من المنتظر أن تعقد يوم الاثنين المقبل بابتدائية ابن سليمان جلسة أخرى للبت في الملف الذي يتابع فيه إسباني رفقة خليلتيه، بتهمة النصب على أزيد من أربعين شابا وشابة، بعد إيهامهم بتوفير عقود عمل بالخارج مقابل مبالغ مالية تراوحت ما بين سبعة وتسعة ملايين سنتيم. فبعد شهر من عملية النصب التي راح ضحيتها عشرون شخصا على يد شقيقين بمدينة بوزنيقة، تمكنا من الاستحواذ على حوالي 170 مليون سنتيم، بعدما أوهموا الضحايا بقدرتهم على توفير التأشيرة والعمل مقابل مبالغ مالية تراوحت ما بين 5 و9 ملايين سنتيم، انكشفت عملية نصب جديدة وعدد الضحايا هذه المرة فاق الأربعين من مدن بوزنيقة وابن سليمان وتمارة... الضحايا تم النصب عليهم من طرف الإسباني وخليلتيه في مبلغ فاق 250 مليون سنتيم، بعضهم تقدم بشكاية رسمية لدى وكيل الملك بابتدائية ابن سليمان فيما لازال آخرون لم يحسموا في الأمر. وعلمت «المساء» أن الضحايا يتهمون الإسباني (ب.غ) الذي تم اعتقاله بميناء طنجة وهو يحاول الفرار بجواز سفر أوربي بدل جوازه الإسباني المعروف لدى الدوائر الأمنية المغربية، بإيهامهم بالقدرة على تهجيرهم إلى بلده وتشغيلهم داخل شركة للاستيراد والتصدير. المواطن الإسباني، وحسب مصادر جد مطلعة، من مواليد سنة 1950، مطلق وله طفلان، استقر منذ حوالي ست سنوات بالمدينة الخضراء، وتمكن من كسب ثقة أسرتين بالمدينة، ونجح في اتخاذ خليلة من كل أسرة أنجب مع الأولى مولودا توفي بعد أشهر، كما أنجب مع الثانية مولودا آخر، وتوجد الخليلتان معا في حالة فرار خارج أرض الوطن. الإسباني، وحسب مصادر أمنية، سبق وأن قام بتهجير خليلتيه ومعهما مجموعة من أقربائهما، ليستغل ذلك في استدراج الشباب الراغبين في الهجرة إلى الديار الإسبانية مقابل مبالغ مالية. وحسب ما أفادت به مصادر مقربة من الإسباني المعتقل منذ حوالي شهرين، فإن هذا الأخير يمتلك فعلا شركتين بإسبانيا ومنزلا لاستقبال الشبان والشابات الذين يقوم بتهجيرهم شرعيا للعمل بإسبانيا. وأنكر الإسباني معرفته بالعديد من الضحايا الذين اتهموه بتسلم مبالغ مالية منهم مقابل تسوية وثائق خروجهم للعمل بإسبانيا.