قرر الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالقنيطرة تنظيم مسيرة عمالية احتجاجية، غدا الأحد، للتنديد بقرارات الطرد التي طالت شغيلة المعامل الصناعية الشريفة في القنيطرة، بسبب انتمائهم النقابي، وللمطالبة برفع الظلم والاستعباد المُمارَس في حقها ودعوة الجهات المسؤولة إلى إجبار المُشغِّل على الجلوس إلى طاولة الحوار، مُهدِّدين في الوقت نفسه بخوض أشكال نضالية تصعيدية خطيرة في حالة استمرار نهج سياسة الآذان الصمّاء تجاه الأصوات المطالِبة بفرض احترام مدونة الشغل. وحمّل النقابيون إدارة الشركة المذكورة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا نتيجة نهجها سياسة التهميش والإهمال إزاء ملفها المطلبي وإغلاق باب الحوار واستمرار رفض رب العمل الاستجابة لسلسلة من اللقاءات التي عقدها أحمد الموساوي، والي جهة الغرب، في إطار اللجنة الإقليمية للبت والمصالحة، التي عقدت ثلاثة اجتماعات للتداول في مشاكل المطرودين. ووجّه العمال الغاضبون انتقادات لاذعة لصاحب الشركة، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، وقالوا إن مسؤوليه يمارسون نوعا من الاستفزاز بشكل يوميّ، عبر افتعال وقائع كيدية لدفع العمال إلى التراجع عن الانتماء النقابي وطرد عدد منهم بمجرد تشكيلهم مكتبا نقابيا ورفض تطبيق مدونة الشغل، داعين السلطات الإقليمية والمحلية ومندوبية وزارة التشغيل إلى التدخل العاجل لإنصاف المطرودين من عمال الشركة وتنفيذ بنود مدونة الشغل في شأن احترام الانتماء النقابي وقانونية عقود الشغل.