراغبين في العمل بعقود خارجية.