قرر الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالقنيطرة تنظيم وقفة احتجاجية، مساء هذا اليوم، للرد على القرارات التعسفية التي طالت العشرات من عمال شركة للحديد بالمدينة. وقال النقابيون إن احتجاجاتهم ستتخذ أشكالا تصعيدية غير مسبوقة للتنديد بلامبالاة مسؤولي الشركة المشغلة بأوضاعهم الاجتماعية وغلق باب الحوار، رغم سلسلة من اللقاءات التي عقدها أحمد الموساوي، والي جهة الغرب، مع كل من مندوب وزارة التشغيل ومحامي الوحدة الصناعية المذكورة، وأشاروا إلى أن إدارة هذه الشركة رفضت عودة الكاتب النقابي إلى العمل، مع أن اللجنة الإقليمية للبت والمصالحة عقدت ثلاث اجتماعات للتداول في مشاكل المطرودين. واتهم العمال الكونفدراليون صاحب الشركة، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، بممارسة نوع من الاستفزاز، بشكل يومي، عبر افتعال وقائع كيدية لدفع العمال إلى التراجع عن الانتماء النقابي، وطرد عدد منهم بمجرد تشكيلهم لمكتب نقابي، ورفض تطبيق مدونة الشغل، داعين السلطات الإقليمية والمحلية ومندوبية وزارة التشغيل إلى التدخل العاجل لإنصاف المطرودين من عمال الشركة، وتنفيذ بنود مدونة الشغل في شأن احترام الانتماء النقابي وقانونية عقود الشغل. واعتبر الغاضبون هذه الوقفة الاحتجاجية فرصة لفضح زيف الشعارات المنادى بها في المجال الديمقراطي، ووقف الظلم والجور والاستغلال البشع للعمال، والحرص على التطبيق الحرفي لقانونية عقد الشغل، مشددين على ضرورة فرض تطبيق بنود مدونة الشغل، والتصدي لسيطرة لوبيات الفساد والمستفيدين من الريع الاقتصادي والتجاوزات القانونية ومخالفة مضمون المدونة المعمول بها. وأعلنت النقابة، في البيان ذاته، عن شجبها للطرد الذي تعرض له المسؤولون النقابيون وسائر العاملين، وإدانتها الشديدة لمحاربة العمل النقابي بمجرد تكوين العمال لمكتب نقابي، داعية كلا من والي جهة الغرب ومندوب الشغل إلى حماية القوانين، ووقف الاعتداء على ممارسة العمل النقابي.