أصيب عميد شرطة وعناصر أمنية أخرى من رتب مختلفة من المنطقة الأمنية الرابعة بالرباط، في تدخل أمني، مساء أول أمس، أثناء محاولة اعتقال بارون مخدرات بحي «البيتات» بيعقوب المنصور، بعدما حاول حوالي 20 فردا من عائلته ومنحرفون من ذوي السوابق القضائية «تحرير» تاجر المخدرات الملقب ب«سنينا» من قبضة رجال الأمن، الذين أشهر بعضهم مسدساتهم، رغم صدور أوامر بعدم إطلاق الرصاص في التدخل الأمني أثناء تجمهر المواطنين. وكشف مصدر مطلع أن عملية اعتقال تاجر المخدرات جاءت بعدما هاجم الأخير تجارا بحي يعقوب المنصور واعتدى عليهم بواسطة سكين كبير الحجم، حيث قدموا ضده شكايات أمام دائرة أمنية، ومباشرة توجهت عناصر الدائرة الأمنية لتوقيف المتهم، إذ وجدته يقوم بتوزيع المخدرات على المدمنين، ولاذ بالفرار إلى منزله، وقامت العناصر ذاتها بمطاردته، فتدخل عدد من المنحرفين وأفراد من عائلته لتحرير المبحوث عنه من المطاردة الأمنية داخل بيته، ورشق بعض المنحرفين العناصر الأمنية بالحجارة والعصي، مما تسبب في إصابة عميد شرطة وعناصر أمنية أخرى من رتب مختلفة بجروح خفيفة. ومباشرة بعدما تجمهر عدد من المنحرفين وذوي السوابق القضائية، أمر رئيس المنطقة الأمنية الرابعة، عمداء وضباط الدوائر الأمنية التابعة لمنطقة يعقوب المنصور بالتدخل، حيث تمكنت مصالح الأمن من اعتقال تاجر المخدرات الذي كان بمنزله مع ثلاثة من أفراد عائلته، كما اعتقلت أشخاصا آخرين، استمعت إليهم الضابطة القضائية، وأفرج عنهم فيما بعد، وينتظر أن يتابعوا في حالة سراح من قبل وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية حسب مصدر مطلع. وأمرت النيابة العامة بإبقاء الأظناء الموقوفين رهن الحراسة النظرية للتحقيق معهم، بينما حررت المصالح الأمنية مذكرات بحث في حق منحرفين آخرين، بعدما تمكنت الشرطة القضائية من التعرف على هوياتهم، واستمعت الضابطة القضائية إلى المتهم الرئيسي بتهم تتعلق بالضرب والجرح والاتجار في المخدرات، حيث سبق أن اعتقل من قبل مصالح أمن يعقوب المنصور، وأحيل في حالة اعتقال في قضايا تتعلق بجنح تورط فيها بالحي المذكور. وحسب ما علمته «المساء» من مصدرها، ينتظر أن يكون ممثل النيابة العامة، استنطق الموقوفين في الملف بابتدائية الرباط، زوال أمس الجمعة، في انتظار عرضهم على الغرفة الجنحية التلبسية.