وضعت اللجنة الأولمبية الوطنية مقياسا موحدا لمنحة مصروف الجيب بالنسبة لجميع المشاركين في أولمبياد أثينا، حيث توصل كل فرد من الوفد المغربي الذي يبلغ عدده 47 شخصا من لاعبين ومؤطرين، بمبلغ 1320 دولارا أي حوالي مليون سنتيم، ولم تسلم المنحة وفق مقياس عدد الأيام التي قضاها كل مشارك في بيكين كما جرت العادة في التظاهرات السابقة، بل سلمت بشكل جزافي. وعزز وفد الملاكمة هذه المنحة الجارية بمنحة إضافية قدرها ألف درهم لكل ملاكم، خصصت لتعبئة الهواتف النقالة للمشاركين، وربط الاتصال بعائلاتهم وذويهم، بينما اكتفت وفود أخرى بمصروف الجيب فقط، باستثناء العدائين الذين التمسوا من عبد السلام أحيزون خلال زيارته للقرية الأولمبية، تخصيص منحة الاتصال على غرار الملاكمين الذين تلقوا قبل سفرهم إلى بيكين 5 ملايين سنتيم لكل ملاكم اعتبرت بمثابة منحة التأهيل.. أما الوفود الأقل تمثيلية كالسباحة والجيدو المسايفة فاكتفوا بالمصروف اليومي، بعد أن كانوا يركزون أكثر على المنافسات، لكن النتائج المسجلة كانت مخيبة للآمال، بالرغم من حوافز الوزارة التي حددت قيمة الميدالية الذهبية في 100 مليون سنتيم والفضية في 60 والنحاسية في 30 مليون سنتيم. وعلاقة بالمنافسات فقد استأنس المغاربة بمسلسل الإخفاقات اليومية للعناصر الوطنية التي تخوض ما تبقى من منافسات، وظلت الآمال الضئيلة معلقة بألعاب القوى والتيكواندو، بعد أن أبانت البطلة المغربية في التيكواندو وزن أقل من 69 كيلوغرام عن استعداد جيد، وتصريحات مدربها بأن القرعة التي حكمت عليها بمواجهة البطلة اليابانية أوكاموتو بويكو بالمنطقية، بينما ذهبت مصادر تقنية إلى التأكيد على أن الصعوبة ستكون بعد اجتياز الدور الإقصائي، الذي ستدخله اليوم بنعبد الرسول وكلها رغبة في تجاوز حالة الإحباط التي ميزت حصيلة الوفد المغربي، على حد تعبير مدرب منتخب التيكواندو حسن الإسماعيلي لوكالة المغرب العربي للأنباء. كما يعول منتخب التيكواندو على البطل المغربي عبد القادر الزروري لبلوغ إحدى الميداليات من أجل إنقاذ ماء وجه الرياضة المغربية، بعد إقصاء المغربية غزلان التودالي في أول دور، وسيكون الزروري مطالبا بتجاوز الفنزويلي دياز فاكون خوان كارلوس غدا السبت صباحا. لكن العداء المغربي جواد غريب وزميله في سباق المارطون عبد الرحيم كومري هما الفرسان المراهن عليهما، من طرف العارفين بخبايا ألعاب القوى الوطنية، خاصة وأنهما لم يخوضا سباقات كثيرة قبيل أولمبياد بيكين مما يجعلهما في وضعية مريحة، وفي التصنيف الثالث يأتي العداء بورمضان الذي بإمكانه دعم زميليه وخلق المفاجأة إذا تمكن من مجاراة الكينيين في الكيلومترات الأولى، وسيكون السباق الذي حدد له المنظمون يوم 24 غشت الجاري مسك ختام منافسات الألعاب الأولمبية. وقال عبد العزيز صهير الإطار الوطني المختص في السباقات الطويلة والمتوسطة، إن الجميع يترقب المارطون من أجل إنقاذ المشاركة المغربية، مشيرا إلى ان تصريح جواد غريب الذي أكد فيه بأن الرطوبة ودرجة الحرارة المرتفعة لا يشكلان عائقا أمامه، مادام كل المشاركين سيعيشون نفس الوضع، مؤشر على استعداد غريب للمسابقة التي تحتاج إلى قدرة خارقة من التحمل. وفي يوميات الأولمبياد فشلت العداءة المغربية بشرى الشعبي أمس الخميس, في بلوغ نهاية سباق1500 م في مسابقة ألعاب القوى ضمن دورة الألعاب الأولمبية ال29، المقامة حاليا في بكين. وخرجت بشرى الشعبي من المنافسة بعد احتلالها المركز الحادي عشر الأخير في السلسلة الإقصائية الثالثة والأخيرة بتوقيت4 د و19 ث و89 ج م. وحلت الكينية لانغات نانسي أولى في هذه السلسلة بتوقيت4 د و3 ث و2 ج م متبوعة بالأوكرانية توبياس نتاليا (4 د و3 ث و19 ج م) والبريطانية ليزا دوبروسكاي (4 د و3 ث و22 ج م. وتأهلت ابتسام لخواض إلى السباق النهائي المقرر يوم غد السبت، بعد احتلالها المركز الثالث في السلسلة الإقصائية الثانية بتوقيت4 د و14 ث و34 ج م خلف الأوكرانية إيرينا ليسنشكا الأولى (4 د و13 ث و60 ج م) والإسبانية فوينتس بيلا الثانية (4 د و14 ث و10 ج م. وكانت العداءة المغربية سهام الهيلالي قد تأهلت بدورها إلى السباق النهائي لمسابقة1500 متر بعد احتلالها المركز الثالث أيضا في السلسلة الإقصائية الأولى بتوقيت 4د و5 ث و36 ج م خلف البحرينية مريم يوسف جمال الأولى (4 د و5 ث و14 ج م) والإسبانية ناتاليا رودريغيز الثانية (4د و5 ث و30 ج م، فيما أقصي العداء المغربي لعلو أمين في نصف نهائي 800 متر واكتفائه بالصف الرابع، في السلسلة الإقصائية الأولىالتي فاز بها الكيني بونجي وينفريد.