حكيم العسولي /قضى المئات من عمال شركة "روكا" بمدينة سطات، يوم أول أمس الإثنين الذي صادف عيد الأضحى، في اعتصام داخل خيام نصبوها وسط المساحة المقابلة لمكان تواجد مقر الوحدة الإنتاجية للشركة بالمنطقة الصناعية بالمدينة التي تشهد غليانا خلال الأيام الأخيرة بسبب توالي الحركات الاحتجاجية العمالية، وذلك احتجاجا على التضييق على العمل النقابي وطرد الشغيلة من لدن إدارة الشركة خصوصا من بين الأعضاء النقابيين أخرهم الكاتب العام للمكتب النقابي الكونفدرالي –حسب مصادر نقابية-. ويواصل إلى غاية زوال اليوم الجمعة 11-11-2011أزيد من مائتي عامل وعاملة يشتغلون بالوحدة الصناعية " روكا" مدعومين بعدد من العمال بمجموعة من الشركات "بيلداند" و " سيطافيكس" و " كريسطال سطراس"، مند زوال يوم الخميس المنصرم، اعتصاما مفتوحا أمام مقر الشركة بالمنطقة الصناعية بالمدينة، كما عرف محيط مكان الاعتصام صيحة يوم العيد -حسب مصادر نقابية- توافد العديد من افراد اسر المحتجين مزودين باللحوم المشوية والوجبات المطهية من أجل مساندة ذويهم المعتصمين ومشاركتهم أجواء العد ولو بمكان الاعتصام، وردد المستخدمون الغاضبون خلال وقفاتهم الاحتجاجية طيلة أيام الاعتصام شعارات صاخبة ملأت أرجاء الفضاء وشدت انتباه كل المارة عبر الشارع المتاخم للشركة من قبيل:"سوا اليوم سوا غدا والحقوق ولابد"و"المشاكل قائمة والادارة نائمة" كما حملوا يافطات ضمنوها عبرارات الشجب من قبيل : " لا لقطع الأرزاق" و " العمال يحتجون ضد فبركة الملفات التأديبية وطرد العمال وأعضاء المكتب النقابي" وحسب بيان الاعتصام، فقد شدد المكتب النقابي التابع للكونفدرالية الديموقراطية للشغل الخاص بعمال شركة "روكا" على تحميل إدارة الشركة مسؤولية تبعات تصرفاتها و المتمثلة في اللجوء إلى الاستعانة بعمال جدد ؛ وتهريبهم عبر سيارات النقل السري إلى الشركة ؛ مما اعتبروه خرقا سافرا لمدونة الشغل. كما شجب العمال الكونفدراليون في نداء الاعتصام، إخلال مسؤولي الشركة بالالتزامات التي يتم الاتفاق بموجبها بحضور مسؤولين من المندوبية الإقليمية للتشغيل بسطات، ومماطلة وتلكؤ القائمين على التسيير الإداري لشركة "روكا" في التعامل مع مطالب العمال، واستنكر العمال الغاضبون نهج الإدارة لسياسة الهروب إلى الأمام من خلال فبركة ملفات تأديبية في حق المسؤولين النقابيين والمنخرطين، إضافة إلى إقدام إدارة الوحدة الصناعية على الانفراد باتخاذ قرارات وإصدار مذكرات خاصة بانتخاب المناديب. وأكد عضو من المكتب النقابي المذكور، على أن "الحراك العمالي بقيادة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بسطات الذي تعرفه الوحدات الإنتاجية بكل من روكا المغرب ؛ كريسطال سطراس، بيلداند الكتبية ؛ سيطافيكس، جاء نتيجة الحصار الذي كان مضروبا على الحي الصناعي بمدينة سطات منذ بداية الثمانينات، و الآن وبعد تأسيس مكاتب نقابية كونفدرالية في كل هذه المعامل انطلقت هذه الهجمة الشرسة التي تقودها بعض الباطرونا و اذيالها ضد العمل النقابي مستعملة في ذلك كل أشكال التضييق والتسريح الفردي والجماعي للعمال ضدا على كل الأعراف والقوانين مؤججة بذلك تصعيدا غير مسبوق في نضالات الطبقة العاملة"