«ما مفاكينش ما مفاكينش على حقنا ما مفاكينش» «سوا اليوم سوا غدا.. النقابة ولا بد» هي بعض من شعارات صدحت بها حناجر عمال شركة «بيلداند»، الذين اتخذوا من الفضاء المتاخم لمقر شركة بيلداند الكتبية الموجود بالمنطقة الصناعية بمدينة سطات ساحة للاعتصام، حيث انتقل العمال الغاضبون رفقة أبنائهم ونصبوا خياما كشكل من أشكال الاحتجاج والتنديد بقرار الطرد الذي تعرض له أعضاء المكتب النقابي، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إلى جانب 9 منخرطين. وتزامنا مع اعتصام أعضاء المكتب النقابي فوجئ المسؤولون عن شركة بيلداند الكتبية بخوض ما يزيد عن ثلاثين عاملا من المنخرطين في المكتب النقابي الجديد إضرابا داخل فضاء الشركة تضامنا مع زملائهم المعتصمين . وأفاد أحد المعتصمين «المساء» بأن «الشركة عادت إلى نفس الأساليب التي استعملتها مع المكتب النقابي السابق، خاصة في ما يتعلق بالتضييق على العمل النقابي داخل الشركة، وتم طرد أعضاء المكتب النقابي الجديد ومجموعة من المنخرطين مباشرة بعد تأسيس المكتب، بعد جمع عام بتاريخ 29 فبراير الماضي بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إذ عمدت الإدارة إلى طرد جميع أعضائه ال 13 إضافة إلى 9 منخرطين، بعد ذلك عمل مسؤولو الشركة على التضييق على المنخرطين داخل المعمل، إذ حاولت الإدارة فصل العاملين المنخرطين عن المكتب النقابي الجديد بكل الوسائل، وفوجئنا بعد أيام باستقدام الشركة المعنية لشركة أمن خاصة من المحمدية، بهدف ترهيب العمال والمنخرطين النقابيين، حيث قاموا باقتلاع الخيام التي نصبها المعتصمون، ويجب الإشارة إلى أننا سبق أن أجرينا حوارا مع الإدارة بحضور المندوبية الإقليمية للتشغيل، ووعدنا مسؤوليها بالتخلي عن العمل النقابي، لكن العمال أصروا على العمل النقابي ورفضوا المساومة». ومن جهته، أكد مسؤول بإدارة شركة بيلداند الكتبية أن الشركة تخصص لكل عامل امتيازات خاصة إلى جانب أجره الشهري، كالمطعم والنقل ومنح مساعدات مادية في المناسبات المختلفة. وبخصوص الاعتصام، أكد المسؤول أن العمال الذين يعتصمون أمام مقر الشركة كانوا قد ارتكبوا أخطاء مهنية، معتبرا أن الإدارة قامت بتطبيق القانون، محترمة المساطر القانونية اللازمة، بعدما رفض العمال محاضر الاستماع. وأكد المسؤول أن الإدارة أشعرت العمال النقابيين عن طريق عون قضائي وعن طريق السلطات المختصة، مؤكدا أن الشركة تسعى إلى توسيع مشروعها بمدينة سطات، وأن المكتب النقابي عمد إلى انتقاء المنخرطين من خارج شركة بيلداند الكتبية، ويتعلق الأمر بشركة مقرها ومسؤولوها بالمحمدية «البنة فود». وأضاف المتحدث قائلا: «نحن نؤمن بالحوار لكن القضية اليوم أمام القضاء بعدما رفعنا دعوى قضائية ضد المعنيين بالأمر من أجل عرقلة حرية العمل، والسب والشتم. هناك ما يزيد على ثلاثين عاملا توقفوا عن العمل دون إشعارنا بذلك تضامنا مع زملائهم. وبخصوص تدخل رجال الأمن الخاص، فقد قام هؤلاء بالتدخل بعد أن احتل المعتصمون موقف السيارات المخصص للأطر والزوار، لقد تركنا الأمور على حالها لأننا في انتظار مآل الشكاية الاستعجالية التي عرضناها على القضاء، أما الذين يعتصمون داخل الشركة فتركناهم دون أن نسلك أي مساطر في حقهم».