كشف كمال لحلو نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية عن عودة المغرب للمشاركة في منافسات الألعاب الإفريقية بعد غياب دام 26 سنة بسبب اعتراف منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1982بجبهة البوليساريو. وأبلغ لحلو «المساء»، أن عودة المغرب جاءت بعد أن تقرر أن يصبح تنظيم منافسات الألعاب الإفريقية من اختصاص اللجان الأولمبية وليس وزارات الرياضة التابعة للاتحاد الإفريقي. وأكد لحلو أن المغرب سيدشن عودته في الألعاب الإفريقية المقبلة التي من المرجح أن تحتضنها نيجيريا. وكان قرار الإتحاد الإفريقي بإسناد تنظيم اللجان الأولمبية للألعاب الإفريقية، تقرر في اجتماع عقد بالعاصمة الأوغندية كامبالا مؤخرا وشارك فيه نور الدين بنعبد النبي ممثلا للمغرب، علما أن اجتماعا ثانيا سيحضره وزراء الرياضة في البلدان الإفريقية سيحسم بشكل نهائي في الموضوع. وكانت مقاطعة المغرب لمنافسات الألعاب الإفريقية تحرم رياضييه من فرصة إضافية للبحث عن التأهل لمنافسات الأولمبياد، إذ أن رياضات الملاكمة والتيكواندو والجيدو وبعض الرياضات الجماعية كانت تضطر إلى المشاركة في دورات تصفوية خاصة للتأهل إلى الأولمبياد. في موضوع آخر، قال لحلو إن لجنة إعداد رياضيي الصفوة التي أنشأتها اللجنة الأولمبية الوطنية باشرت لقاءاته بالجامعات، مشيرا إلى أن اللجنة التقت أول أمس الثلاثاء برؤساء جامعات السباحة والدراجات والجيدو، في الوقت الذي تأجل فيه الاجتماع بجامعة الملاكمة إلى مابعد عقد جمعها العام. وأوضح أنه لأول مرة يتم تشكيل هذه اللجنة لبدء إعداد مبكر للأولمبياد، مشيرا إلى أن اللجنة ستتكلف ماليا برياضيي الصفوة الذين يتوفرون على الإمكانيات التي تخول لهم التنافس على الميداليات في الأولمبياد أو في بقية المنافسات كالألعاب الإسلامية أو ألعاب البحر الأبيض المتوسط أو الألعاب الفرنكفونية. وقال، إن كل جامعة ستحدد لائحة برياضييها، وأنه إذا دعت الضرورة فإنهم سيخوضون معسكرات تدريبية بالخارج، ولم يستبعد إمكانية تنظيم برامج تدريبية لأبطال السباحة بالولايات المتحدةالأمريكية أو فرنسا مثل مانهجت تونس مع بطلها أسامة الملولي الذي توج في أولمبياد بكين. واكد لحلو أن الكرة باتت في ملعب الجامعات، وانها هي التي ستحدد الأبطال ومايحتاجونه ليكونوا على أتم استعداد للتألق في الأولمبياد. ولم يحدد لحلو القيمة المالية التي سترصدها اللجنة الأولمبية لإعداد رياضيي الصفوة، مشيرا إلى أن ذلك سيتضح بعد اللقاء بجميع الجامعات وتحديد الحاجيات. واعتبر لحلو وجود عدد من الشركاء في لجنة رياضيي الصفوة وبينهم وزارة التعليم، بأنه أمر إيجابي، إذ أن عدة فعاليات ظلت تنادي منذ سنوات بإشراك قطاع التعليم.