انتظرت اللجنة الأولمبية الوطنية شهرين على اختتام أولمبياد بكين التي انتهت منافساتها في 24 من شهر غشت الماضي قبل أن تقرر عقد اجتماع لها يوم الإثنين الماضي لتدارس حصيلة المشاركة المغربية. واستنادا إلى مصادر حضرت الاجتماع الذي دام من التاسعة صباحا إلى الواحدة زوالا، فإن الجنرال حسني بنسليمان رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية اعتبر النتائج التي تحققت في بكين بأنها كانت منتظرة، وزاد في الاجتماع ذاته «لم نكن ننتظر تحقيق نتائج خارقة للعادة، كما أن اللجنة الأولمبية الوطنية ليس لها الإمكانيات لوضع سياسة رياضية»، داعيا إلى إعطاء انطلاقة جديدة للرياضة المغربية من خلال التمييز بين صنفين من الرياضة، الأول في إطار الرياضة للجميع والثاني في الرياضة التنافسية. من ناحية ثانية أبدى الجنرال بنسليمان دعمه للمناظرة الوطنية للرياضة التي ستحتضنها الصخيرات يومه الجمعة وغدا السبت. وقال «اللجنة الأولمبية الوطنية ستكون شريكا فعالا للمناظرة»، بيد أنه دعا إلى ضرورة تشكيل لجنة للمتابعة حتى لا تظل توصيات المناظرة حبيسة رفوف المكاتب، وإلى انخراط وزارة التعليم في ملف إصلاح الرياضة. من ناحية ثانية وافق الجنرال بنسليمان على رفع القيمة المالية للمنح المخصصة للأبطال المتوجين في بكين، بنسبة 50 في المائة. وأبرزت المصادر ذاتها أن جواد غريب الحائز على فضية المارطون في بكين سيحصل على حوالي 112 مليون سنتيم بدل 75 مليون التي كانت مقررة في السابق، في الوقت الذي ستنال فيه حسناء بنحسي 45 مليون سنتيم بدل 30 مليون سنتيم. وجاء قرار بنسليمان بالرفع من القيمة المالية المخصصة لأبطال بكين بناء على مقترح كان تقدم به عبد السلام أحيزون رئيس جامعة ألعاب القوى لكمال لحلو نائب رئيس اللجنة الأولمبية ولنور الدين بنعبد النبي الكاتب العام وامين المال على هامش ألعاب بكين. المصادر نفسه أشارت إلى أن مناقشة المناظرة الوطنية للرياضة استغرقت وقتا طويلا، مشيرة إلى أن من بين المواضيع الأخرى التي نوقشت برنامج المشاركة المغربية في السنة المقبلة، والذي يضم ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها بيسكار الإيطالية والألعاب الفرنكفونية ببيروت والألعاب الإسلامية بطهران.