في الصورة عبد السلام ياسين مرشد جماعة العدل والإحسان أكدت جماعة العدل والإحسان أول أمس في الرباط أنها ترفض "اللجوء إلى العنف" وذلك بعد التحقيق مع احد عشر شخصا من أعضائها بتهمة "الإرهاب الدولي". "" وقال المتحدث باسم جماعة العدل والإحسان فتح الله أرسلان لوكالة فرانس برس أن "جماعة العدل والإحسان ومنذ إنشائها تقوم مبادئها على رفض العنف وعدم اللجوء إليه بأي شكل من الأشكال". وأضاف أن "هذا الموقف هو الأساس ونقطة القوة الرئيسية" للجمعية التي أسسها الشيخ عبد السلام ياسين. وبالإضافة إلى التحقيق مع 11 شخصا أوضحت الشرطة لوكالة انسا الايطالية أنها "داهمت عشرات الأماكن في عدة مدن بشمال ايطاليا" وصادرت "خمسين حاسوبا ومئات الأقراص المدمجة وشرائط الفيديو والمخطوطات يمجد بعضها الجهاد". وأشار أرسلان إلى أن الجماعة "لا تتخلى عن موقفها بعدم اللجوء إلى العنف مهما كانت الظروف ومهما كانت التحديات التي توجهها حاليا وستواجهها في المستقبل". وأوضحت الشرطة الايطالية أن جماعة العدل والإحسان وبالرغم من أنها تعمل لاغراض "خيرية" ولكن لها بالواقع "أهداف اصولية من بينها إقامة خلافة إسلامية في المغرب" من خلال الإطاحة بالملكية. وحسب مصادر من العدل والإحسان في إيطاليا فإنه لم تتم أية اعتقالات، وإنما اقتصر الأمر على تفتيش روتيني لمقرات بعض الجمعيات المؤسسة بموجب القانون الإيطالي والمتعاطفة مع الجماعة، كما تمت مصادرة بعض أجهزة الكمبيوتر والتجهيزات والوثائق العادية التي تتعلق كلها بالجمعيات المذكورة، وأكدت نفس المصادر أنه عادة ماتتم مثل هذه المداهمات والمضايقات في هذه الأوقات من كل سنة -بوشاية من المخابرات المغربية- للتشويش على تنظيم عملية الحج، التي ينظمها أعضاء الجماعة بإيطاليا، والتي تشهد إقبالا كبيرا. يذكر أن جماعة العدل والإحسان كرست نشاطها وسط الجالية المغربية في الخارج، واهتدت بنفس توجه الحركات الإسلامية التي اختارت عن قصد تكثيف نشاطها والتغلغل وسط الجاليات المسلمة في بلدان أوربا وأمريكا، لعدة اعتبارات، ومنها سهولة جمع وترويج الأموال هناك.