«ما مفاكينش مامفاكينش على رزقنا مامفاكينش» «سوا اليوم سوا غدا حقوقي ولا بد» هي بعض من شعارات صدحت بها حناجر العشرات من عمال وعاملات شركة بيلداند الكتبية، الخميس الماضي، أمام مقر بلدية سطات في الوقفة التي دعا إليها المكتب النقابي للشركة المنضوي تحت لواء الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بسطات، للمطالبة بتسوية عادلة لساعات العمل، واحترام مقتضيات مدونة الشغل، وإعادة عمال الشركة المطرودين، وللتنديد بما وصف ب«التضييق» على الحريات النقابية وافتعال التوتر من طرف بعض المسؤولين بالشركة، حسب تعبيرهم. وأكد عبد اللطيف بلحسن، الكاتب العام المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بسطات ل«المساء» أن الوقفة تأتي في إطار مواصلة نضال الشغيلة من أجل فرض الحقوق والحريات النقابية، معتبرا «أنه ومنذ تأسيس المكتب النقابي لشركة بيلداند لم تتوقف هذه الأخيرة عن افتعال مجموعة من المشاكل للعمال، انتهت بإغلاق باب المعمل في وجه النقابيين الذين يزيد عددهم على سبعين عاملا دون غيرهم من العمال الآخرين». ويواصل العمال المحتجون أشكالهم النضالية منذ أن غادروا باب المعمل منذ 2 نونبر الماضي بعدما «باءت كل اللقاءات، التي جمعتهم بالشركة والمحاولات التي أجراها الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل مع القائمين على الشركة من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة بالفشل، مع إصرار هؤلاء على خرق القانون أمام تدخل لا يرقى إلى تطلعات العمال لفرض القانون من طرف السلطة إن على مستوى مندوبية التشغيل أو على مستوى السلطات المحلية في المدينة» يضيف المتحدث، وأن العمال «ربطوا عودتهم إلى العمل بعودة مجموعة العمال كاملة بمن فيهم المطرودون، وأنه في حال رفض إدارة الشركة اقتراح الشغيلة سيستمر الاحتجاج خارج الشركة إلى أن يتم التوصل إلى حل» حسب المتحدث دائما. وأفاد المتحدث أن طرد العمال كان»خارج الإطار القانوني لأنهم كانوا في وضعية احتجاج خارج الشركة وأن المشغل اتخذ قراراته خارج الضوابط القانونية، لأنه في وضعية الإضراب لا يحق للمشغل أن يتخذ قرارات ضد أي عامل حتى يلتحق بعمله».