أغضبت اللجنة الأولمبية الوطنية عددا من الرياضيين المغاربة المشاركين في أولمبياد بكين باختيارها لمدرب ألعاب القوى عبد القادر قادة لحمل العلم الوطني في حفل الافتتاح بدل لاعبة التيكواندو منى بنعبد الرسول التي كان قد وقع عليها الاختيار في البداية وتم الاتصال بها من طرف مسؤولي اللجنة الأولمبية. وبحسب مصادر مقربة من الرياضيين، فإن تراجع اللجنة الأولمبية عن قرارها الأول يبدو غير مفهوم سيما أن أغلب الدول تختار رياضيين بارزين لحمل أعلام بلادها بدل منح ذلك لمدربين وإداريين مشيرة إلى أن هذا القرار سيساهم في تشتيت تركيز عدد من الرياضيين وبخاصة منى بنعبد الرسول التي كان قد وقع عليها الاختيار في البداية، وأبدت سعادتها بالأمر متمنية أن يكون حملها للعلم الوطني في حفل الافتتاح حافزا بالنسبة لها لحمله مرة ثانية من خلال إحرازها لميدالية في مسابقة التيكواندو. ولم تقدم اللجنة الأولمبية أية إيضاحات بخصوص إلغاء قراراها الأول الذي كانت قد أكدت من خلاله أن بنعبد الرسول هي التي ستحمل العلم الوطني في حفل الافتتاح، وما إذا كان الأمر يتعلق باختيار شخصي لرئيس اللجنة الأولمبية الجنرال حسني بنسليمان الذي رافق الوفد المغربي إلى بكين. وباتت اللجنة الأولمبية الوطنية الأولى بين جميع اللجان الأولمبية الحاضرة في بكين التي سحبت حمل العلم الوطني من لاعب ومنحته لآخر. وكان نور الدين بنعبد النبي الكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية أكد لوكالة المغرب العربي للأنباء اختيار قادة لحمل العلم الوطني في حفل الافتتاح مشيرا إلى أن اختيار مدرب بدل لاعب ينبع من الرغبة في رد الاعتبار للمدربين المغاربة وتشجيعهم معتبرا قادة من كبار المدربين لكونه واكب إنجازات العداء السابق هشام الكروج. وأضاف أن قادة من كبار المدربين وساهم في تكوين ومواكبة إنجازات العديد من الأبطال أبرزهم هشام الكروج. وسيحضر حفل افتتاح الأولمبياد عن الجانب المغربي السيدة نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة والتي انتخبت اليوم عضوا بالمكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية خلال اجتماعها ال120 المنعقد على هامش دورة بكين الأولمبية, والسيد حسني بنسليمان رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية. يذكر أن الوفد الرياضي المغربي المشارك في الأولمبياد يتكون من47 لاعبا من بينهم 26 في ألعاب القوى و10 في الملاكمة وأربعة في الجيدو وثلاثة في التيكواندو وإثنين في المسايفة ورياضية واحدة في السباحة وأخرى في الرمي بالنبال.