ستجد الرياضة المغربية نفسها أمام محك حقيقي في أولمبياد بكين التي ستبدأ منافساتها يومه الجمعة وتمتد حتى 24 من الشهر الجاري. ولأول مرة في تاريخ مشاركته في الأولمبياد، يدخل المغرب غمار التنافس في غياب أسماء وازنة، علما أن مشاركته تقتصر على المسابقات الفردية بعد أن أقصيت جميع منتخبات الرياضات الجماعية في التصفيات. ويشارك المغرب في أولمبياد بكين ب47 رياضيا بينهم 26 عداء وعداءة، من أبرزهم حسناء بنحسي حاملة فضية أولمبياد أثينا وبطولتي العالم 2005 و2007 وجواد غريب بطل العالم في سباق الماراطون في دورتي باريس وهلسنكي، علما أن عددا من الرياضيين سيراهنون على الحظ للمضي قدما في المنافسة. ويتوزع باقي الرياضيين المشاركين على رياضات الملاكمة (10) والجيدو (4) والتيكواندو (3) والمسايفة (2) والسباحة (1) والقوس (1). وبالإضافة إلى ألعاب القوى يعول المغاربة على الملاكمة لإحراز ميداليات، خصوصا أن الأخيرة ستشارك بعشرة ملاكمين بينهم ثلاثة سبق لهم المشاركة في الأولمبياد وهم المصباحي وبوشتوق والتمسماني. وسينتظر الملاكمون المغاربة أن تجنبهم القرعة ملاكمي كوبا وكازاخستان وروسيا في الدور الأول ليكون بمقدورهم إحراز ميداليات، علما أن مسؤولي جامعة الملاكمة يراهنون على إحراز ميداليات تضاف إلى ميداليتي الشقيقين عشيق في سيول وبرشلونة والتمسماني في أثينا. ويأتي التيكواندو في الدرجة الثالثة بالنسبة إلى آمال المغاربة في نيل ميداليات في ظل تواجد البطل عبد القادر الزروري والبطلة منى بنعبد الرسول اللذين سبق لهما المشاركة في دورة أثينا الأولمبية.