وجهت اللجنة الوطنية الأولمبية، رسالة تذكيرية إلى الجامعات التي تنتمي إليها من أجل تسوية وضعيتها القانونية في أقرب الآجال تحسبا لعقد الجمع العام الخاص بالأولمبياد المغربي، والذي من المنتظر أن يشهد متغيرا على مستوى قمة اللجنة. وبحسب إفادة بعض الجامعات، التي توصلت برسالة طلب عقد الجموع العامة في أسرع وقت ممكن، فإن هذا التحرك الإداري يسبق عادة الدعوة إلى التئام الجمع العام للجنة الأولمبية الوطنية التي تتهيأ لدخول مرحلة جديدة، على ما يبدو، على غرار ما عرفته بعض الجامعات الكبيرة والحساسة . وتوجد عدة جامعات أولمبية في وضع غير سليم قانونيا بعد أن تأخرت في عقد جموعها العامة، و في حال استمرار هذا التأخر فإنه لن يسمح لها بحضور الجمع العادي للجنة الوطنية الأولمبية. هذا التحرك شبيه بما قامت به جامعة الكرة، عشية الهزيمة القاسية للفريق الوطني 2-1 بالدار البيضاء أمام الغابون في افتتاح التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010 والتي جعلتنا نتذيل ترتيب المجموعة الأولى بثلاث نقاط بعد مشوار سيء للغاية، حيث كانت المباراة الأولى ضمن هذه التصفيات كفيلة بدعوة الجامعة إلى التعجيل بعقد جمع عام عادي تحول إلى استثنائي، أوصل كما هو معلوم علي الفاسي الفهري يوم 16 أبريل الماضي إلى ترؤس جامعة الرياضة الأكثر شعبية. عند رفض الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، الترشح من جديد لترؤس الجامعة تكهن البعض بأن نفس القرار ستعيشه اللجنة الأولمبية التي يترأسها بنسليمان منذ 1993 غير أن شيئا من ذلك لم يحصل، بل إن تخصيص الملك محمد السادس لميزانية 330 مليون درهم أياما قليلة بعد ذلك لتهييئ رياضيي النخبة، تحسبا لأولمبياد 2012 مع توفير جميع الإمكانيات المادية الضرورية، وتكليف رئيس اللجنة الأولمبية بالإشراف على العملية، أجل الحديث عن متغير جديد في هذه الهيئة التي ينتظر أن تتوفر على مقر جديد بمحيط المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط في غضون العام المقبل. حسني بنسليمان شكل لجنة موسعة تضم ممثلين عن وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر لمتابعة تهييئ رياضيي النخبة بشكل يتيح استمرارية العمل بشكل آلي مع متابعة متواصلة وتدقيق في آليات التنفيذ ومراجعات الاختيارات والتطبيقات، مما يسمح بتوفر الاستمرارية رغم انسحاب الجنرال من دفة التسيير. يذكر أن الجنرال بنسليمان هو تاسع رئيس للجنة الوطنية الأولمبية بعد ولي العهد مولاي الحسن 1959-1965 والحاج محمد بنجلون 1965-1973 و حسن الصفريوي 1973-1977 و 1993-1993 و محمد الطاهيري الجوطي 1977-1978 و المهدي بلمجدوب 1978-1978 ورشيد العلمي 1978-.1993. وسمح ترؤسه لهذه الهيئة الرياضية من 1993 إلى اليوم بأن يعايش أربع دورات أولمبية سنوات 1996 و 2000 و 2004 و 2008 تباينت نتائجها بين الغث و السمين. ويعود آخر جمع للجنة الوطنية الأولمبية إلى يوم 24 شتنبر 2005، أفرز مكتبا يضم ثلاثة نواب للرئيس هم كمال لحلو ومحمد امجيد ومصطفى زكري وكاتب عام و أمين للمال في شخص نور الدين بنعبد النبي وجواد بلحاج نائبا لأمين المال وعبد الهادي غزالي وعبد الحق بركات وهشام الكروج و نوال المتوكل أعضاء. وانتظر الجنرال قرابة سبعة أشهر منذ انسحابه من جامعة الكرة التي ترأسها طيلة 15 عاما لكي يهيئ انسحابا أكبر من اللجنة الأولمبية لأسباب شخصية، علما بأن الوضعية القانونية للجنة تظل دائما مرتبطة بقانونية أعضائها و الجامعات التي يمثلونها، وهو ما يفسر الدعوة التي توصلت بها الجامعات التي لم تعقد جموعها العامة إلى غاية اليوم.