طالبت عشرة أندية للمصارعة من محمد بن زهير العبدي، العمل فورا على تحديد موعد للجمع العام الاستثنائي تنفيذا للمادة 14 من القانون الأساسي للجامعة، في أجل أقصاه أسبوعان من تاريخ التوصل برسالة تحمل توقيعات الأندية، وجاء في بلاغ لفصيل المعارضة داخل الجامعة، إن ملتمسا قد رفع لوزارة الشباب والرياضة يدعو الجهاز الوصي على القطاع الرياضي إلى ممارسة اختصاصاته والدعوة لعقد جمع عام غير عادي، مع اقتراح يوم 13 شتنبر القادم كموعد للجمع بل وتحديد مكانه بقاعة مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، أو تاريخ آخر تراه الوزارة مناسبا، حسب بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه. وتأتي هذه الدعوة «بعد أن تبين للأندية والجمعيات الرياضية النشيطة أن رياضة المصارعة تعيش وضعا كارثيا، بعد احتلالها للصف الأخير في البطولة الإفريقية الأخيرة المؤهلة للألعاب الأولمبية لبكين، حيث أن هذه الأخيرة لم تشهد ولو مشاركة مصارع مغربي واحد». ولم يكتف بلاغ الإدانة بجرد الحصيلة التقنية التي اعتبرها مذلة، بل ذهب إلى حد الطعن في تدبير مالية الجامعة، وخرق عقدة الأهداف المبرمة مع الوزارة الوصية على القطاع، بتوجيه المصاريف في خارج سكة العقد، وعدم تنظيم أي معسكر تدريبي بالخارج، في سابقة هي الأولى من نوعها، ولم يتم حسب منطوق بيان الإدانة، احترام اختصاصات لجنة المالية والتي ينص القانون الأساسي على منحها دور المراقبة القبلية والبعدية للوثائق والمستندات المالية، وتهييء مشروع الميزانية السنوية لمختلف نشاطات الجامعة الوطنية والدولية، وخلص البلاغ إلى اتهام الرئيس بتهميش اللجنة المالية. وحملت رسالة المطالبة بعقد جمع عام استثنائي توقيعات عشر جمعيات ويتعلق الأمر، بالنهضة القنيطرية وجمعية سيدي عيسى لبني ملال، والرشاد الجديدي والوداد والرجاء البيضاويين، والجيش الملكي والنادي المغربي للبيروكا، وامجاد سيدي عثمان، وشباب سيدي مومن ثم النادي المغربي للبوشيدو. وفي تعليقه على البيان، قال محمد بن زهير رئيس جامعة المصارعة والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي وعضو الاتحاد الدولي للعبة، بأن سبب تحرك المعارضين يرجع للمذكرة الصادرة عن الوزارة الوصية، والتي تحدد اختصاصات الجامعة في لعبة المصارعة فقط، مما يهدد بقاء مجموعة من الجمعيات، وتساءل العبدي عن سر توقيع ممثل الجيش الملكي على البلاغ، رغم أن ضوابط الجمعية الرياضية للجيش الملكي تمنع مثل هذه الممارسات الاحتجاجية، معتبرا المسألة سابقة في تاريخ الجيش، وأضاف بأن غياب المصارعة المغربية عن الأولمبياد، ترجع لضعف الميزانية التي لا تتجاوز 92 مليون سنتيم، وهو مبلغ لا يكفي لإعداد بطل واحد للملتقيات العالمية، مشيرا إلى الدراسات أكدت بأن إعداد مصارع للحصول على ميدالية ذهبية يتطلب حوالي 500 مليون سنتيم. وأبرز العبدي المهام القارية التي يتقلدها، وقال إنه على استعداد لمغادرة الجامعة شريطة وضعها في أيادي أمينة، مشيرا إلى بقائه في الهيئة الإفريقية العالمية، وأضاف بانه لم يسافر يوما على نفقة الجامعة، وأن العائق المالي يحول دون ازدهار اللعبة التي أنجبت العديد من الأبطال. ورفض زهير الدخول في جدال على صفحات الجرائد مع المعارضين، وقال إن الجمع هو الفاصل في كل القضايا المطروحة، مشيرا إلى بعض المكتسبات التي تحققت عقب تواجده في بكين، «لقد وافق الاتحاد الدولي على بناء مركز لتكوين المصارعين بالمغرب، وحصلت على الموافقة أيضا بوضع مدرب من أدريبدجان رهن إشارة المنتخب المغربي، والمدير التقني الفرنسي ذو الأصول المغربية لتكوين الأطر التقنية.