تخوض ولاية أمن طنجة، حملة واسعة للبحث عن المتورطين في جرائم خطيرة عديدة، والذين صدرت في حقهم مذكرات بحث، وذلك أملا في خفض معدلات الجريمة التي شهدت ارتفاعا خلال الشهرين الأخيرين. وكان والي أمن طنجة، عبد الله بلحفيظ، قد وعد في وقت سابق بوضع حد للعمليات الإجرامية المتزايدة، خاصة تلك التي تعرفها الأحياء الشعبية، وبناء على ذلك انطلقت الحملة الأمنية التي أسفرت إلى حد الآن عن اعتقال أزيد من 500 مشبوه صدرت في حقهم مذكرة بحث، ومن بين الموقوفين مجرمون فارون من العدالة منذ سنوات، حسب مصادر أمنية. وشهدت الأحياء الشعبية بطنجة خلال شهري يونيو ويوليوز وشهر غشت الحالي توقيف مجموعة من الفارين من العدالة وخاصة في مقاطعتي بني مكادة والسواني وفي المدينة القديمة، ويتورط أغلب هؤلاء الموقوفين في جرائم سرقة تحت التهديد واقتحام المنازل وتجارة المخدرات الصلبة والقوية والاعتداء بواسطة السلاح الأبيض. وحسب إحصاءات ولاية أمن طنجة، فإن عدد الموقوفين خلال الشهرين الأخيرين قارب 3000 شخص من بينهم 520 فارا من العدالة، فيما تجاوز عدد القضايا المعروضة على ولاية الأمن 3500 قضية، تم حل أزيد من 3100 منها، وأغلبها مرتبطة بتجارة المخدرات والدعارة وجرائم الضرب والجرح والسرقة تحت التهديد، إلى جانب قضايا الهجرة السرية التي عادت إلى الواجهة، حيث قدم 17 متورطا إلى العدالة. ولم تخل عمليات المداهمة التي قادتها فرقة الشرطة القضائية من احتكاكات مع بعض المشتبه فيهم، خاصة في قضايا المخدرات، كان أخطرها عملية مطاردة أحد مروجي المخدرات القوية المبحوث عنهم في المدينة القديمة شهر يوليوز الماضي، والذي عمدت الشرطة إلى مواجهته بالرصاص الحي بعدما هاجم أفراد الأمن بواسطة كلبين من نوع «البيتبول»، الأمر الذي واجهته الشرطة بإطلاق النار عليهما وقتلهما. وتصدرت قضايا الاتجار بالمخدرات، وفي مقدمتها الهروين والكوكايين، ملفات الأمن خلال هذا الصيف، خاصة بدروب المدينة القديمة وفي أحياء مثل الإدريسية وعلي باي وموح باكو في مقاطعة بني مكادة، حيث تم حجز ما يقارب 700 كيلوغرام من المخدرات بما في ذلك الحشيش وأقراص الهلوسة والمخدرات القوية.