يواصل عمال شركة بيلداند الكتبية خوض اعتصام مفتوح أمام مقر الشركة بالمنطقة الصناعية بمدينة سطات للتنديد بالسياسة التي تنهجها إدارة الشركة في التعامل مع الجسم النقابي داخل الوحدة الصناعية، وللاحتجاج على قرار الطرد الذي تعرض له أعضاء المكتب النقابي المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إلى جانب مجموعة من المنخرطين. وهدد العمال المعتصمون الذين نصبوا خياما أمام مقر الوحدة الصناعية المذكورة بإحراق أنفسهم في حال عدم استجابة الشركة لملفهم المطلبي، وفي حال تدخل الأمن الخاص لإبعادهم عن مقر الشركة حيث يخوضون الاعتصام المفتوح، وأفادت مصادر «المساء» أن شاحنات تقوم بنقل مادتي الزيت والفيول الذي يستعمل في تشغيل الآليات لم تلج الوحدة الصناعية المذكورة صباح الثلاثاء الماضي بسبب احتجاجات العمال، ولتيسير دخول هذه الشاحنات المحملة بمواد سريعة الاشتعال إلى الوحدة الصناعية قام مسؤولو شركة بيلداند بإشعار السلطات الأمنية بمدينة سطات للانتقال إلى المكان قصد إبعاد العمال المعتصمين، مما أجج غضب العمال الذين هددوا بإحراق أنفسهم في حال قيام السلطات بإبعادهم عن مكان الاعتصام، واستمروا في ترديد شعارات تطالب الشركة بالاستجابة لملفهم المطلبي (سوا اليوم سوا غدا الحقوق ولا بد)، متشبثين في الوقت ذاته بسلك مختلف الأشكال النضالية حتى تحقيق ذلك. وفي سياق متصل، نفى أحد العمال المحتجين اتهام الإدارة المعتصمين بالفضاء المحاذي للشركة بتوقيف شاحنات الزيت والفيول ومنعها من ولوج مقر الشركة، وأكد المتحدث أن اعتصام العمال هو ذو طابع سلمي الهدف منه إيصال رسالة إلى مسؤولي الشركة والسلطات من أجل إيجاد حل يرضي الطرفين ويساهم في حل الأزمة الاجتماعية التي باتت تعيشها الطبقة العاملة ويحقق مطالبها المشروعة. وأكد عضو بالمكتب النقابي ل«المساء» أن العمال، الذين يبلغ عددهم 91 فردا، دخلوا في اعتصام مفتوح منذ أزيد من شهرين بعدما طردهم مسؤولو الشركة من العمل مباشرة بعد تكوين المكتب النقابي بالوحدة الصناعية، وأضاف المتحدث أن المكتب النقابي المطرود كان قد أجرى في وقت سابق تسعة لقاءات مع مسؤولي الشركة بمندوبية الشغل بسطات لتوحيد الرؤى بين الطرفين لكنها لم تكن ذات نتيجة، مؤكدا أن العمال المعتصمين بعد طردهم من العمل بالشركة أصبحوا عاجزين عن توفير الحاجيات الضرورية لأسرهم من مواد غذائية وسومات كرائية ولوازم مدرسية مما يهدد أبناءهم بعدم استكمال السنة الدراسية، وأعلن العمال المحتجون اعتصاما مفتوحا بشكل يومي حتى انتزاع حقوقهم، حسب تعبير المتحدث، وهدد المعتصمون بإحراق أنفسهم بشكل جماعي إذا لم تستجب الشركة إلى مطالبهم المتمثلة في إرجاع العمال المطرودين واحترام المكاتب النقابية .