كشف خلاف بين عمال معمل السكر، التابع لشركة «كوسومار»، في سيدي بنور تفاصيل تفويت عقارات تابعة للشركة بطريقة تحوم حولها شبهات. وحسب وثائق حصلت عليها «المساء»، فالأمر يتعلق بقطعة أرضية من 6 آلاف متر مربع، تضم مدرسة مخصصة لأبناء عمال معمل «كوسومار»، تم تفويتها وتحفيظها، سنة 2009، باسم جمعية لعمال ومستخدمي المعمل تضم أعضاء متقاعدين ومكتبا مسيرا مغلقا تستمر عضوية أعضائه مدى الحياة. ووفق المعطيات ذاتها، فقد سبق لشركة «كوسومار» أن رفعت دعوى قضائية ضد الجمعية المذكورة، بعد تقدم الأخيرة بمطلب تحفيظ للعقار المشار إليه باسمها، متقدمة بطعن بالزور في الطريقة التي تم بها حصول الجمعية على العقار، إلا أن تهديدات أعضاء في الجمعية بإعلان إضرابات عن العمل، من شأنها عرقلة إنتاج المعمل، اضطرت الشركة إلى التنازل عن الدعوى. وأكدت المعطيات ذاتها أنه يجري، حاليا، عرض القطعة العقارية المذكورة للبيع، بعد أن تم إغلاق المدرسة؛ علما بأن عقارا آخر في إيموزار كان تابعا للمعمل، كان مخصصا للاصطياف بالمنطقة، تم تفويته أيضا بنفس الطريقة، قبل سنوات، إلى أحد أقارب عضو في الجمعية المذكورة وزوجته.