ألمح حسن الإسماعيلي المدير التقني الوطني لجامعة التيكواندو إلى أن الأخيرة ستحدث مجموعة من التغييرات على مستوى الإدارة التقنية الوطنية ولاعبي المنتخب الوطني. ولم يوضح الإسماعيلي الذي كان يتحدث أول أمس الثلاثاء في ندوة صحفية عقدتها الجامعة بالرباط طبيعة هذه التغييرات، وإذا ما كانت ستطاله شخصيا، بيد أنه اكتفى بالقول إن القرار بيد المكتب الجامعي. من ناحية ثانية قال الإسماعيلي إنه يعتبر النتائج التي حققها الأبطال المغاربة في أولمبياد بكين بأنها إيجابية، مشيرا إلى أن الأبطال المغاربة المشاركين حققوا قفزة نوعية بالنسبة لأدائهم مضيفا أنه لولا بعض الأخطاء القاتلة للاعبين لكان بالإمكان تحقيق نتائج أفضل. وأوضح الإسماعيلي أن الأخطاء واردة في التيكواندو ويمكن أن يقع فيها اللاعب بسبب الضغط أو قوة المنافسة وعدم التقدير الجيد لمجريات المباريات. وقال الإسماعيلي، إن الجامعة عندما رشحت الزروري للتتويج في بكين فإنها لم تكن تبيع الوهم للمغاربة، مؤكدا أن الاتحاد الدولي بدوره رشحه للتتويج، وتابع» لولا الإصابة التي تعرض لها في مباراته أمام منافسه اليوناني نيكولاس الذي توج بالفضية لكان بإمكان الزروري الذهاب بعيدا خاصة أنه بلغ قمة أدائه». وعندما سئل الإسماعيلي عن سبب عدم منح الفرصة للبطلة وئام دسلام لتشارك في التصفيات الإفريقية المؤهلة لبكين التي جرت بليبيا، قال» لست مدربا غبيا حتى لا أمنح الفرصة لبطلة لها حظوظ للتأهل» وأضاف» لقد شاركنا في البداية في التصفيات العالمية التي جرت بمانشستر بإنجلترا في نونبر 2007 بثلاثة أبطال هم: منى بنعبد الرسول ووئام دسلام ومحمد بن الطالب إلا أن أيا منهم لم يتمكن من التأهل». وتابع» بعد إقصاء الأبطال المغاربة في بكين عقدنا اجتماعا عاجلا شاركت فيه اللجنة التقنية الوطنية واللجن التقنية الجهوية لإيجاد وصفة علاج سريعة لتمكين الأبطال المغاربة من التأهل لأولمبياد بكين في الإقصائيات الإفريقية التي جرت بليبيا، وقد وقع الاختيار من طرف اللجنة التقنية على منى بنعبد الرسول وغزلان التودالي وعبد القادر الزروري للدفاع عن حظوظ المغرب في التصفيات وقد نجحوا في تحقيق التأهل بعد أن حاز الزروري وبنعبد الرسول على الذهب ونالت التودالي ميدالية فضية». وأكد أن المغرب احتل المرتبة الأولى إفريقيا وسط 28 دولة وكان تاسع بلد في العالم بالنسبة لعدد المشاركين. وأوضح أنه بعد ضمان الأبطال المغاربة للتأهل فإنهم خاضوا معسكرات تدريبية في مجموعة من البلدان. وبخصوص تأكيد بنعبد الرسول أنها لو كانت مرفوقة بوالدها في بكين فإنه كان بمقدورها أن تتتوج قال الإسماعيلي» أفضل النتائج التي حققتها بنعبد الرسول كانت تحت إشرافي فأنا من جاء بهذه البطلة إلى المنتخب الوطني، ففي سنتي 2001 و2002 حققت ميداليتين نحاسيتين في بطولة العالم وكأس العالم، لكن منذ أن بدأ والدها في الإشراف عليها كانت تخرج من الدور الأول في البطولات العالمية، ثم إنني أحمل المسؤولية لرئيس الجامعة لأنني قلت له إما أن تتابع بنعبد الرسول تداريبها مع لاعبي المنتخب الوطني وإما أن تغادر المنتخب لأنه لايعقل للاعبة للمنتخب أن تتدرب في ناد». واعترف رئيس الجامعة ادريس الهيلالي بالأمر وقال إنه كان يريد أن يوفر راحة نفسية أكبر لبنعبد الرسول لذلك سمح لها بالتدرب مع والدها». وأكد أن والد بنعبد الرسول لا يهتم إلا بابنته فقط على حساب بقية الأبطال» وتساءل» من هم الأبطال الذين قدمهم لنا»، واشار إلى أن هناك أياد خفية تحرك بنعبد الرسول من الخلف معتبرا أن ما يحدث من تهديم لا يساعد على العمل، قبل أن يؤكد التيكواندو نجح في تاهيل ثلاثة أبطال للأولمبياد نافسوا على أعلى مستوى في الوقت الذي لم تحقق فيه رياضات أخرى التأهل.