لجأ خالد زهير أمين مال جامعة المصارعة إلى القضاء بخصوص صرف مبالغ مالية، واستصدر أمين المال أمرا قضائيا بمساءلة أصفا عبد المجيد الكاتب الإداري للجامعة. وبحسب محضر الأمر القضائي الصادر عن المحكمة الابتدائية بالبيضاء الذي حصلت «المساء» على نسخة منه، فإن أمين المال طلب مساءلة الكاتب الإداري عن سبب صرف مبلغ 30 ألف درهم في شهر يوليوز الماضي، وعن المصاريف الخاصة بالجمع العام. وبحسب المصدر نفسه فإن اصفا عبد المجيد أكد لدى الاستماع إليه أنه لم يتم عقد أي جمع عام، ما يعني على حد قوله أنه لم يتم صرف أية مبالغ مالية بخصوصه، مشيرا إلى أن عدم حصول اتفاق على صرف مبلغ 30 ألف درهم جعله يبقى دون صرف. ويتهم خالد زهير مسؤولي جامعة المصارعة بصرف مبلغ 30 ألف درهم في أولمبياد بيكين على رئيس الجامعة وابنه والكاتب الإداري رغم عدم تأهل المصارعة المغربية للمشاركة في بكين مشيرا إلى أن عدم صرفه يفرض أن يكون ضمن الحساب البنكي. وكان خالد زهير أكد من خلال المقال الذي وضعه لدى المحكمة الابتدائية أنه في إطار اختصاص الرئيس بإصدار أمر بالنفقة وقع على شيك بمبلغ 30 ألف درهم في اسم الكاتب الإداري للجامعة لتغطية مصاريف متطلبات الجمع العام السنوي الذي كان اقترح له تاريخ منتصف أكتوبر المقبل. وأضاف أنه بالنظر إلى عدم وجود أية مصاريف متعلقة بأجواء ما قبل أو أثناء أو بعد الجمع العام فإنه فوجئ وهو يطلع على البيانات البنكية لحساب الجامعة أن الكاتب الإداري اصفا عبد المجيد قد استصدر مبلغ قيمة الشيك في شهر يوليوز قبل سفره إلى بكين دون أية حاجة إلى مصاريف موجهة في المعاملة التي على إثرها وقع الشيك. في سياق متصل يتهم أمين المال رئيس جامعة المصارعة باستلام مبالغ بالعملة المغربية حول مهام بالخارج من المفروض أن تكون بالعملة الأجنبية دون المرور عبر مكتب الصرف إضافة إلى صرف شيكات لبعض الأطراف دون أن تكون لها معاملات مع الجامعة. من ناحية ثانية أكد عدد من الأعضاء المطالبين بعقد جمع عام استثنائي أن عائلة رئيس الجامعة اعتادت دائما أن تقيم مع أفراد المنتخب الوطني وأعطوا المثال بما حدث في البطولة الإفريقية المؤهلة لأولمبياد بكين التي جرت بتونس عندما أقامت ابنة الرئيس مع مصارعتين كانتا تخوضان التصفيات الأمر الذي استفزهما وأثر على أدائهما رغم أنهما كانتا تملكان المؤهلات لتحقيق التأهل على حد قول الأعضاء أنفسهم. من جانبه قال زهير العبدي رئيس جامعة المصارعة إن مبلغ 30 ألف درهم الذي تم الاتفاق على صرفه يتحمل فيه أمين المال بدوره المسؤولية، مشيرا في اتصال أجراه مع «المساء» إلى أنه كان مخصصا للتحضير للجمع العام العادي في أكتوبر المقبل. وأبرز أن تقديم بعض الأعضاء لاستقالتهم أدى إلى عدم مناقشة ترتيبات الجمع العام. وبخصوص سفر ابنه إلى أولمبياد بكين، قال العبدي إن ابنه لم يسافر على حساب المغرب وإنما على حساب الاتحاد الدولي الذي وجه له دعوة للحضور، مشيرا إلى أنه كان بمقدوره أيضا اصطحاب زوجته لولا أن المرض حال دون ذلك. بيد أنه عاد ليؤكد في السياق ذاته أن تخصيص الاتحاد الدولي لثلاث مقاعد لكل دولة للحضور، لا يعني أنه سيتكلف بهم. وأضاف إن جامعة المصارعة لديها أعضاء في عدد من الاتحادات العربية والدولية، ما يعفي أعضاءها من السفر على حساب مالية الجامعة. وتابع «إن الوثائق هي التي ستتحدث وستكشف إذا ما كان هناك خلل مالي أم لا»، مؤكدا في الإطار نفسه أنه سيطالب أيضا أمين مال الجامعة بصفته رئيسا للجنة الوطنية للكيتشين طاي بتقديم الحساب المالي والأدبي، مادام بدوره يطالب بحسابات جامعة المصارعة. وأشار إلى أنه بدوره لا يعرف أي شيء عن حسابات الكيتشين طاي. يذكر أن ستة أعضاء من جامعة المصارعة كانوا قدموا استقالتهم ودعوا إلى عقد جمع عام استثنائي وهم جلال زهير (نائب الكاتب العام) وخليل برزوق (مستشار) وباحسين بنجامع (الكاتب العام) وخليد زهير (أمين المال) والمختار الفطواكي (نائب الرئيس) وفؤاد مسكوت (مستشار).