استنكر سكان حي واد فاس، المحاولات المتكررة للإجهاز على ما تبقى من الحدائق العمومية بالمنطقة، إذ لم يجد ملف البقعة الأرضية المخصصة للمجال الأخضر، طريقه للحل بعد، وأكد رئيس ودادية مولاي إدريس الأزهر، أن ''الآذان لا تزال صماء، ولم تستجب المصالح المختصة بعد للمراسلات المتكررة المطالبة بتجهيز الحديقة''، مؤكدا أن والي جهة فاس بولمان، وضع الكرة في ملعب عمدة المدينة، بينما تعتبر المصالح الجماعية أن ملف الحديقة يعرف إشكالات قانونية، تتمثل في تحفيظ جزء منها، وهو ما اعتبره المتحدث نوعا من العبث، على اعتبار أن المصالح الجماعية مسؤولة عن تسهيل مسطرة تحفيظ ملك عمومي. وحسب مراسلة حصلت ''التجديد'' على نسخة منها، راسل والي جهة فاس بولمان، رئيس ودادية الحي المذكور، وأبلغه أنه بناء على طلب تجهيز الحديقة، والذي ورد على مصالح الولاية، يؤكد الوالي أنه أحال طلب التجهيز على المصالح الجماعية المختصة، بمقتضى رسالة عدد 135 بتاريخ 4 يناير ,2011 من أجل دراسته وتقديم المساعدات الضرورية، واعتبر الوالي أن الجهة المختصة بتدبير الحدائق والمساحات الخضراء، هي المصالح الجماعية. وكان رئيس ودادية الحي المذكور، أرسل رسالة شديدة اللهجة لوالي جهة فاس بولمان، عبر فيها باسم الساكنة عن الأسف، لعدم تلقي أي رد بخصوص طلب تجهيز حديقة الحي. بينما راسل محافظ الأملاك العقارية بزواغة مولاي يعقوب، رئيس الودادية المذكورة، في شأن الملك ذي الرسم العقاري، 07/,132589 وذلك بعد أن راسلت الودادية المحافظ من أجل التعرض على الملك، بدعوى أنه عبارة عن حديقة، وأخبر المحافظ رئيس الودادية، أنه طبقا للقانون، ''لا يمكن القيام بالتعرض في شأن العقار المحفظ''، مؤكدا أن دور المحافظ يقتصر على مراقبة التقييدات بالرسوم العقارية، ومدى ملاءمتها مع القوانين الجاري بها العمل، ليشير عليهم بإمكانية اللجوء إلى القضاء، طبقا للفصل 85 من قانون التحفيظ العقاري. وحسب تصميم تهيئة المنطقة السكنية، وهو التصميم الذي اطلعت عليه ''التجديد''، ويحدد هذا الأخير حدود القطعة الأرضية المخصصة للمجال الأخضر، والتابعة للتجزئة السكنية الأصلية، المسماة بمولاي إدريس، والتي حاولت شركة ''كبروموجينا'' القيام بتجزئتها، وهي الشركة التي تعود ملكيتها لقريبة موثق، تمكن من تحفيظ جزء من الحديقة العمومية، بعدما اشتراها من جمعية الأعمال الاجتماعية للوكالة المستقلة للنقل الحضري بفاس، التي كانت تشرف على عملية تفويت التجزئة للمستفيدين. وتشير المعطيات المتوفرة، إلى أن المعدل العام لاستفادة كل فرد من المجال الأخضر بمدينة فاس، لايتعدى 8,2 أمتار مربعة، في حين أن المعدل العالمي يناهز 10 أمتار مربعة للفرد الواحد، ووتواجه المساحات الخضراء بفاس عدة مشاكل طبيعية وبشرية، أهمها المرتبطة بقلة الاعتمادات المالية المخصصة للصيانة والمحافظة على المغروسات وحمايتها من التلف.