كشف غاضبو جامعة المصارعة المطالبون بعقد جمع عام استثنائي ما أسموه خروقات تهم تدبير مالية الجامعة. وأكد أمين المال المستقيل خليد زهير في ندوة صحفية عقدت الجمعة الماضي بالبيضاء أن هناك خروقات مالية كثيرة، إذ تم صرف شيكات بدون تعليل معطيا المثال بشيك تصل قيمته المادية إلى 12168 درهم إذ لم تتم معرفة أين صرف. وفي الوقت الذي كان فيه زهير يمضي في اتجاه الكشف عن الاختلالات المالية داخل الجامعة، فإن باحسين نيد بنجامع الكاتب العام المستقيل تدخل ليطلب من أمين المال عدم الحديث عنها، مشيرا إلى أنه يريد تغييرا داخل الجامعة بدون ما أسماه «الضجيج»، وأنه لن يتراجع عن استقالته بشكل نهائي إن حاليا أو لاحقا حتى لو تم إغراؤه ماليا أو الضغط عليه، وزاد «المصارعة غابت عن أولمبياد بكين والرئيس ارتكب مجموعة من الأخطاء والهفوات ومن الضروري إحداث تغيير اليوم قبل الغد، مشيرا إلى أن هناك تهميشا للأندية» وخلص إلى القول» كفانا من التعلق بالكراسي ويجب إعطاء الفرصة لوجود جديدة لخدمة هذه الرياضة، بيد أن زهير تعهد بكشف التلاعبات المالية بالتفصيل في ندوة لاحقة. أما فؤاد مسكوت فأشار إلى أنه حان الوقت للتغيير داخل الجامعة مشيرا إلى أن الرئيس لم يكن يتردد في اصطحاب عائلته معه في عدد من البطولات التي كانت تنظم خارج المغرب. وتابع «في البطولة الإفريقية بتونس المؤهلة لأولمبياد بكين خاض المغرب التصفيات بمصارعتين كان بمقدورهما التأهل، إلا أن الرئيس أصر على اصطحاب ابنتيه معهما في رحلة سياحية، وفي الوقت الذي كانت فيه المصارعتين قريبتين من التأهل، فإنهما في نهاية المطاف وجد نفسيهما بدون حافز سيما أن ابنتي الرئيس كانتا تقتسمان معهما الوجبات، لذلك فإنهما اضطرا إلى عدم بذل مجهود في التصفيات وحينما سألهم رئيس الوفد عن السبب أجابتاه بالقول: إذا كانت ابنتا الرئيس قد جاءتا لتونس من أجل السياحة فما المانع من أن نقوم بالأمر ذاته». وقال مسكوت إن الكاتب الإداري للجامعة الذي هو في الوقت نفسه موظف تابع لوزارة الشبيبة والرياضة ظل يستفيد من الأسفار على حساب مالية الجامعة رفقة ابنه، مشيرا إلى أن ابنه سافر بدوره إلى تونس رفقة المنتخب الوطني. وزاد» هل أصبحت الجامعة وكالة للأسفار»، وتحدث مسكوت عن صرف شيك بمبلغ 30 ألف درهم كان من المفروض أن يخصص لترتيبات الجمع العام العادي الذي كان منتظرا عقده في 30 أكتوبر فإذا به يصرف قبل انطلاق منافسات أولمبياد بكين. من ناحية ثانية قال مسكوت إن الوقت حان لإحداث تغيير داخل جامعة المصارعة مشيرا إلى أن ستة أعضاء قدموا استقالتهم من المكتب الجامعي ما يعني على حد قوله أنه قد تم حله. وزاد «لقد أكد رئيس الجامعة قبل موعد عقد هذه الندوة أنه سيجتمع بأعضاء المكتب الجامعي، وتم ترويج إشاعات مفادها أن مستقيلين تراجعوا عن استقالتهم، لكن الحقيقة كشفت أن الرئيس لم يجتمع إلا بعضوين فقط، بل إن أحد الأعضاء الذين اجتمعوا بالرئيس وهو نور الدين فريح حاضر معنا اليوم ونأمل أن ينضم إلى لائحة المطالبين بالإصلاح والتغيير داخل الجامعة». إلى ذلك قال مسكوت إن البند 14 من القانون الأساسي واضح، مشيرا إلى أن الأندية المطالبة بعقد جمع عام استثنائي اتبعت جميع المسالك القانونية، وأنها تنتظر فقط أن تحدد الوزارة الوصية موعده»، مشيرا إلى أن لا أحد من الأعضاء المستقيلين سلم من الإغراءات والضغوطات للعدول عن الاستقالة، مشبها الإغراءات بما يحدث في الانتخابات. وتابع «لقد اعتبروا توقيع فريق الجيش الملكي على عريضة المطالبة بعقد جمع عام استثنائي سابقة، علما أن انخراطهم في هذه الحركة التصحيحية لم ينطلق من فراغ وإما عن إيمان بضرورة التغيير». وأبرز أن هناك من أراد منح الرئيس الحالي الوقت للقيام بما أسماه عمليات انتحارية لنسف مسلسل التغيير، مضيفا أنه ينزه الوزيرة نوال المتوكل عن هذا الأمر سيما أنها تعهدت بتطبيق القانون. ووصف سلوكات بعض الموظفين في الوزارة ب«المنفردة» وأنها تسئ لسمعة الوزارة وسمعة المتوكل. أما خليل برزوق رئيس اللجنة المالية بالجامعة فقال إنه لم يمارس مهامه نهائيا في الجامعة وأن هناك ارتجالية في التسيير وأن حصيلة عمل الجامعة هي السفريات فقط بدون نتائج معتبرا إرث 25 سنة لرئيس الجامعة بأنه أسود داعيا إلى وقف ما أسماه مسلسل الكوارث. وتابع هل من المعقول أن الجامعة لا تتوفر حاليا إلا على 15 ناديا توجد في محور البيضاء-القنيطرة.