وجدت جامعة المصارعة نفسها تعيش حالة من الشلل في أعقاب استقالة ستة من أعضائها ومطالبتهم بعقد جمع عام استثنائي. ووضعت الاستقالة ما تبقى من أعضاء الجامعة في موقف حرج، سيما أن مداولات المكتب الجامعي لا تصح بالنظر إلى أن أكثر من نصف الأعضاء قدموا استقالتهم. وكان الأعضاء المستقيلون وعدد من الأندية قد راسلوا وزارة الشبيبة والرياضة لتحديد موعد لعقد الجمع العام الاستثنائي، علما أن الأندية كانت اقترحت تاريخ 13 شتنبر الجاري موعدا لعقده. وجاءت المطالبة بعقد الجمع العام الاستثنائي وفق المادة14 من القانون الأساسي للجامعة، التي تعطي الحق لرئيس الجامعة أو ثلثي أعضاء آخر جمع عام الذين يمثلون الأغلبية المطلقة على الأقل من الأصوات المكونة له، أي نصف الأصوات زائد واحد في المطالبة بعقد جمع عام استثنائي. وبحسب المادة نفسها، ففي حالة عقد جمع عام استثنائي فإن الجمع العام سيعين لجنة تتكلف بتسيير شؤون الجامعة والتحضير لجمع عام عادي في أجل أقصاه شهرين. في سياق متصل وبينما قالت مصادر من أغلبية الفرق المطالبة بعقد جمع عام استثنائي، إن وزارة الشبيبة والرياضة راسلت رئيس الجامعة محمد زهير العبدي بخصوص تحديد موعد لعقد جمع عام استثنائي، فإن مصادر أخرى استغربت تأخر الوزارة الوصية في تحديد موعد لعقد الجمع العام متهمة بعض مسؤولي الوزارة بتعطيل التغيير، لنسف ما أسموه محاولات وضخ دماء جديدة في المصارعة المغربية بعد سنوات من الإخفاق بحسب تعبيرهم. وحاولت «المساء» الاتصال بعبد الرحمان البكاوي مدير الرياضات بوزارة الشبيبة الرياضة لمعرفة موقف الوزارة من دعوة الأندية لعقد جمع عام استثنائي، إلا أن وجوده في اجتماع حال دون أخذ رأيه.