اتهمت جماعة العدل والإحسان المخابرات المغربية بالإيقاع بينها وبين السلطات الإيطالية. وقال فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم الجماعة، إن السلطات المغربية تعمد في مثل هذا الوقت من كل سنة إلى التشويش على الجماعة، معتبرا أن مرد هذا التشويش، في إيطاليا، إلى تنظيم عمليات ناجحة للحج تخلف متعاطفين جددا مع هذه الجماعة. ونفى أرسلان وقوع أي اعتقالات في صفوف أعضاء الجماعة بإيطاليا، وقال إن المعطيات التي توصلت بها الجماعة تفيد بوجود تفتيش روتيني لمقرات بعض الجمعيات المؤسسة بموجب القانون الإيطالي والمتعاطفة مع الجماعة، ومصادرة لبعض الحواسيب والتجهيزات والوثائق العادية التي تتعلق كلها بالجمعيات المذكورة. وجدد أرسلان التأكيد على أن هذه الجماعة ترفض اللجوء إلى العنف، وقال: «هذا الموقف هو الأساس ونقطة القوة الرئيسية، والجماعة لن تتخلى عن موقفها بعدم اللجوء إلى العنف، مهما كانت الظروف ومهما كانت التحديات التي تواجهها حاليا وستواجهها في المستقبل». وكانت بعض الأنباء تحدثت عن كون الشرطة الإيطالية قامت يوم الثلاثاء الماضي بحملة تفتيش همت 79 شخصا واعتقلت11 آخرين ينتمون إلى «جماعة العدل والإحسان» للتحقيق معهم بتهمة «تأسيس عصابة إجرامية من أجل أهداف إرهابية على المستوى الدولي». وأفادت ذات الأنباء بأن العملية عرفت مشاركة 400 عنصر من قوات الأمن وتمت بالعديد من أقاليم الشمال، مثل فينيتو وإيميليا رومانيا وفريولي ولومبارديا والماركي. وأشارت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» إلى أن التحقيقات تمت بأمر من الوكيل العام بمدينة ترييستي «بشأن مواطنين من أصول أجنبية ومراكز ثقافية وأوساط مقربة من الحركة المحظورة». وبالموازاة مع التحقيقات التي تجريها الشرطة، تحدثت نفس الأخبار عن مصالح الشرطة المالية بتحريات في عدد من المناطق الإيطالية بتنسيق مع شرطة ترينتو وترييستي حول الموارد المالية لهذه الجماعة، موردة أن التحريات استغرقت أزيد من سنتين وشملت «تحقيقات مع حوالي 60 عضوا من الجماعة المحظورة». وطبقا للمصدر نفسه، فإن التحقيقات تمت بمدن ترينتو وبولزانو وبادوفا وبولونيا ومودينا وبريشا وكريمونا وميلانو وتورينو وكونيو وفيرتشيلي ونوفارا وجينوفا وآسكولي بيتشينو.