تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية لولاية أمن وجدة، خلال سنة 2008، من تفكيك عشرات الشبكات والعصابات المختصة في نشاط الهجرة السرية والمشاركة والتهجير نحو دول الخليج والنصب والمشاركة، وقدمت على إثرها للعدالة أكثر من عشرين من أفراد الشبكات ذكورا وإناثا.. وكانت البداية لما فككت المصلحة الأمنية المذكورة مطلع السنة الماضية شبكة من هذا القبيل، حيث تسلّمت مصلحة شرطة الحدود بمركز «جوج ابغال» من طرف عناصر الشرطة الجزائرية 19 مواطنا مغربيا والذين تم ضبطهم على متن زورق مطاطي بالمياه الدولية في الوقت الذي كانوا يريدون الهجرة إلى الديار الإسبانية بطريقة غير شرعية... وخلال البحث معهم صرحوا للأمن المغربي أنه بواسطة 3 مغاربة ربطوا الاتصال بالمدعو (م.ح) منظم الهجرة السرية مقابل مبالغ مالية تراوحت ما بين 8000 درهم و10.000 درهم على أساس تهجيرهم إلى إسبانيا... وبسبب هيجان البحر تم إنقاذهم من طرف ربان جزائري ونقلهم إلى مدينة أرزيو وتسليمهم لدرك الجزائر.. من جهة أخرى أوقفت المصالح الأمنية لوجدة مواطنا بلجيكيا من أصل مغربي من قاطني مدينة أكليك نواحي بركان والذي كان متلبسا بحيازة عدد من الوثائق الخاصة بالمرشحين للهجرة السرية إلى الديار الأوروبية، والذي ألقي عليهم القبض قبلها لما كانوا ينوون مغادرة أرض الوطن مستعملين في ذلك وثائق قانونية لكن في ملكية الغير... وقد أحيل منظم هذه العمليات على العدالة بتهمة تكوين عصابة إجرامية تتعاطى لتنظيم الهجرة السرية بطريقة اعتيادية وغير قانونية باستعمال وثائق الغير مع المشاركة. وبمطار وجدة - أنجاد، ضبطت المسماة (م.غ) متلبسة بمحاولة العبور عن طريق الهجرة غير الشرعية ومغادرة التراب الوطني على متن الطائرة باستعمال لجواز سفر مغربي وبطاقة تعريف وطنية مزورة وبطاقة بلجيكية مزورة... وخلال البحث معها تم التوصل إلى عدد من الأشخاص الذين اعتقلوا لضلوعهم في إمداد الأشخاص الناشطين في مجال التهجير بوسائل تسهل في ارتكاب جريمة التزوير كما حجزت لديهم مجموعة من صور أشخاص آخرين ووثائق...! وخلال أواخر سنة 2008، تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية من تفكيك شبكة أخرى تتعاطى للتهجير نحو دول الخليج من أجل الفساد والنصب والمشاركة... وذلك تبعا لشكاية تقدمت بها المسماة (ب.ح) ضد المسماة (ن.خ) والمدعو (س.ت) والتي تفيد أنه تم تهجيرها من طرف السالفيْ الذكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على أساس العمل بأحد الفنادق، وعند وصولها إلى إمارة دُبي فوجئت باستقبالها بأحد الخانات من أجل الرقص والمجون، فاتضح لها أنها وقعت ضحية نصب واحتيال... وأكدت خلال البحث أن المسماة (ح.ن) وهي شقيقتها، هي من طلبت منها تدبير الفتيات الحسناوات من أجل العمل في دولة الإمارات العربية كراقصات مقابل مبالغ مالية... وهكذا أحيل الجميع على العدالة.